19-02-2009, 07:45 AM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
سـماحة الشيخ صالح اللحيدان هل ترجل عن جواده
شُدِهَ الكثير من خبر عزل سماحة الشيخ صالح اللحيدان من رئاسة مجلس القضاء الاعلى وهو من هو في مكانته ورسوخه وباعه الطويل في خدمة القضاء والذب عنه فشغل بعض الناس في التحاليل العقيمة المبنية على التخاييل ــ ان صح التعبيرــ وخاضوا في امور هي اقرب الى الغيبية لا يستطيع أحد أن يقطع فيها مهما كانت خبرته ومتابعته الا ان هذا كله لا يهمني ولا يعني لي شيئا ولن اشغل نفسي وقارئي بالحديث عنه فالذي اعرفه ان الشيخ صالح اللحيدان أعفي من منصبه بناء على طلبه او طلب غيره فهو قد عزل والسلام كما اني اعرف ان الذي حل محله هو الشيخ صالح بن حميد الرئيس السابق لمجلس الشورى وامام وخطيب المسجد الحرام . .
ولكن الذي يهمني هنا ماهي نتيجة ما حدث أو بالاصح ماهي النتيجة المتوقعة من عزل الشيخ بالنسبة للشيخ نفسه ــ أعني مكانة الشيخ وتأثيره ــ , فكثيرة هي الاحاديث التحليلية التي سمعتها عن هذه التشكيلة الجديدة ومدى نفعها بالنسبة للمواطن فلم أرا أحدا ممن دخل في التشكيلة الجديدة أُتُفِقَ عليه بتاتا فهذا متفائل وذاك متشائم وقد يكون فعلهم هذا نوع من الاستعجال المذموم اذ ان هؤلاء الجدد لم يبدأوا بممارسة أعمالهم بعد حتى يُحكم عليهم , ولكن العجيب أن كل من سمعت متفقون تماما على الشيخ اللحيدان وكلهم يثني عليه ويدعوا له وكلهم متعاطفون معه أشد ما يكون العطف فالشيخ اللحيدان قاد سفينة القضاء بقوة وامانة جابه بها الامواج العاتية والاعاصير الفتاكة ولم يقصر فيما نحسب في مجاله وفي تقديم مايستطيع عليه فهو مثال المسؤل الامين الحريص على مصالح الناس حتى لو خالف من تضره مخالفته وله مواقف مشهوده خالف بها وثبت على رايه ولم يتزحزح قيد انمله بل ويعلن رايه في وسائل الاعلام المقروءة والمكتوبة والمسموعة بكل شجاعة ويتحدى بالحجة والبرهان فكما انه مثال المسؤول الامين فهو ايضا مع ماحباه الله من الرسوخ في العلم مثال العالم الناصح المجتهد . .
ان الشيخ لم يخسر منصبه انما منصبه هو الذي خسره وان كان كرسيه قد خلا منه فان قلوب الناس عروش تربع هو عليها , وان كان الشيخ قد أُعفي من القضاء فهو قد فرغ لخدمة المسلمين والذب عنهم وعن مصالحهم , وان كان الشيخ قد أُبعد عن القضاء بين الناس فلانه أُعِدَّ ليقضي في المسائل الكبار وليكون مرجعا يتفق عليه غالب المسلمين خاصة من هذه البلاد بعد ان فقدنا ذلك المرجع عقدا من الزمن , هذا املي وأمل كل محب لجمع الشمل ونبذ الفرقة وقد صدق الله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) سورة البقرة 216
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه . .
|
|
|