بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » وَجهُ الغَربِ القَبيح !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 04-02-2009, 02:58 AM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
وَجهُ الغَربِ القَبيح !!

.
.




وَجهُ الغَربِ القَبيح !!


مَازِلتُ أرَى كَثيرَاً مِنْ أبنَاءِ المُسلمينَ يُحَاولُ جَاهِدَاً ، لِتَجميلِ وَجْه الغَربِ القَبيحْ ، ذَاكَ الوَجهِ الذيْ غُسِلَ مِنهُ مَاءُ الحَيَاءِ والمُروءَةِ ، وَمُرِّغَ في وَحلِ السُّقوطِ والرَّذيلَة .

بَلْ وَمَا زِلتُ اُكَرِّرُ أنَّ الغَربَ رُغمَ تَحَضُّرِهـِ وَتَقَدُّمِهِ في عُمرَانِهِ ، إلا أنَّهُ مُجتَمَعٌ فَقيرٌ سَاقِطٌ يُرْأفُ عَلى حَالِهِ ، تَجِدُ الغَربَ في حَيَاتِهِ المَاليَّةَ والشَّهوانيَّةَ يُسَارِعُ لِتَخطَيِّ الصُّفوف ، وَحينَمَا تَبحَثُ عَنْهُ كَمُجتَمَعٍ مُتَكَاتِفٌ مُتَرَابِطٌ ، تَفوحُ مِنهُ رَائِحَةُ النَّقَاءِ والطَّهَارَة ، تَجِدهـُ المُتَخَلِّفَ الأوَّلَ والأخيرَ في ذَلك .

وَالعَجَبُ حِينمَا يَسعى كَثيرَاً مِنْ أبنَاءِ المُسلمينَ لِتَجميلِ صُورَة الغَربِ ، نَجِدُهم يُدَنِّدنونَ حَولَ أخلاقِ المُجتَمَعَ الغربيُّ السَّاقِط ، فَأيُّ أخلاقٍ لَهُم ، وَحيَاتُهم فَارِغَةٌ مِنْ الطُّهرِ الإيمَانيُّ الذيْ يَملئُ قُلوبَهُم ، غَيرَ أنَّهَا مَليئَةٌ بِالنَّجَاسَةِ والدِّيَاثَة وَحَدِّثْ ولا حَرجَ مِنْ سُوءِ الأخلاقْ ، بَهَائِمٌ بِأجسَادٍ بَشَريِّة نَسَألَ اللهُ السَّلامَةَ والعَافيَة ، وَإنْ كَانَ مِنْ أخلاقٍ سَاميَةٍ يَتَصَنَّعُهَا الغَربُ في نَفسِهِ ، لِمْ لا تُنسَبُ هَذهـِ الأخلاقُ مِنْ بَابِ أولى للإسلامِ الذيْ قَال النَّبيُ صَلى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ : [ إنَّمَا بُعِثتُ لأتَمِّمَ مَكَارِمَ الأخلاق ] ، حَتى وَإنْ قَصَّرنَا بِشَيءٍ مِنْ أخلاقِ الإسلامِ .

" الغَربُ نِظَاميٌّ في أوقَاتِهِ وَدَقيقٌ في مَواعِدِهـِ " .. كُنتُ أعتَقِدُ مِنْ كَثرَةِ دَندَنةِ كَثيرٍ مِنْ أبنَاءِ المُسلمينَ حَولَ هَذهـِ المَقولَة ، أنَّ الغَربَ مُجْتمَعٌ قَدْ خَلقَ اللهُ عَقلَهُ عَلى سَاعَةٍ تَقودُهـُ في كُلِّ لَحظةٍ لَهُ مَواعيدَ فيهَا ، لَكنيَّ وَجدتُ حِرصَ الغَربِ عَلى مَواعِدِهم ، لَيسَ مِنْ أجلِ ذَاتِ التَّنظِيمِ والانتِظَام ، وَإنَّمَا مِنْ أجلِ عُبوديَّتِهم للمَال .

وَجبَةُ العَشَاء مَثلاً لو تَأخَّرتَ عَنْهَا قليلاً ، سَتَسمَعُ الملامَةَ تَتسَاقَطُ عَليكَ مِنْ كُلِّ حَدبٍ وَصوب ، لَيسَ حُبَّاً لَكْ وَ رَأفةً بِكْ ، وَلا مِنْ أجلِ أوقَاتِهم ، وَلكِنْ مِنْ أجلِ أنَّهم دَفعوا ثَمنَ طَعَامِكَ الذي يَخشونَ أن لا تَأكُلَهُ وَتَضيعُ قيمَتَهُ مِنْ غَيرِ فَائِدة .

إنَّ الغَربَ يَجِدُ نَفسَهُ في مَأزَقٍ جَرَّاءَ الإنفِلاتَ الذيْ يَربِطُ مُجتَمَعَهُ ، هو في الحَقيقةِ مُجتَمَعٌ شَهوانيٌّ لأبعدِ الحِدودِ .

أَحَدُ الدَّكَاتِرَةِ لَقيتُ مِنهُ طِيبَةَ القَلبْ وَكثيرَاً مِنٍْ اللينِ في المُعامَلة ، وَأيضَاً صَاحِبُ هَيبَةٍ واحتِرَام ْ ، وفي أحدِ أيَّامِ الإجَازَةِ ، صَادفتُهُ عِندَ أحدِ مَراكِزِ الرَّقصِ والمُجونْ ، قَدْ أفقدَهـُ الشَّرابُ عَقلَه ، يَسيرُ أجَلَّكُمُ اللهُ وَيَبولُ أمَامَ أعينُ النَّاس ، وَهذا حَالُ الكَثيرينَ مِنهم .


{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا }

إنِّيَ واللهِ لأخجَلُ أنْ أصِفَ وجهَ الغَربِ بِالقُبحِ خَشيَةَ أنْ أظلمَ صِفَةَ القُبحِ ، لأنَّ القُبح يَرى نَفسَهُ جَميلاً أَمَامَ صُورَةِ الغَربِ .

{ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ }


أخيرَاً .. فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطَأ فَمِنْ نَفسي وَالشَّيطَان
عُذرَاً .. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوبِ
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ


Qaheer alrrose
london
4th february 09


.
.
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)