|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2004
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 557
|
ولا حتــــــــــــــــــــــــى ريـــــشة .. يا (أبو) ريــــــــــــــــــــــــــشة
قَصِيدَتانِ بالأسْفلِ .. والثالثةُ جميلةٌ بالشَّعبي
![]() إنَّ الله إذا أرادَ أنْ يُهلكَ نَملةً أنْبَتَ لها جناحينِ .. هكذا يُقالُ .. .. ومَرْجِعُ الهَلَكَةِ بحسبِ النِّسبَةِ إلى القائِلِ هو لتَطَوُّرٍ جِيْنيٍّ يؤدِّي إلى طَيَرانِهَا ، ومن ثمَّ تَلَقُّفِ الطَّيرِ لها لا بالأحضانِ بل بالمناقيرِ أمَّا أنا فأقولُ ربَّمَا لقُربِ ساعةِ الوَفاةِ ووصولِ الذروَةِ ويقرُبُ حَالُها بالعقربِ فهِيَ عندما (تْرَيِّش) كما يَقولُ العوامُّ فهِيَ لا خوفَ منها فهيَ للهلاكِ أقْرَبُ من الإِهلاكِ وجَميعُ الرأيينِ يلتَقِيانِ في مُؤَدَّاً واحدٍ هوَ الهَلكَةُ وصَيرُورَةُ الانتِهاءِ *** هذا في جانبٍ من جَوانبِ الحَياةِ ودَورةِ الحياةِ وسُنَنِ الله في أرضِهِ ولكن .. في جانِبٍ آخر ، يكونُ هذا الرِّيشُ بدايَةَ عهدٍ جديدٍ مع الأنَفةِ ومُمارَسةِ أسمى أنواعِ العلوِّ المَحسوسِ ، والمُشاهَدِ على الأقلِّ .. والطَّيْرُ وفَصائِلُهَا خيرُ شَاهِدٍ على ما علا من سُطورٍ بيضَةٌ ، تَتَدرَّجُ في تَطوُّرِها إلى أن تَصِلَ إلى الفَقْسِ وفَرخٌ (حُوقلة) بلاريشٍ ثمَّ الزغَبُ فالريشُ ، فَتَعلُّمُ الطَّيرانِ مشاهَدةً (نَظري) ثمَّ المحاولاتُ العَمليةُ الأولى رفرفةً ارتِفاعاً ثمَّ القفزَةُ الكُبرى فإمَّا اللحاقُ بالرَّكبِ من أبناءِ الجنسِ طلباً للعيشِ الكريمِ والصُّحبَةِ والفَضلِ وإما تَلقَفُهُ الهَوامُّ أو تَهوي بِهِ الريحُ في مكانٍ سحيقٍ .. وتَستَمرُّ دورَةُ الحياةِ إلى أنْ يَرِثَ الله الأرضَ ومن عَليْها *** والبَشرُ فيهم من صِفاتِ ذلكَ ، ومن مآلاتِ تِلكَ الصِّفاتِ فَمِنهُم من تشْرئبُّ نفسُهُ للعلياءِ ، ومنهُم مَن إن تَحملْ عليهِ يلْهَث أو تترُكْهُ يلْهث من يركنُ إلى الدَّعةِ والراحةِ فتلقي بِهِ إلى حيثُ ألقَت رحْلها أمُّ قشعم .. بل أشْأمُ ومنهم من تأبى نَفسُهُ الكَسَلَ والدُّنو ، فتَعلو و تسمو والنَّاسُ بينَ ذلك قليلٌ ومُستَكثِرٌ هكذا *** عندَما بَلَغَتِ الأمَّةُ الإسلامِيَّةُ أوجَّ وَهَجِها وعِزِّها كانت تبني وتعمِّرُ وتقومُ بماقُدِّرَ لها (واسْتَعْمَرَكُم فيْهَا) الآية فبَلغَتِ الآفاقَ وفَاقَت من الممالكِ ما الله بِهِ عليمٌ ثمَّ بَدَأت بالسكونِ وأكلِ المحصولِ ، فَنَقَصَتِ الغَلَّةُ ، ولم نَجِدْ من يُوفِي لنا الكيلَ ولا حتى منْ يَتَصدَّقُ علينَا ، وعندها بدأنا بالتَّسَولِ وبدأ الناسُ بِصَفْعِنا ودَفعِنا من الأبوابِ ، وأشْفقَت عَلينا خَلقُ الله وهذِهِ من سُنَنِ الله في الأرضِ فما تُطْبِقُ علَيهِ بفَكَّيكَ ، يَجِبُ أن يكونَ هذا الإطباقُ مُحكَماً وإلا .. خَسَرتَ الأسنانَ والضُّروسَ بل فكَّيكَ جَميعاً *** الأحزانُ يَبُثُّها الناسُ عموماً صَغيرُهم وكَبيرُهم إنسُهم وجِنُّهم –هذا بجامِعِ أن معنى النَّاس إطلاقٌ لكُلِّ ما ينوسُ على الأرضِ فيجتمعُ بذلكَ الثَّقلانِ بل حتى غَيْرُهم- عَاقِلُهم ومَجنونُهم بحَسَبِ الاسْتِطاعةِ والقُدرةِ وما أمكَنَ ويمكِنُ وللهِ في خَلقِهِ شؤونٌ ، وتمكينٌ وتَصويرٌ فتعبيرُ الرَّضيعِ يختلفُ عمن بَلغَ الرُّشدَ ، وتعبيرُ الهرِمِ أجدى ممن رُدَّ إلى أرذلِ العمرِ فما بالُكمُ بالشِّعرِ والشُّعراءِ ، وقد كانوا وسائلَ الإعلامِ أيامَ لا وسائلَ مما لَدينا هناك وقَدِ اخترتُ لكُم ثلاثَ قصائدَ من أجملِ ما قرأتُ في بابِ موضوعي هذا وهمومُ الأمَّةِ والضَّعفِ تَعترينا .. عَلمنا بذلكَ أم لم نَعلم أَهمَّنا ذلكَ أم لم يُهم تزيدُ تباريحَ الحافِلِ بما يَحصُلُ ، وتُحفِّزُ المتوثِّبَ وتزيدُ المّخذولَ خُذلاناً لأنَّ من لم تُحرِّكهُ هذِه الحوادِثُ الجِسامُ فلن تُحرِّكَهُ مثلُ هذِه الكَلماتِ حتى معَ قوَّةِ إيجاعِها .. *** لنْ أُطيلَ عليكُم فالقَصائدُ فيها من الفائدةِ مالا تَملكُهُ كلِماتِي ولا تبارِيحيِ القصيدةُ الأولى : لعمر أبو ريشةَ : بعد النَّكبة .. قصيدةٌ رائعةٌ ، تصِفُ الحالَ وتعنِّفُ الواقعَ الذي نتَقمَّصُهُ .. أمتي هل لكِ بين الأممِ **منبرٌ للسيفِ أو للقلمِ أتلقاك وطرفي مطرقٌ**خجلاً من أمسكِ المنصرم ِ ويكادُ الدمع ُ يهمي عابثاً ** ببقايا كبرياء الألمِ أين دنياك التي أوحت إلى ** وتري كل يتيم النغمِ كم تخطيت على أصدائه ** ملعبَ العز ومغنى الشممِ وتهاديت كأني ساحبٌ **مئزري فوق جِباه الأنجمِ أمتي كم غٌصةٌ داميةٌ** خنقت نجوى علاك في فمي أي جرحٍ في إبائي راعفٌ ** فاته الآسِي فلم يلتئمِ ألإسرائيلَ تعلو راية** في حمى المهدِ وظل الحرم !؟ كيف أغْضَيتِ على الذل ولم** تنفضي عنك غبارَ التهم ؟ أَوَما كنتِ إذا البغي اعتدى ** موجةٌ من لهبٍ أو من دم !؟ كيف أقدمت وأحجمت ولم ** يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟ اسمعي نوح الحزانى واطربي ** وانظري دمع اليتامى وابسمي ودعي القادة في أهوائها ** تتفانى في خسيس المغنم ربَّ وامعتصماه انطلقت ** ملء أفـواه الصبايا اليُتّمِ لامست أسماعهم لكنها**لم تلامس نخوة المعتصم أمتي كـم صنمٍ مجّدتِه** لم يكن يحمل طهر الصنم لا يلام الذئب في عدوانه ** إن يك الراعي عدوَّ الغنم فاحبسي الشكوى فلولاك لما ** كان في الحكم عبيدُ الدرهم أيها الجندي يا كبش الفدا ** يا شعاع الأمل المبتسم ما عرفت البخل بالروح إذا**طلبتها غصص المجد الظمي بورك الجرح الذي تحمله **شرفاً تحت ظلال العلم الثانية : لنزار قباني .. من مذكرات عاشق دمشقي قصيدةٌ جميلةٌ ، عارضَت الأولى في المعنى دون جوانبِ المعارضةِ الأخرى .. فرشت فوق ثراك الطاهـر الهَدبـا ** فيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟ حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍ ** على ذراعي، ولا تستوضحي السببا أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ ** أحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا يا شام، إن جراحي لا ضفاف لها ** فمسّحي عن جبيني الحُزن والتعبا وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي ** وأرجعي الحِبر والطَّبشور والكتبا تلك الزواريب كم كنز طمرت بها ** وكم تركتُ عليها ذكريات صـبا وكم رسمت على جدرانها صـوراً ** وكم كسرت على أدراجـها لعبا أتيت من رحم الأحزان... يا وطني ** أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـنا ** فمـن يعيـد ليَ العمر الذي ذهبا؟ أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـها ** ومن دموعي سقيت البحر والسحبا فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً ** و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي ** لما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا فلا قميص من القمصـان ألبسـه ** إلا وجـدت على خيطانِـه عِنبا كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنه ** وهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍ ** وأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌ ** زهــواً... ولا المتنبي مالئٌ حـلبا وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـه ** فـيرجف القبـر من زواره غـضبا يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـه ** ورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟ ** فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي ** أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟ أدمـت سياط حزيران ظهورهم ** فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعوا ** متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟ سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةً ** وأطعموها سخيف القول والخطبا هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني ** عمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟ وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍ ** يزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟ ** ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟ شردت فوق رصيف الدمع باحثةً ** عن الحنان، ولكن ما وجدت أبا.. فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرته ** فانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌ ** قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرته ** وواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي ** على العصـور.. فإني أرفض النسبا ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟ ** حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ ** قال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـه ** ونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا من جرب الكي لا ينسـى مواجعه ** ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقي ** من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟ الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيرها ** نحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـره ** ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا الثالثةُ من الشعرِ الشعبي ، جميلةٌ في معناها تحكي الحال الذي حكتهُ السابِقتَينِ وإن كانت في العاميةِ ولكنها بسيطةٌ وتوصِلُ الهدَف لا أعلمُ من قائِلهَا ولكنَّها جميلةٌ .. قولوا لرعيان الغـنم لا ينامون ** أشوف بالمرعى مواطي ذيابة قولوا لهم خذوا الحذر لا تغَفلون ** كم غافلن أصبح حلاله نهابه قولوا الذيابة بالغداري يغيرون ** والجوع ينسيـها الخطر والمهابة و الذيب ما يومن على مايقولون ** يغرس بأرقاب الفرايس أنيابه تلقون ضرب أنيابها كنها طعون ** وجر المخالب مثل جر الحرابة أقسم برب البيت ماني بمجنون ** و لاني ردي الأصل ولاني زلابه أشوف أشياءٍ لها ما تشفـون ** تغيب عن بعض العقول النجابة أقول قولي و الخلايـق يعرفون ** خير الملا من قبلنا قد حكى به لابد مايومٍ إلى الله تعـودون ** وكلن يبي يسأل عن اللي رعى به واللي رعوا بالشر للشر يجنون ** و اللي رعـى بالخير يجني ثوابه *** وقفةٌ : عندما شَاهدتُ ذلك القابع على كرسيه المتحرك يتنزَّهُ بمضمار العثيم استَغربتُ ذلكَ فسلمتُ عليهِ ودفعتُه قليلاً واستَفسرتُ منهُ عن مقدمِهِ هنا فأجابَ أن مجردَ تعطلِ عضوين في جسَدِه لا يعني أن يُعطِّل الباقي .. فودَّعتُه وهو يجدِّفُ خلفي ، وكلي ابتسامةٌ وفرَحٌ بهمَّتِه . *** جميلةٌ الحياةُ متى ما فَهمنَا معناها ومَغزاها ، ولكن مع قدرٍ كبيرٍ من الحذَرِ منها ألقاكُم رولكس |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|