[ابن رُشد]

المقدس هو نقطة الخلاف الحقيقية بين كل الاطروحات الايديولوجية وبلا شك فهو ان كان يشكل نقطة مهمة لدى كل الاديان فهو بالنسبة لنا ارفع بكثير من مما هو مقدس لديهم

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ادخال فرعيات في المقدسات والمسلمات بينما هي في حقيقتها من المختلف فيه كقضايا المراءة واللحية والموسيقى وغيرها مما يمكن ان نتفق او نختلف عليه
ان الباس بعض القضايا لبوس القداسة المطلقه يقود الى تأجيج الصراع المذهبي وتصفية المجتمع على اسس قضايا فرعية
ان تجاوزنا لهذه المسائل بعدم المفاصلة فيها واحترام الخلاف فيها والبناء على قاعدة لاانكار في مسائل الخلاف كفيل بأن يقودنا الى وحدة الصف ومن ثم وضوح الهدف والنهوض بألأمة الى مصاف التقدم والقوة
فالمجتمع النبوى لم يكن مشغولا بهذه الامور بل ولا حتى بما هو اكبر فالتوحيد هو اساس الدعوة ولبها واركان الاسلام هي فيصلها
فهل من الممكن ان نجعل العصر النبوي الزاهر هو اساس تحديد المقدس في ديننا