[هادي بس غير عادي]

تتعثر العبارات ويقف العقل مدهوشا أمام ما يحدث من عبث تعدى أن يكون مجرد جهل يعذر به الجاهل إلى أن يصل إلى عربدة مقننة وقلب للمفاهيم البسيطة الواضحة بأيدي شرذمة جل همهم جمع المال كيفما اتفق وتذوق كأس السلطة,
أن الحديث ذو شجون عن قصة يثرينا أبطالها كل يوم بفصل جديد من فصول القرصنة البشرية,
نرفع الستار معكم أعزائي لنرى أمامنا مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم في مدينة بريده بعد أربعة أعوام من إنشائه وما أشبه الليلة بالبارحة فالجسد هو الجسد والداء هو الداء
فالإدارة الفاسدة والمريضة بمرض أنفلونزا( الطيران ) متمثلة بمدير المركز ونائبة اللذان أدمنا ركوب الطائرات بسبب وبغير سبب ربما تكون الوجبات المقدمة في درجة رجال الأعمال هي السبب أو ربما حلم قديم بالطيران أرادا أن يحققانه عبر ميزانية المركز أو لعلي أقول بالوقف الخيري ( لهما فقط ) فهذان المهرجان يذهبان للاستقدام سوية تاركان المركز وإدارته تترنح من غير قائد وان كان وجودهما لايفرق كثيرا عن غيابهما رغم جهلهما الفني بالتمريض والاستقدام كباحث عما لا يعرف !!!!
ولكم أن تضحكوا ملء افواهكم حينما نتكلم عن آخر رحلة مكوكية للفلبين لاستقدام فنيات تمريض!! بينما يفتقر المركز العقيم والذي يحمل اسم القسطرة لجراح قلب منذ ما يربو على أربعة أشهر ؟؟ فكيف لمركز قلب متخصص تفد إليه الحالات الطارئة في أي وقت أن يعمل هذه الفترة الطويلة دون جراح قلب ولعل من الضروري هنا لفت انتباهكم إلى أن الفكرة الألمعية الموغلة في الغباء والدهاء وبعد النظر الكفيف بإلغاء الجراحة من المركز هي فكرة حامل الدكتوراه ذات الستة آلاف ريال ( Dhl ) والماجستير ( أون لاين )وبكالوريوس ( الانتساب ) ونعني به نائب المدير
حينما عزما على الرحيل إلى بلاد ما وراء النهرين ( الفلبين ) للتعاقد وهذا اذا عضضنا الطرف عن المبلغ المالي المبالغ فيه ( الانتداب) الذي استخلصاه مقابل سياحتهما العظيمة في دولة الفلبين وجزرها,,, تركا خلفهما مركز بلا إدارة ووكلا شخص من الدهماء بأخذ مكانهما حتى يرجعا وما أن أقلعت الطائرة حتى أخذ ذلك الشخص الذي يرى فيهما القدوة إجازة هو الآخر ليوكل الأمر لمن ليس له في العير ولا في النفير فاغرا فاه حينما يأتيه أحد لإكمال بعض المعاملات خصوصا حينما يكون المتكلم من غير الناطقين باللغة العربية فلا يملك الا إن يقول ( بعدين يجي ابو عبدالعزيز انا فيه كلام )..
مركز هذا هو حاله وهذه إدارته فليس من المستغرب أن تذهب أرواح الناس فيه هباء منثورا ويبقى الألم والحسرة نصيب ذويهم!!
ففي تاريخ 8-4-1429هـ ادخل المستشفى مواطن شخصت حالته بأنه يعاني من ضيق في ثلاث شرايين ويحتاج إلى جراحة عاجلة ولكن كما أسلفنا لا يوجد جراح للقلب ومع ذلك قبلت الحالة وأحيلت لغرفة الطوارئ الثانية الخاصة بالقلب فالغرفة الأولى معطلة منذ ثلاث أسابيع بسبب اللامبالاة الإدارية
المهم هو أن هذا الشخص عمل له دعامة مؤقتة في الشريان الأيمن وبالونه حتى يتسنى نقله إلى مركز قلب آخر (حقيقي) فهذا هو نتاج القرار الحكيم من نائب مركز ( التحويل ) لقسطرة القلب
فتوفي ذلك الشخص متأثرا بغباء وهمجية الإدارة الفاضلة فرحمه الله رحمة واسعة ورزق أهله الصبر في مصابهم بعد يومين من دخوله فلا حول ولا قوة إلا بالله
فمركز متخصص ووحيد في هذه المنطقة ميزانيته تفوق الخمسين مليون ريال سنويا وهذا حاله من إدارة مهووسة بالسفر والسياحة للتعاقد فمع من ولماذا والمركز لا يوجد فيه جراح فوا أسفي على ما انتهى به الحال بل وتزيد الحمى تغلغلا والأطباء والفنيون يتهاوون الواحد تلو الآخر كأوراق شجرة السنديان في منتصف الخريف من استقالات وإنهاء للعقود بطريقة يضرب بها عرض الحائط كل قوانين مكتب العمل والعمال وكأنه دولة داخل دولة فيا ليت شعري أين الخلاص والى من بعد الله المشتكى ولكن وللأمانة نقول لله ثم للتاريخ بان كل من سعى أو ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بتجديد عقود هذان التائهان بأنهم سيبوؤون بإثمهم فلا شكر الله سعي من سعى إن كان يعرفهم حق المعرفة…
عمومآ مايزال عرض المسرحية جاري فانتظرونا في فصول قادمة
مالم يتدخل الشرفاء بايقاف هذه المهزلة