|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2007
البلد: المملكة
المشاركات: 274
|
الشاعر أحمد مطر يقول قفوا ضدي ...
قِفـوا ضِـدّي .
دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي ! أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي سِوى وَرْدي ! فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا لِيُسندَ ظَهريَ العاري . وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري بِقَدْح زنادها ناري . وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي . *** قِفـوا ... لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ. مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟ أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ. ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ، لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي . أُحرّكُها إلى اليُمنى فألقاها على اليُسرى وتَجمعُ نَفسَها دُوني فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا . وَما ضيري ؟ أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي ! *** فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم . بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ قِفوا ضِـدّي . دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي لِما يُجـدي . فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي فلن تَلقى لَها جَـدوى سِوى الإعراضِ والصَدِّ مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ . *** قِفـوا ضِـدّي . أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ مِن ذِمّـةِ العَبْدِ . خُـذوا أوراق إثباتي . خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ أَخجَلتْ ذاتي . سَفَحتُ العُمْـرَ أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ ! خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي . خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ! خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري كسكّينٍ على خَـدّي . خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ عَن عَيني وَعَن أُذُني .. أَنَا ابنُ الغَيمِ لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي . قِفـُوا ضِـدّي .. كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي . وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ . كَفاني بَعدَكمْ أنّي بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي . فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!
__________________
إن قوى هائلة تعمل على تحطيم هذا الجيل،
وتفتيت قدراته وكانت قبل مقصورة على العدو الخارجي أما اليوم فقد وجدت لها مرتكزات، لا تحصى في الداخل وإن ارتباط مستقبل هذا الجيل صعودا أو هبوطا بمدى التزامه هداية الإسلام، أو إعراضه عنه. إن المسلمين اليوم في حاجة ماسة إلى قادة كخالد والمثنى وغيرهم إلا أن حاجتهم إلى العلماء العاملين أمس وأشد. اللواء الركن ((محمود شيت خطاب)) رحمه الله تعالى... |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|