[توضيح الاشكال]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الدنيا نخلة لها عمر ليس بالقصير , ونحن ثمرتها منا من يخرج ناضجاً ومنا من يخرج لانفع فيه
قلوبنا ضعيفة سببها قلة الغذاء , اقصد بذلك غذاء الروح , ألا وهو الإيمان ! بفقدانه تعيش مهموماً!
مسروراً بربحه بلا انقطاع , بل مسترقياً بلا ميالان .
وبمجرد إرادة معصية لا فعلها يذبل القلب فتقل درجة الإحسان إلى درجة الإيمان , وإن عملتها تسقط إلى مسمى الإسلام , وإن أجزتها تخرج عن مسمى الإسلام .
ما ألذ الطاعة بالاستمرار , يالحسرةِ ذنب ذهب لذتها وبقيت عقوبتها , بل حسرة صاحبها بندم فاعلها لأول مرة , ويتعود على من يطيل عليها , فلا احساس!
بل روتين لابد منه , إن لم يكن ممات , حسبنا الله ونعم الوكيل .
سؤال يبادرني دائماً:
[ أين الملتزمين الذين كنا نراهم في ذهابنا وإيابنا؟ ] في السابق نرى الكثير منهم!
أما الآن فللأسف الشديد نرى كثيراً منهم قد انتكس والله المستعان!
وربي أتسائل?
· أين الملتزمين الذين ينكرون على أدنى معصية يرونها ؟ أم أصبحت إحداثية!

• أين الملتزمين الذين لايعرفون الغيبة ولا النميمة في أي مجلس كان ؟
• أين الملتزمين الذين يرفعون للمنطقة عزتها وقوتها بل ثباتها على المبادئ الدينية , ولايعترفون بالتصنع الغربي ولا الإبتسامة الاصطناعية التي ربما صاحبها يحارب الله بالمعاصي ليلاً دون نهار خوفاً من النظر.
• أين الملتزمين الذين لا يعرفون للوقت فراغ فنراهم في تلك الإستراحة يلقون درساً , وفي ذاك المجلس يتلقون درساً , وعلى الطريق يحذر عاصياً علٌه يتلقى مقصودها.
• أين الملتزمين الذين عرفوا منهجم السليم لاخلاف لاوجهاة للنظر كلهم تحت هدف ومنظار واحد.
• أين الملتزمين الذين يمتلكون لسان مثقف له هيبته لايعَارَض ولايهَاجَم بل هو الصواب في رأيه لأنه ناتج عن مبدئ شرعي لا يتغير ولا يتجدد مهما تغيرت الأحوال.
• أين الملتزمين الذين ستطيع أن تفرق بينهم وبين العصاة في أول نظرة موجه إليه ؟

- صحيح في هذا العصر , الثابت على دينه يعتبر ناقص العقل وهذا مايراه أغلب الشباب فترى من ظاهرهُ الإلتزام يطلق عليه منافق وذلك بسبب معصية عملها من السهل الاستغفار في حينها قبل أن تكتب , ومن ثَمٌَ أن بإعتقادهم ترك الظاهر مساوي للباطن , وكأنهم يجبرون على المجاهرة بالمعصية حتى لايكون منافق!

= ياعبد الله خف ربك ولاتتبع خطوات الشيطان وربي إن القيامة تقترب , والموت يقترب أقرب , أما تترك الدنيا وزينتها , والله ليس لك , بل فتنة لك , ونحن موجَهون إليها من قبل شياطين انس موحية من شياطين جن تحت إدارة إبليس الملعون .

= ياعبد الله النار تدعوا الظالمين يسألها ربها { هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }
أسألك بالله هل انت سعيد طوال حياتك؟ , أم أنها سعادة خيالية مؤقتة ؟
إذاً لماذا لاتستدرك الأمر وتلجأ إلى الله بالتقرب إليه وتتوب على ما أنت عليه أتعلم انك لاتساوي عند الله شيء فقط مجرد أمر من الله سبحانه {وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } لأنك أنت الذي جنيت على نفسك , راجع نفسك ولا تغرك الدنيا.
لا تعتقد الآن في الوقت الحاضر ان الآخرة نزعت وحذفت فأصبحت الدنيا عندك هي الجنة لاتقولها علانية بل نسيان وانحراف من غير قصد؟ لأن الإنكار كفر .
يامسكين: قلبك يعاني من قسوته الذي امتلئ فسقاً بسببك ياظالم!
ياضعيف: يديك تتضايق منك بسبب إجبارها على عمل لايرضاه الله!
ياحقير: فرجك الذي يصدقك وأنت خائن له بمجرد نظرة محرمة ياحسرةٍ لفعل الله اعلم به! سيشهد عليك بظلمه!
جســـــدك الذي حرمته من الصلاة مع الجماعة ... آه فربما يتمنى هلاككـ؟ لمايعانيه من الظلم
انتظر.. انتظر... لاتستسلم للنار [أمامك فرصة تستطيع أن تنقذ نفسك جوارحك وجسدك ونفسك] أتدري بماذا؟
ــــ ارفع يديك إلى السماء اللهم عبدك المسكين الضعيف الفقير يريد التوبة فلا ترده خائب اللهم ياسامع الصوت ... ألح عليه بالدعاء لاتقل تعبت يدي من الرفع فإن هذا شيطان يقر بأذنك يريدك الوقوف , بل استمر واغرق نفسك بالندم و الخشوع و التذلل , كن مخلصاٍ , لاتحدث نفسك بمعصية , استرقي اكثر واكثر كن على أعلى درجة من الإحسان ,تفائل بالخير دائماً ,لا تفكر بالشر بتاتاً , كن راضي عمٌا يعترضك من المستجدات ...
كن ثابتاً بمدؤك , لا تجعل لشهواتك لها منفذ لاتفكر بالإنتكاس , أرقي نفسك بمحبة الله وذلك بالتلذذ بكلامه تلاوة وحفظا , لاتقل صعباً , كن اعصاراً بوجه كل عدو يريد لك السقوط؟ولاتفكر بما هو دونك
اشعر نفسك دائماً أنك بقيت وحيدًا في هذه الدنيا , وأن أصحابك أفلحوا ونالوا الجنة , فهم ينتظرونك.
إذا أعجبك إنسان شخصيته تدل على المعصية فعلم أنها فتنة واختبار أو أنها صورة أوصلك إليها الشيطان ..
فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم , فهي حقيقة , بسعادة صاحبها ظاهرًا دون ذلك .

محبك في الله/ توضيح الإشكال