[الأكاديمي]

الحمد لله مدبر الليالي والأيام ومصرف الشهور والأعوام والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد…
قد تستغرب عزيزي القارئ من هذا العنوان ولكنها الحقيقة المريرة التي أبت إلا أن تلامس قلوب المشفقين والمحبين لأمة محمد صلى الله عليه وسلم قبل أيام قلائل تناما إلى أسماع الناس خبراً غريباً وهو أن وزارة الداخلية تصدر بطاقات أحوال للمرأة ليست إلزامية، بغض النظر عما تحتويه هذه البطاقات،ولكن الناس لم يصدقوا الأمر بسهولة ظانين أن هذا الخبر مجرد شائعة لا تلبث إلا قليلا وتزول وقبل ذلك ثقتهم بالله ثم بدولتهم التي تطبق الشريعة، ومر وقت لي ليس بالقصير ،فجاءت وسائل الإعلام معلنةً الخبر وحالها كحال المبشر بفتح عظيم،أيحصل هذا في بلد التوحيد؟أجيبوا يا عباد الله ،وقد قيد الأمر بعدم الإلزام فنقول: هذه خطوات الشر تأتي خطوةً خطوة فالآن بلا إلزام وغدا بلا صورة وبعده إجباري وهلم شراً وهذا الصنيع من عمل الشيطان قال تعالى{ولاتتبعوا خطوات الشيطان} وقال{الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء}هل أن نقتدي بالشيطان ؟والله أمرنا أن نتخذه عدواً .
هذا الأمر لم يصدر من فراغ وإنما بتخطيط مسبق من أذناب العلمانية الذي يتخفون بدرع لايراه العامة وإنما يراه أصحاب النظرة المستقبلية الذين حذروا من هذا الشيء منذ زمن بعيد وكنا نستبعد حصول مثل هذا الأمر و قد ساهمت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة وإزاحة الستار عن قنوات التفتح الثقافي والإجتماعي الذي تنصب منها ويلات يتجرعها شبابنا ويدفع ثمنها غالياً الآباء والعبر أمامنا تتهاوى ولكن لانريد المزيد من الخسائر بل نريد ردم وسد وادي الشر قبل أن ُيغرق ويؤذي الجميع بطوفانه .والعلاج بطمر أوساخ العلمانيين وذلك باتحاد العلماء وولي الأمر تحت مظلة الدين الإسلامي واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا يتحقق الأمن والأمان الذي ينشده الجميع ويعتبرونه مطلبا غاليا لايقدر بثمن.
و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.