|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2005
البلد: بريده
المشاركات: 70
|
أخطاء شائعه في الدعاء للميت
باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت
باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت . في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت. ليعزم المسألة؛ فإن الله لا مُكرِهَ له ولمسلم: وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه . -------------------------------------------------------------------------------- قال: باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت. حقيقة التوحيد أن يوحد العبد ربه -جل وعلا- بتمام الذل والخضوع والمحبة، وأن يتضرع إلى الله -جل وعلا-، ويتذلل إليه بإظهار فقره التام إليه، وأن الله -جل وعلا- هو الغني عما سواه. وقول القائل: "اللهم اغفر لي إن شئت" يفهم منه أنه مستغن عن أن يغفر له، كما يأتي العزيز أو المتكبر من الناس فيقول لآخر لا يريد أن يتذلل له فيقول: "افعل هذا إن شئت" يعني إن فعلت ذلك فحسن، وإن لم تفعل فلستُ بمُلِحٍّ عليك، ولستَ بذي إكرام، فهو مناف، هذا القول مناف لحاجته الذي قالها إلى الآخر. ولهذا كان فيها عدم تحقيق للتوحيد، ومنافاة لما يجب على العبد في جناب ربوبية الله -جل وعلا- أن يظهر فاقته وحاجته لربه، وأنه لا غنى به عن مغفرة الله، وعن غنى الله، وعن عفوه وكرمه وإفضاله ونعمه طرفة عين. فقول القائل: "اللهم اغفر لي إن شئت" كأنه يقول: لست محتاجا، إن شئت فاغفر، فإن لم تشأ فلست بمحتاج، وهذا فعل أهل التكبر، وأهل الإعراض عن الله -جل وعلا-؛ ولهذا حُرم هذا اللفظ، وهو أن يقول أحد: "اللهم اغفر لي إن شئت". ولهذا ساق الحديث قال: في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت. ليعزم المسألة؛ فإن الله لا مكره له ولمسلم: وليعظم الرغبة؛ فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه . قوله: ليعزم المسألة يعني ليسأل سؤال عازم، سؤال محتاج، سؤال متذلل، لا سؤال مستغنٍ مستكبر، فليعزم المسألة، وليسأل سؤال جاد محتاج، متذلل فقير، يحتاج إلى أن يعطى ذلك، والذي سأل سأل أعظم المسائل، وهي المغفرة والرحمة من الله -جل وعلا-، فيجب عليه أن يعزم هذه المسألة، ويعزم الرغبة، وأن يعزم المسألة. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|