بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » لماذا نكذب . ؟؟؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-04-2009, 11:31 AM   #1
د. صالح التويجري
إمام وخطيب جامع الروّاف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
لماذا نكذب . ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم لماذا نكذب (د. صالح التويجري)14/4/1430
الحمدلله لماذا نكذب ألاننا نعاقب الصادقين ام نتطلع الى مواقع من غير استحقاق وجدارة ام لاننا ندفن قصورنا بتزوير الحقائق * لماذا نكذب طبع ام تربية ضرورة ام سذاجة مستمع لا يكتشف الكذابين * لماذا نكذب هل هانت نفوسنا فلا تحس بحرج التوبيخ *لماذا نكذب ألأن الحقوق لا تؤخذ الا بالكذب ام توارى الصدق خلف قضبان استمراء النفاق والدجل * لماذا نكذب ألاننا نعد بمالا نقدر. ونوهم ونتوهم .ونجامل على حساب الاعصاب *وجماع ذلك كله ضعف الايمان كما قال ص ( يطبع المؤمن على كل خلق حاشا الخيانة والكذب ) *لا يكذب الامن هانت عليه نفسه وسقطت مروءته وقد نروج للكذب حين نفتح آذننا لمن شاء ان يقول ماشاء ونترك العقول بمعزل عن المنقول
الكذب يوصل إلى الفجور: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "..وَإِيّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَيَ الْفُجُورِ.،وَإِنّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَيَ النّارِ. وَمَا يَزَالُ الرّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّيَ الْكَذِبَ حَتّيَ يُكْتَبَ عِنْدَ اللّهِ كَذّاباً". تقبل المرأة الرجل الفقير، والرجل العنيف، والرجل العاجز، إلا الرجل الكاذب، لأن الكذب خفة عقل ترفضها أنوثة المرأة التي تقبل أن ترى في الرجل كل الاعوجاج باستثناء الكذب،
*ونحن في زمن بات الوصول إلى الحقيقة أمراً صعباً في عالم يضج بالأكاذيب التي وجدت منابر ضخمة عبر ما وفرته ثورة التقنية والاتصالات من فضائيات وصحف ومواقع تملأ أرجاء الدنيا بالأنباء والأشرطة والصور، وتديرها عقول ماهرة متخصصة في فن الإقناع والترويج الذي هو علم يقوم بصناعة تجميلية وتقنية للشبهات حتى تصير بديلاً عن الحقائق وسرعان ما تتلقفها أذرع الأخطبوط الإعلامي لتنشرها في العالم كله.
تجمع المنظومات الأخلاقية والقيمية الدينية أو البشرية بمختلف أشكالها على استنكار الكذب ولما تقدر على تحجيمه وضبطه
اذ يحضر الكذب في كل المجالات في السياسة والإدارة والتجارة والإعلام و الخدمات ..في العلاقات الاجتماعية و التربوية والأسرية والعاطفية ..يلازمنا في حياتنا اليومية ؛يشوش على مختلف تفاعلاتنا البشرية ،ويسمها بالارتباك والتناقض والحيطة والحذر و القفز على الأحلام المجهضة..
*- ينتشر الكذب في مجتمعات تخنق الحاجات النفسية على حساب حاجات اجتماعية تتسم بالتقوقع والجمود و لا يتم الاعتراف بحق الفرد أو الجماعات المهمشة في إثبات رغباتهم وآرائهم ومواقفهم . ويتم التظاهر السطحي باحترامها عبر نفاق اجتماعي واسع الانتشار . ويشكل الكذب مناورات دفاعية ضد أحكام قيمة تثبت منطق الإقصاء والعقاب الجاهز عوض التفهم والتسامح والتوجيه.•/ جمود التواصل الاجتماعية و التربوي داخل مجتمعات تظفي هالة تقديس الكبار بأنواعهم ،سنا أو مركزا اجتماعيا أو إداريا أو سياسيا أو علميا حتى على حساب تقزيم من هم أصغر منهم عمريا أو مركزيا .
* يحضر الكذب كأسلوب حين يحتكر الكبار سلطة المعرفة والقرار على حساب آراء ومصالح ورغبات من هم أصغر منهم أو أقل منهم تراتبيا . يظهر الكذب في مواجهة تسلط الأب أو الأم أو المعلم أوالأستاذ أو المدير بغير حق او سبب مقنع *،يكذب الطفل أو الشاب خوفا من الزجر والعقاب الذي قد يحضر عوضا عن الحوار والتواصل والنقاش والاعتراف للآخر بالحق في إثبات الذات والحق في الخطأ
*الكذب سلوك انتهازي :يستعمل للنصب والاحتيال للحصول على حاجيات لا تدخل في المستحقات.حيث يكذب التاجر الغشاش عبر عرض بضاعة مغشوشة بأثمان مغشوشة . أو الحرفي الغشاش عبر التهاون في احترام التزاماته خدمة وثمنا .
كما يكذب الإداري على المواطن عبر التقاعس في إعداد وثائقه وجرجرته قصد ابتزاز رشوة .او تنفيذ وساطة على حساب المواهب
*كما يحضر الكذب داخل العلاقات الاجتماعية بما فيها العاطفية ،حيث يسعى كل طرف إلى قضاء وطره من الطرف الآخر وفق أساليب ملتوية يشكل الكذب أحد روافدها ولا تخلو بيوت الزوجية بدورها من الكذب عندما تتقلص الثقة ويفرض تعايش تتحول معه المعاشرة إلى مجرد صفقة تؤثث تفاعلاتها بالكذب والمناورات .تتعرى لادنى نسمة ريح او تقلب مزاج
**الكذب كوسيلة لتملك احترام أو تقدير اجتماعي:
في مجتمعات تبنى فيها الرتب الاجتماعية وفق معايير لا ترتبط بمقوماته كإنسان بل عبر سلوكيات وخطابات وسعي محموم نحو تملك رمزي لمعايير التقدم والتأخر لا تخضع لضابط .فهناك من يتباهي بانتمائه الاجتماعي لطبقة راقية . وآخرون يسعون إلى استظهار وسائل للغنى والترف المفترض ملابس ،سيارات ،عمارات .القاب علمية مزورة
.وفئات أخرى تدعي تقربها من أصحاب النفوذ والسلطة السياسية ..وقلة أخرى لا زالت تلوك انتماء ها لنسب شريف يؤكد نبل عرقها (وقد الهى بني تغلب عن كل مكرمة** قصيدة قالها عمرو بن كلثوم )
.ونوع آخر ينبش في التاريخ القريب عن صداقة مفترضة مع النصارى يتباهى بتحضر مفترض و تقليد في اللباس أو اللغة سبق فيه الآخرين حتى و إن أتى عبر أدوار الخدمة البيتية أو الاحتقار المسبق لهويته أو العمالة ضد وطنه
* وقد يتموقع الكذب في مجرد تبني مباهاة اجتماعية يراد من ورائها استدرار احترام ناقص أو مفقود .. وقد يهدف إلى التغرير بالمخاطب والإيقاع به عبر نصب أو احتيال يفضي إلى الإضرار بمصالحه المادية أو النفسية أو الاجتماعية .كماهي فخاخ المساهمات غالبا فإياك واحرف الشوك فكم تشربك فيها من وكيل او شريك او كفيل
وهل يعلم الكذاب انه مريض نفسيا جبان يمارس مناورة دفاعية سببها الخوف من العقاب أو فقدان حاجة لا يستطيع ضمانها بأساليب أخرى .أو عدم الثقة في مقوماته وعدم قدرته على تملك نصيبه من التقدير والاحترام . فيسعى عبر سيلان الكذب إلى استدرار احترام مفترض آيل للزوال
** والكذب على النفس أبشع أنواع الكذب حين يكذب الإنسان على ذاته ،عندما يحيطها بأدوار لا تناسب مؤهلاته المادية والعقلية والنفسية . ولكل إنسان حدوده ، وعندما لا تدرك هذه الحدود وفق الإمكانيات الموجودة فإن صاحبها غالبا ما يزج بنفسه في أمور قد تخلق له صراعات نفسية لا يقدر على ضبط تنافراتها ، فتكون مصدر تعاسته :فالطموح الذي يتجاوز الإمكانيات المتاحة قد يفضي بصاحبه إلى الانزلاق في متاهات الانحراف فالمختلسون وتجار المخدرات وغسلة الاموال ومجانين المساهمات هم مغامرون انبنت مغامراتهم على طموحات قوية تنشد الاغتناء اللا مشروع والسريع .ولوكسرت جسور الرجوع واغلق مخارج الطوارئ. فيدخل في تسويغات تمكنه من تقبل هذا الإدراك اللاواقعي .و قد تزج بصاحبها إلىتشويش يتحول إلى اضطراب نفسي.
و مناورات نفسية يلجأ إليها ا لإخماد صوت صراعاته الداخلية . تدخل ضمنها أحلام اليقظة التي نلجأ إليها غلبا لمعالجة إحباطاتنا النفسية أو الاجتماعية
**كدب الكبار : إذا كان الصغار سنا أو مركزا يكذبون كمقاومة ضد تسلط الكبار أو لاكتساب حاجيات يحتكرها الكبار لأنفسهم فلماذا يكذب الكبار
يشكل حقل السياسة والتسلط أكبر مستنقع لإنتاج الكذب الاجتماعي . ذلك أن تملك السلطة عالميا ومحليا او اسريا يعمل على تحديد كيفية توزيع الخيرات المادية والمعنوية وهندسة التوجه العام لمنظومة القيم وآليات الضبط الاجتماعي بقدر* وما تحضر دولة الحق والقانون بقدر ما يتسع فضاء الحرية وإمكانية إثبات الذات الجماعية والفردية .وبقدر اتنعاش ثقافة الحرية المنضبطة وكرامة الإنسان يتقلص الاضطهاد و المناورات الدفاعية بمختلف أشكالها ومنها الكذب .
وحين تتوحش سلطة ما او تتضخم قوة ما يشوبها التقديس والتهويل والمبالغة في احتكار المقومات النفسية والخلقية والقيمية وكأنهم بشر فوق باقي البشر . خارج خانة الخطإ التي تلازم الجنس البشري .وحين يخطئون فمن يحاسبهم
دوليا تعطي أمريكا عن نفسها صورة للديموقراطية وحقوق الإنسان ووظيفة الحاكم الأكبر مطهر البشرية من الأستبداد.. لا تعفيها من تقتيل الشعوب البريئة وصب صواريخها على العزل والأطفال والشيوخ بدون مبرر
بعض.زعماء الغرب والعرب بمختلف أشكالهم قديسون عباقرة في جميع المجالات بدون اسثناء،لم تفض بهم عبقريتهم المفترضة إلى إيجاد وسائل لاحتواء مساحات البؤس والإقصاء والتهميش والمهانة التي ترضض جراح الجسد العربي والاسلامي هذا وللكذب احكام وصور في مسائل يعلمها الفقهاء ليس من الحكمة بسطها في ظل معالجة طوفان يبحث عن مستند يغطي به الانحراف الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ,,, الدعاء
__________________
1) الملاحظات.
2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع.

الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني:
saleh31@gmail.com

حفظكم الله ...
د. صالح التويجري غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)