[عنيزة]

الوطن: هاني حجي

أكد الشيخ محمد الصفار أن زيارته الأخيرة إلى محافظة عنيزة والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها أحد علماء الشيعة لهذه المنطقة تأتي امتدادا لعمق التواصل بين أبناء الوطن .
كما ذكر أن الأصداء التي لاقتها الزيارة لا تأتي في إطار" التفخيم" بقدر ما تمثل وعي المثقفين وأبناء هذا الوطن بالظرف السياسي الذي تمر به المنطقة وتعيشه بعض دول الجوار، فالتناقضات الداخلية في بعض هذه الدول كالعراق ولبنان جعلتها تعيش في متاهات, مضيفا أن زيارة كهذه ينظر لها أبناء الوطن بتفاؤل ويتمنون منها أن تكون مفتاحا للتكرار و ليس أمامنا- حسب قوله- إلا التواصل مؤكدا على أنه يجب أن يرتفع الصوت المعتدل و يكبر ليكون له الصوت العالي.
وحول احتمال زيارته لبريدة ذكر أنه لو جاءته دعوة للباها, مضيفا بأنه" لا يوجد بينه وبين مناطق المملكة حاجز و بين مختلف الأطياف فهم يتشاركون في الدين والوطنية و يرى أنه من الصعب أن تطرح عليه مثل هذه الأسئلة لأنها تفترض وجود حاجز ولا توجد حواجز عنده، فبريدة منطقة من مناطق المملكة".
وأشار إلى أنه دعا بعض الشخصيات في عنيزة ليشاركوا في فعاليات أهلية ومنتديات في القطيف ومن النتائج التي يرجوها من الزيارة التوسع في الدعوات بين اللجان الأهلية.
وأكد أنه "يتشرف" بزيارة علماء بريدة للقطيف ليأتوا ويفيدوا ويعرفوا طبيعة المنطقة وأهلها فحسب قوله" لو جاءوا ربما لتغيرت وجهة نظر البعض عما يقرأه في الكتب وما أخذه من خلفية مسبقة و سيرى الواقع يتناقض مع ما يسمع".
وتمنى أن يكون هناك توسع في استضافة طلبة العلم وتبادل الزيارات بين الطلاب والمثقفين و العلماء من مختلف مناطق المملكة حتى يعرف الجميع عادات الآخر وثقافته فمثل هذه الزيارات تسقط أوهاماً سائدة
في أوساطنا".
وعن التفاعل والأصداء التي حظيت بها زيارته لعنيزة من أبناء القطيف قال "هذا التفاعل يكشف عن أشياء مهمة منها رغبتهم في تقوية العلاقة مع أبناء الوطن فبمجرد شعورهم بالاحترام والتقدير لعالم دين من منطقتهم انطلقوا في التعبير بصدق وبروح تقول شكرا لكم يا أهل عنيزة التي كرمتنا بإكرام واحد منا, ولأن أهالي القطيف يشعرون بأن كثيرا من الحواجز بينهم وبين بعض مكونات المجتمع السعودي وهمية صنعها ا لتباعد ,ولذلك هم ينظرون إلى زيارة محدودة ومؤطرة وضمن هدف ينظرون لها بأنها تساعد على إذابة تلك الحواجز الوهمية .
مضيفا"الشكر قليل في حقهم لأنهم كانوا أكبر من الكلمات" ووجه شكره لأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر ومحافظ المنطقة المهندس مساعد السليم على استقبالهما الذي وصفه بـ"الطيب".