[فتى الصحوة]

قد نالَ المُخَلَّفون - كعادتهم - ممّن تسامى علماً وعملاً وكانوا درجاتٍ بسلّم ترتقيه الأمّة نحو عزّها المسلوب، ولا يُرمى الدَّلو لقليبٍ جفَّ ماؤه ..

وكعادتي سأكون كاتباً طُـفَيليّاً وأخطُّ بيراعي فنّاً لا أُجيده لأنّي لا أملك مفتاحاً لأبواب أيِّ فنّ ..

لكنّها كلمات ضجّت ولم أستطع أن أُطبِقها صمتاً، وكُـلِّي خشية أن لا تزيد قصيدتي المختلَّة في الفاضلة إلا عناء على عنائها ..

خـبِّـريهـم أي رُقَـيَّـــة .. .. .. أطَـلْـعَـةَ وردٍ نـديّـَة

خـبِّـريهـم أنَّ بـــــدراً .. .. .. شَـقَّ الغَمامَ ضويَّه

خـبِّـريهـم أنَّ نَـجْـمــاً .. .. .. زادَهُ الحِـقْـدُ رُقِـيَّـه

خـبِّريهـم وأنتِ فيهـم .. .. .. عن التَّعريفِ غـنيَّة

حِـفْـنَةُ الثَّـرى غارت .. .. .. مِنْ ثُـرَيّـاً بالعَـلِـيَّـة

ناضَـلوا عَـنكِ دِفـاعاً .. .. .. وصَـيَّـروكِ القَضِيَّة

فَـفَـنَّدتِ زَيْـفَ دعـاوٍ .. .. .. فَـقَـلبوا: أنتِ جَنِيَّة

قَـد خَـرَقـتِ فُــقَــاعَ حُـــلْــمِ الأَمَــانـيِّ البَـغِــيَّــة

وأَبَـيْـتِ أن تـكــوني .. .. .. بِدَربِ السُـؤْمِ مَطِيَّة

قد حمِلتِ العِزَّ شاماً .. .. .. بينَ هَـامَـاتِ البَـريَّة

دورُ القُـرآنِ أَنِـسَـتْ .. .. .. بالـتَّـرَانِيـمِ الشَجـيَّة

ونَـثَـرتِ الـدُرَّ فـيهـا .. .. .. للرَّيـاحـينِ الشَــذيَّة

سَـلِ عَـنْـكِ صــبـايـا .. .. .. وعَــجُــوزاً أُمِّــيَّـــة

عَـلا النّـواحُ بِـيُـوتـاً .. .. ..باتِّـهـامَـاتِ الدَّنيَّــة

قد نِلْـتِ اليومَ شَـأناً .. .. .. فَـرَمَـوكِ بالخَـطِـيَّـة

فَـعَــنَــانَـا لِـعَــنَــاكِ .. .. .. فَـاقَ نَـارَاً حَـمِـيَّـــة