بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » عمل المرشد الاجتماعي المفقود في البيئات العربيه

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-05-2014, 03:09 PM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
عمل المرشد الاجتماعي المفقود في البيئات العربيه



من اسمى المهن الانسانيه مهنة توجيه الانسان وارشاده

يقع الانسان في حيرة من امرة تكثر عليه المشاكل وتنتابه الهموم ولا تسطيع يديه الصغيرتين ان تجابهان

بحر الحياة الخضم الذي يموج ويهدر ..

الانسان المعاصر يعيش فريدا بين اترابه .. وحيدا في همومه وغمومه .. لا يجد عوين ولا عضد .. ومن اجل هذا اخترع العام المعاصر في زمن الفرديه مرشد نفسيا يحاول ان يعيد ترتيب اوراقة النفسيه ومرشد اجتماعيا يحاول ان يعيد صياغة علاقاته الاجتماعيه ..


ووظيفة المرشد الاجتماعي الذي يقوم للعميل بمنزلة الصديق الوفي والاخ الصالح والحكيم البارع الذي يكتشف مواطن الخلل ومسالك العلل ويعيطك الدواء الناجح والحل الصادق بكل امانة واخلاص وتجرج هي وظيفة مظلومه وغير مفعله اجتماعيا .. المرشد الاجتماعي الذي ينور دربك ويكتشف قدراتك ويعين على تجاوز العقبات مفقود في ديار بني يعرب ..


لا يدرب التدريب الكافي .. ولا يثق الناس به .. ولا يعطي صلاحيات الارشاد والتوجيه .. ولا يعد لهذا الخدمه الجليلة التى يصدق عليها قول النبي عليه الصلاة والسلام (( من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الاخره .. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ))


من هو المرشد الاجتماعي ؟؟

هو رجل خبير بصير تشكي اليه احوالك ومشاكلك وازماتك ويحاول ان يساعده على حل المشكله
وتجاوز العقبه واختيار القرر الصحيح الذي ينفعك .. انه يبصرك بعيوبك .. ويساعده على تفعيل قدراتك
وينصحك ويقدم لك المشاوره الصالحه .. انه كالوزير الصالح للامير .. وكا الخريطة الموصلة للكنز .. فهو يساعدك على تحقيق الارباح وتخفيض الخسائر الدنيويه والاخرويه ..

بأختصار هو صديق وقت الضيق صنعتة لك المدنية الحديثه والحضارة المعاصرة
حين قل الصديق وانتشرت الماديه وصار الانسان برميل من الاسرار لا يتكلم عن وضعه
لاحد خوف من الفضيحه .. فجعلت لك المدنيه الحديثه صديق مختص تفضي اليه بأسرارك
ويقوم بخدمتك وينصح لك .. ثم تذهب وتتركه اذا عوفيت ولا يلزم ان ترتبط معه بعلاقه




ماالفرق بين الارشاد الاجتماعي والتوجيه الاجتماعي ؟؟ والارشاد النفسي ؟؟

المرشد الاجتماعي يحل المشكلات ويعينك على تجاوز العقبات تشكى له الحال وتخبره بالاسرار فيعطيك القرار السليم والارشادالمناسب حتى تواجه مشاكلك وتقوم على رجليك مرة اخرى

الموجه الاجتماعي هو الناصح الذي يدل الناس على الخير ويحذرهم من الشر ويعنهم على تحمل المسؤليه والقيام بالواجب وتفعيل قدراتهم .. فيدخل فيه عالم الدين والزوجه الصالحه والاب الحاني

الموجه يقوم به كل الناس لكل الناس .. اما المرشد فلا يقوم به الا الخبير الذي يعرف كيف تتجاوز
المشكله فهو يحل المشاكل وتقوم بينك وبينه علاقة خاصه من اجل حل المشكله

المرشد الاجتماعي يحل مشاكل العلاقات الاجتماعيه ويحل مشاكل الذات مع الغير ويعيد هندسة الذات من اجل ان تعيد تكيفها في الحياة فيقوم المستشرد على رجليه مرة اخرى ويعيد جدولة علاقاته وصياغة سلوكه مع الغير من اجل ان يحقق كل خير للذات ويبعد عنها كل شر ..

المرشد النفسي يحل مشاكل الانفس .. يحل الصرعات الداخليه والخبرات المتركمه والعقد المشتبكه ويعيد لك هندسه علاقة الذات بالذات فيعطيك فكرة حسنه واقعيه عن نفسك .. ويزيل عند الشعور بالذنب والخزي والعار والشك بالذات الذي يجعلك مكبل اليدين والرجلين لا تستطيع الحراك



يتبع

الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 16-05-2014, 04:09 PM   #2
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




كيف يحل المرشد الاجتماعي الازمات ؟؟

ان هناك نظريات عديده مبنية على درسات كثيره توضح للمرشد كيف يحل المشكله بأسلوب علمي قريب من الصواب بدون تخرص ولا ظنون ولا تحيز ولا تشهي ومن هذه النماذج العلاجيه

نموذج التدخل في الازمه

اي ان المرشد يحاول ان يتدخل في ازمتك ويقوم بأنقاذك .. فأنت عنده غريق تحتاج الى حبل يخرجك ومجروح تحتاج الى علاج يوقف النزيف ..

وهو التأثير الايجابي الاجتماعي على المسترشد .. انه يتدخل في الازمة والموقف المشكل عن طريق التبصير والتنوير ورؤية شي لم تراه وفتح ابواب الحلول والتفسيرات واعطاءك تفسير سببي للمشكله وتطوراتها .. وعلاج سلوكي في تجاوزها والتغلب عليها .. ومهارات حياتيه في تجنبها وعدم تكررها واللقدره على حلها بدون تعب ونصب ..

تلاحظ انه يفسر المشكله .. يبصر بالحل .. يعين على حسن التكيف .. يعين على المهارت الحياتيه

وينطلق هذا الطريق العلاجي من مسلمات في السلوك البشري وهي

الاول الايقان ان الانسان يعاني من الضغوط والمشاكل والعوائق وأن الدنيا لا تصفى لاحد وأن خلق الانسان في كبد .. وهو في مشقة ونصب وتعب وصخب من الميلاد الى الوفاه .. لقد بداء حياته بالصراخ حين خرج من العالم الحشوي اللى العالم الدنيوي .. وخرج من العالم الدنيوي الى العالم البرزخي بالانيين ولالم ومعاناة سكر الموت .. وخرج من عالم البرزخ الى عالم الاخره بخشوع بصر ووجف قلب (( قلوب يومئذ واجفه ابصارها خاشعه )) وقلب يكاد يخرج من الفم من الخوف والفزغ (( اذ القلوب لدي الحناجر كاظمين )) وسئل الامام احمد متى الراحه فقال عندما تضع رجلك في الجنه .. وما بقى فالدنيا دار تعب ونصب ومرض وسقم ..


الثاني ان هذ اللضغط يسبب له التعاسه والانكسار .. والالم والضيق .,.

الثالث عند الضغوط يقاوم الانسان فإذا اشتدت عليه وتراكمت بفعل اجتماعي مثل ان يجتمع
عليه معاناة في العمل ثم معاناة في المنزل ثم معانة صحيه او بفعل نفسي وهو أن يكون انسان يكبر المشاكل ويراها بالمجهر .. اقول اذا تركمت ضعفت المقاومة وقلة القوه وضعفت البنيه النفسيه لان الانسان عبارة عن قدرة محدوده ونفس لها حدود وكثرة الضغط تولد الانفجار

الرابع اذا ضعفت مقاومته شك في قدرته وبداء يلوم نفسه لماذا انا لم اعد كما كنت .. وهنا يدخل في شعور نفسي قاتل وهو فقدان الثقه بالنفس .. فما عادت نفسه تقاوم المرض وتتجاوز الالم

الخامس اذا شك في نفسك سوف يلجاء للناس ويكون عنده حساسيه عاطفيه .. فاذا رأي من الناس صدود واعراض او قلة مبالاة بمشكلته دخل في شعور نفس قاتل وهو فقدان الثقه بالاخرين

السادس تضعف الحيل الدفاعيه التى كانت تحسن له الحياة وتعينه على التكيف فيري الشر خلفه خير والمكدر خلفه الفرج والشعور بالذنب يخفف بمدح الذات وسقاط العيوب على الاخرين والتبرير بأن كل الناس يفعلون مثل فعله والقهر من تفوق الاخرين بالاستدماج ونسب حسنات الغير الى الذات وهكذا
فاذا ذهبت هذه الدفاعات التى تحمي النفس من القلق والاكتئاب وفقدان المعني انهار الانسان وكان بمثابة الجدار الذي يسقط على الارض .. ويكون قابل للاستهواء وتصديق كل الناس كأنه طفل رضيع يسمع من كل الناس ولا يفحص بعقله ويفرز بمخه فكل الناس يستطيع تخويفه واللعب عليه

السابع محاولة اعاة التوازن مرة اخرى بالتدين والقرب من رب السموات والارض ومحاولة اعادة العلاقه من الله من اجل كسب الامن والطمأنينة وعودة الامل من جديد .. او بالذهاب للطبيب او المعالج اوالرقي او حتى السفر والهروب من البيت وكثرة النوم وربما كانت بالخمور والمخدرات وبنات الليل ونحوها من امور التى يخفف بها ضغط اللحياة

والان تخيل معي عزيزي القاري اذا كثر الضغط وضعفت الموجهه وشك في نفسه وفيمن حوله
مالذي سوف يحدث له وضعفت دفاعاته وعجز عن اعادة التكيف والتوازن بأدخال عناصر جديد في الحياة وتغير سلوكي واتجاهي في حياته .. مالذي سيحدث ؟؟

هي النقطه الثامنه وهي الاحباط والتوتر والاضطراب اللنفسي والمرض النفسي بالاكتئاب والاضطراب السلوكي وعدم الفاعليه الاجتماعيه ..
وسوف يكون عالة على غيره .. غير منتج في عمله .. مشتت الفكر .. متقلب المزاج
سي العلاقة مع الغير .. وفي هذه اللحظه يلاحظ الناس فيه التغير السلوكي



وعلية فالمرض النفسي من وجهة نظر المرشد الاجتماعي

ناتج من ضغط كثيف سبب مشاعر اليمه محبطة عجز الفرد عن مقاومتها فشك في قدراته ثم حاول الاستنجاد بالاخرين فما رأي يد تخرجه فشك فيمن حوله ثم شعر باليأس والاحباط فحاول المقاومة بالحيل الدفاعيه وهي تحسين الحياة في العقل ولو كان الواقع سي فحاول ان يبرر او يسقط او يستدمج او يكذب على نفسه ..ولكنها عجزت .. فعاد مرة اخرى وحاول تجديد حياته اما بالتزام بالدين او تغير نمط الحياة بكثرة الاصدقاء والزيارات او الانطواء على الذات او غيرها .. ولكنها فشلت في التغلب على المشاعر المحبطه واعادة التوازن النفسي والهدؤ والسلام الذاتي .. وكثرة عليه المشاعر اليمه والافكار السوداويه التى اكلت قلبه واضعفت كيانه ..



عندها تثور النفس وتتمرد على صاحبها وتتحول الى طفل في ثوب كبير وميت في اثوب حي وخائف زائغ البصر في اثواب امن مرتاح ومنفصل عن عالمه الاجتماعي يعيش في خيالاته الكاذبه وافكاره اللمنحرفه فيصاب بعقل لا يستوعب الواقع ونفس لا تتحرك في الحياة ويد لا تنتج ويصبح عالة على غيره ..




فإن قلت ما الفرق بين اليأس والاحباط المترتب على قلة المقاومة وفقدان الثقه ؟؟

اليأس هو فقدان الامل في الحياة وموت الرغبه في العيش وكثرة التفكير السوداوي المتشائم
الاحباط هو انكسار النفس عند عدم اشباع حاجاتها والالم عند الحرمان من تحصيل الحاجه

اليأس فاقد للامل .. والمحبط عند امل لم يحصله وامل لم يحققه او حرم منه

وعندنا اربعة امور

الاشباع وهو تحصيل الرغبات والحاجات بقدر الحاجه
التشبع هو الملل من اشباع الحاجات وفقدان طعم الحياة بسبب كثرة توفير الحاجات وانعدم
الامل في شي جديد يتجدد به الحياة
واليأس انعدم الامل في الحياة
والاحباط عدم اشباع الحاجه الملحه

وهل الاحباط شي واحد ؟؟

الجوب لا .. الاحباط درجات متفاوته بعضه بسيط وبعضه شديد يصل بالانسان الى الاضطراب والمرض النفس .. على حسب قوة الرغبه بالشي وقرب تحصيله والحرمان التعسفي منه ..
فاذا كنت تريد شي برغبه شديده ملحه ..
ثم قرب منك وكدت ان تحصله
ثم حرمت منه بالتعسف او بالظلم فالاحباط شديد جدا
مثل الطالب المجد الذي يريد النجاح ويقرب من تحصيله ثم يحرم منه بسبب ظلم المدرس




يتبع
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 16-05-2014, 04:32 PM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


فإن قلت كيف اعرف انني في ازمة ؟؟

تعرفه بخمسة امور

الاول ان تكثر الضغوط في كافة مجالات الحياة الصحيه والاسريه وفي عملك ومع اصداقائك .. الخ
ففي كل مكان لك مشكلة .. وفي كل مجال لك حرج نازف .. وتتكاثر عليك ضباء المشاكل فلا تعرف ايها تصيد ..


الثاني ان تكبر هذا المشاكل وتعظمها وتراكمها في نفسك حتى تكون مثل السيل الهادر الذي يكسر
السدود ويغرق المدن ويجرف السيارات ..

الثالث ان يختل توازنك ويهتز امنك وتفقد هدؤك .. فيكون فكرك دائم التفكير ونفسك دائمة الضيق
الرابع ان تحاول ان تعيد توازنك من جديد وتستعيد عافيتك النفسيه بالهدؤ والامن فتعجز اسبابك رغم محاولتك المتكرره وكانك غريق تضطرب يديه يحاول عدم الغرق الا ان الماء اقوى منه وليس عنده مهارة اللسباحه حتى يعوم فوق الماء ولا يجد خشبه يطفوا عليه ولم يلبس سترة نجاه ولا يجد قاربا ينقذه .. فقل الناصر وكثرة العجز واعلنت النفس حالة من التحول والانقلاب

الخامس نقطة التحول وساعة الانقلاب وهي النقطه التى تغلب فيه الضغوط صبرك وتنتصر فيه المشاعر السلبيه على رجأك ويضيق عيشك بسبب انعدام الامل وكثرة اليأس .. وهنا تعلن النفس الموت البطي وتبدل الحال .. فيتغير تفكيرك وتتغير نفسيتك ويضطرب نومك وتفقد شهيتك


ويعلن جسدك عن الالم مبرحه مخيفه تربطك بعالم الاموت .. ونتنشر في مخيلتك افكار سوداويه تنظر الى الحياة بنفسيه الاكفان ورائحة حنوط الموتي وترى نفسك ميت ابن ميت لا حيلة ولا حل فتستلم لكل شي وتكون كالريشة في مهب الريح .. فتسحقك الدنيا بقدمها الحديديه التى لاترحم وتكون نهايتك عميل للمستشفيات مكثرا من اكل الحبوب والمسكنات كثر النوم والغفلات والسرحان ..


يتبع


الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 16-05-2014, 06:43 PM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



فإن قلت ما هدف الارشاد ؟؟

قلنا الاول تخفيف الازمه وتهوينها فنصغرها في عقله بدلا من ان تكون جبل كبير تكون صخرة صغيره

الثاني القضاء على المشكله وعودة السواء النفسي الى الشخص

فإن قلت ما دور المسترشد ؟؟



الاول معرفة اسباب المشكله والسبب هي عوامل كثيرة ادت الى تفاقم المشكله وزيادتها
فهو صاحب المشكله ويعرف متى بدأت وكيفف تطورت وربما نساعده على بعض الاسباب الخفيه التى لا يدركها

الثاني اتخاذ القرار المناسب له المبني على حريته الكامله ونحن نساعده فقط ولا نقرر عنه

ما دور المرشد ؟؟

الاول تقديم المساعده النفسيه والاجتماعيه

الثاني التدريب على التكيف .. ذالك ان اصل الحياة عندنا المرشدين هو دوام التكيف لظروف الحياة
المتقلبه والمتغيره فالحياة من طبيعتها التغير والتبدل وهي كالنهر المتجدد

فيوم لنا ويوم علينا .. ويوم نسى ويوم نسر ..


فأنت بين ظروف متقلبه .. ويجب عليك ان تتكيف معها .. وتكون مثل النبات في الصحراء القاحله
يعيش في وسط الظروف القاسيه من قلة ماء وحراره شمس ومحاربة رمال ودهس سيارات ومع ذالك يرفض الا ان يبقى حيا يصارع اسباب الفناء بأسباب البقاء .,.واسباب الفشل بأسباب النجاح .. يدفع اقدر السوء بأقدر الفرح .. ويقاوم ويموت بعرق الجبين .. كما صح في الخبر عنه عليه السلام ان المؤمن يموت بعرق الجبين .. انه يصارع اسباب الحياة وبلائها حتى يستطيع ان يحسن من حياته فيها ويصنع من اليمون شربا حلوا .. وجمال الحياة في تنوعها وتبدللها واذا تبدل حال المرض الى حال صحة وحال الفقر الى حال غني وحال عقوق الولد الى حال بره .. فرحت النفس وطابت لها الحياة وشعرت بلذة النعمه وفرحة التغيير ..



الثالث المحافظة على درجة من التكيف قابلة للعيش في بحر الحياة المنوع .. عن طريق بعض الارشادات وضخ كمية من الاعتقادات المفيده التى تخبرك بحقيقة الحياة .. انها عباره عن عسر يلاحقه يسر وبلاء تتبعة نعمة .. وفرحة تتلوها ترحه .. وشر يعقبه خير .. هي متنوعه متقلبه متبدله
كالزوجه الحسنا سيئة الخلق كل يوم مع رجل .. فتارة تفتح له ذراعيها .. وتارة تذيقة الضريع والزقوم

الرابع اعطاء مهارات تعاملية تخفف الغضوط وتخفف المشاكل وتعين على السير في طريق الحياة بأقل قدر من الخسائر .. وهذه المهارت متنوعه وكثيره ومن امثلها استخدم مهارة تخفيف المشكله عن طريق تأمل الفرج وسرعة انقضائها وأن لها زمن لا بد ان تمر به .. ومهارة ازلة الغضوط المستمره عن طريق ثوب بلبسة واكله تفرح بها وصديق تأنس به وركتعين تصليهما لربك ودعوة بأضطرار وصدقة تدفع البلاء واستغفار يجلب لك وفود الخيرات واحسان للناس حتى يحسن الله اليك

ومما ذكروه وبينوه

الاول التفريغ الوجداني .

. عن طريق اخراج المشاعر السلبيه بالكلام والفعال والشكوى والانين للرب الكريم في حندس الظلام ولصديق قريب او مرشد حكيم يتعاطف معك ولا ينهار امامك ويسمع لك ولا يتجاهلك وتخفيف المشكلة بوضعها بأطر جميل يقلبها من خانة الالم الى خانة الراحه


فترى في مصيبتك الاجر الكريم والثواب العظيم من الرب الكريم .. وتنتظر منه العوض والاخلاف بخير فقد وعد رسولنا عليه السلام المصاب في دنياه اذا قال انا لله وأنا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. وعدة بالثواب والتعويض بالخلف بالخير .. وهذا وعد .. وكم رأينا من مبتلى اعطاه الله من الخيرات فوق ما يرجوا وكف عنه من السيئات فوق ما يطلب .. فهذا عقيم كثير المال وذالك مبتلى بأبناء معاقين عاقين ضعفاء اعطاه الله العلم الوفير والراحه القلبيه ..



الثاني تجزئة القلق اواستفزاز القلق

وهو تشتت الانتباه عن مصدر القلق والاستعانه بالله في كشفه والتوكل عليه في دفعه واليقين ان القدر ماض وأن الله لايضع عمل عامل ولا امل امال .. وأن المحسنين في عبادته ولعباده يكون الله معهم في اوقات الازمات وأن من قدم للناس رفده وخيره واحسن في تعامله مع والديه فإن الله معه بالرفد والمعونه فمثل هذه الافكار تبدد الالم وتقضى على القلق وتشعر النفس بالراحه .. فاذا فكرت ان معك قوة لا تقهر .. ورب رحيم .. فوكلت امرك اليه .. وفوضت حاجتك اليه .. ووثقت به وبتدبيره .. ارتاحت نفسك وقهرت القلق وولي الخوف على الادبار ..

كما قال ربنا في المؤمنين
(( الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فإنقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يسسهم سواء .. )) الايه



الثالث كبح القلق وايقافه

اذا تمكن القلق من القلب ونمت شجرته في النفس حتاج الانسان الى دواء علاجي يتحكم في كمياء دمه ومخه حتى تتعطل التيارات العصبيه والتقلبات الكميائية التى تجعل الجسد متبرج على الالم والحزن .ويكون الجسد يفرز هرمونات الكأبة والتيارات العصبية القاتله التى تشتت عمل الدماغ وتؤثر على اداء اجهزة الجسد وتمنعها من اداء وجهها على الوجه المطلوب فيضرب الجهاز الهضمي والتنفسي والبولي ويئن الجسد من حمولة الالم التى تفاعل معها الجسم .. والجسم مع النفس مثل الخادم المطيع ورجع الصدي والببغاء الذي يردد ما تملي عليه النفس .. فأن كانت النفس فرحة قام هذا الخادم المطيع والتابع المقلد بضخ دماء الفرح وهرمونات الفرح وتفاعلت اجهزة الجسم المتنوعه مع هذا الفرح فأنتفح النفس واسرعت دقات القلب ورقص الدم في انحاء الجسد .. بخلاف مشاعر الحزن والغضب والخوف انها تقتل الجسد وتجعله مستعد لاي طاري وكان اعمي لا يعرف كيف يصرف نفسه ..


الرابع تبسيط المشكله وقلب المنظار وتصغيرها

او النظر اليها كما هي بدون زيادة ولا نقصان ولا تهويل .. بل تصغرها حتى تصغرها النفس وتبسطها
حتى تبسطها النفس ..

الخامس تدعيم ذات العميل

بتشجيعه ونفخ روح الامل فيه وبث الرجاء في انحاء نفسه وايعادة بالخير

الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 16-05-2014, 07:02 PM   #5
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
...................
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 16-05-2014, 07:03 PM   #6
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


[color="red"
]وهناك طريقة علاج اخرى .. تفترض في العميل انه ذهب يحتاج الى مسح .. وسكر يحتاج الى تحريك
فهو ايجابي خير يحب الحياة .. ونشيط يحب العمل .. والمشكلة ليست في نفسه ولا في تربيتة فهو خير
فاضل ولكن في بعض الافكار السامة التى اخذها من مزابل الحياة ونحتاج فقط الى تعديل تلك الافكار
حتى ينطلق في الحياة ويعمرها ويقوم بدوره فيها .. [/color]

ويمسمونه (( نموذج التركيز على المهام )) للعالم الامريكي وليم ريد وظهر في ستينات القرن الماضي

وتقوم نظريته على

الاول الانسان عنده طاقةايجابية فاعله تحتاج الى تحريك فهو مثل الماء اذا استقر اسن واذا
تحرك طاب .. فنوجهه الى الخير وندله عليه فيكون انسان كامل راشد مننتجا نافعا

الثاني ان الانسان عنده قدرة على التغيير وارداة تكسر الحديد وأن ما تراه من وهن ومرض وخوف
عبارة عن افكار قاتلة كبلت المارد القوي في داخله ..

الثالث ان الانسان يحب ان يخرج من ورطات الحياة ويكرة السلبية والتشائم وقادر على
التعاون متى ما مدت اليه اليد الحانيه التى يثق فيها .. فربنا يخرج الحي من الميت والميت
من الحي وربما كان الانسان من كبار المجرمين ومن الله عليه فصار من الاخيار الصالحين

الرابع ان الانسان يعسى لارضاء ربه و ضميره وشباع حاجاته ووسعادة الدنيا والاخره
فهذا الهدف يحفزه على البذل والتضحيه والصبر والمصابره ..



وكيف يفسر المشكله ؟؟

يقول ان المشكله ثلاثية الاضلاع .. بحيث النظره والتفكير والاطار الفكري الذي يضعه الانسان
فيه والمسار الذهني الذي يتوجه اليه ..

فهي ينظر الى ذاته ويحكم عليها .. وينظر الى الاخرين ويحكم عليهم .. والاخرون ينظرون اليه

ويحكمون عليه .. وهذه النظرات الثلاث اذا فسد احدها فسد المزاج وكثرة المشاكل وانعدم الامن

فتنظر الى نفسك كما هي وتحسن الظن بها .. وتنظر الى الاخرين كما هو او تحسن الظن بهم
ولا تظن ان نظرة الاخرين لك سيئة الا اذا قام عندك من الشاهد وابرهان ما يقطع الرقاب ..
اما الهواجس والظنون فهي بضاعة شيطانيه تريد ان تحرمك من سعادة الحياة


وما دور العميل فيها ؟؟

الاول المعرفية ان يغير الانسان الاطار الفكري والاتجاه الذهني الى كونه حول نفسه
وحول مشاكلة وحول الاخرين ويبدله بأعتقاد اخر يحسن الحياة ويجملها ويحفز على العمل
ولانتاج والعطاء وطاعة رب الارض والسماء ..

الثاني السلوكيه وهو تغيير بعض السلوكيات التى تسبب الازمات وتزيد من الشحن وتكثر
من الهم ولغم وتتغير بعض العادات السيئة التى تجلب لك المتاعب

الثالث ان لاتقف في الحياة على حل واحد او خيار واحد .. وإنما تعيش لعدة اهدف ويكون
لك عدة خيارات لان طبع الدنيا التغير والتبدل فلا تجمع البيض كلة في سلة واحد ولا تجعل
حياتك كلها مربوطه بهدف واحد وعمل واحد واتجاه واحد .. ليكن لك في كل شي سهم ونصيب
وفي كل شي خيارات متعدده .. ومن ضعفت خيارته قلت سعادته وكثرت تعاسته



وما هي اساليب العلاج ؟؟


الاول لعب الدور والاكتشاف ومحاولة تغيير السلوكيات والقناعات وتجريب كافة الخيارات

الثاني التشيجع والثناء والاطراء

الثالث بناء علاقات ايجابية مع اكل اطرف المشكله

الرابع الفهم الوضح والصحيح للمشكلة

الخامس التوجيه المناسب الصادق بدون غش ولا تدليس ولا مداهنه ولا تزييف

السادس اعادة الاطار والتفسير عن طريق فهم الذات والاخر وتحسين الصوره

السابع النمذجه وهو الاخبار بالقدوه الصالحه التاريخيه والحاليه من اجل التقليد

يببع
الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)