بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » الشيخ العودة يدعو إلى التحاق طلاب الطب بدورات شرعية حسب تخصصاتهم((مرفق المحاضرة))

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-05-2009, 07:44 PM   #1
ايـ ق ـاع الزم ـن
عـضـو
 
صورة ايـ ق ـاع الزم ـن الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
البلد: على أديم الزمن..,,!
المشاركات: 575
الشيخ العودة يدعو إلى التحاق طلاب الطب بدورات شرعية حسب تخصصاتهم((مرفق المحاضرة))

دعا إلى ضرورة التحاق طلاب الطب بدورات شرعية حسب تخصصاتهم


الشيخ سلمان العودة:


ليس من الحكمة أن يستولي الفقيه على مهمة الطبيب أو يعين نفسه وصيًا على المريض


دعا فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة إلى ضرورة أن يحصل دارسو الطب على دورات شرعية يتعلمون فيها القواعد الشرعية والأصول العامة والقضايا الفقهية المتعلقة بالتخصص الذي اختاروه، وذلك من خلال إنشاء قسم علميّ مزدوج على غرار أقسام "الشريعة والقانون" أو "الاقتصاد الإسلامي"، مشيراً إلى أن هناك عقولاً استطاعت أن تستوعب هذا العلم وذاك قديماً وحديثاً.

وأوصى فضيلته في الندوة التي أقيمت بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة يوم الأربعاء الماضي وجاءت تحت عنوان " بين الطبيب والفقيه"- بضرورة تكوين ثقافة مشتركة لدى الأطباء عن الفقه وحلاله وحرامه وقواعده الكلية وكذلك يكون لدى الفقهاء الثقافة عن الطب من خلال الدراسة والمؤتمرات والتحاور وتسريع دور المجالس والجمعيات الفقهية المتخصصة في مواكبة جديد العلم والتطور فيرجع فيه الناس إلى المختصين، ويسمع الفقهاء من الأطباء قولهم، ويسمع الأطباء من الفقهاء قولهم.

شمول الشريعة وتوزيع الأدوار

وقال الدكتور العودة: إنه من المعيب أن يتسرع الفقيه في رفض كل جديد على سبيل الورع والاحتياط لمجرد أن هذا الجديد لم تألفه نفسه ثم إباحته بسبب "عموم البلوى"، فالعالم يضج بالمتغيرات في الطب والإعلام والسياسة والاقتصاد والعقود وكل ذلك يتطلب أن يضبط الفقيه خطواته ويحدد المعالم الرئيسة للمسائل.
موضحاً أنه ليس لزاماً أن يكون الفقيه ناطقاً بالحكم الشرعي دائماً وأبداً في كل قضية، فالفقيه هو مجتهد وقد ينقصه الكثير من المعرفة والخبرة، وأن شمول الشريعة لا يعني شمول الفقيه فالشريعة شاملة والفقيه هو فرد؛ ولذلك فإن التخصص مطلب في أن يفتي الفقيه في جانب من الجوانب الاقتصادية فحسب مثلاً أو الطبية فحسب أو حتى بعضها.
وأكد الدكتور العودة أن الحاجة أصبحت ماسّة إلى مراجعة الفتوى، وأنه ليس لزامًا على الفقيه أن يقحم في تفاصيل الآراء والأقوال والإشكالات الفقهية وأحياناً إغلاقها أو منع البحث فيها بالتجديد أو مواكبة المتغيرات؛ بل يكفي للفقيه أن يحدد المعالم الرئيسة ويبيّن محددات الحرام والحلال وهناك أشياء يتوقف فيها ويتركها لغيرة، فإن هناك مسؤولية تقع على الطبيب وأخرى تقع على المريض كما أن هناك مسؤولية على الفقيه. وأنه ليس من الحكمة أن يستولي الفقيه على مهمة الطبيب أو يعيّن نفسه وصيًا على المريض.
وفصّل فضيلة الشيخ العودة المسألة فيما أسماه بتوزيع الأدوار وإعطاء كل ذي حق حقه؛ ويقصد الفقيه والطبيب والمريض؛ معتبراً أن المسؤولية مشتركة بين الثلاثة في اختيار القرار.
وقال إن مهمة الفقيه هي تحديد المعالم الرئيسة وترك التفاصيل للطبيب بصفته صاحب الشأن والمقدّر لظروف المسألة هل هي ضرورية أم لا، وهناك تفاصيل أخرى هي للمريض مرتبطة بورعه وتقديره للموقف.
ومثّل فضيلته للتوضيح قائلاً: إن الشريعة ربطت كثيراً من الأحكام الشرعية بالمصلحة؛ فالفقيه لو سُئل قال: حسب المصلحة؛ إن اقتضت المصلحة حدوثه فهو مباح أو مشروع، وإن اقتضت منعه فهو ممنوع. هذا كلام سليم، ومن حيث الجملة أجمع فقهاء الإسلام على أن المقصد الأعظم من الشريعة هو تحقيق المصالح ودفع المفاسد، بما في ذلك دفع المفاسد عن الناس في أبدانهم ونفسياتهم وغير ذلك. لكن من هو الذي يحدد المصلحة؟ وحجم المصلحة والمفسدة، وحجم المفسدة، وهل المصلحة أكثر؟ أو المفسدة أكثر؟ هذا ما لا يستبد به الفقيه، وإنما الطبيب يقدِّره في تخصصه أكثر من الفقيه، والمريض يشترك في ذلك في جوانب معينة، ويُساعد الطبيب فيها.


حافز قرآني

وأكد فضيلة الشيخ سلمان العودة أن القرآن والسنة جاءا ليحفزا الأطباء والباحثين على البحث والاستقصاء لاكتشاف أدوية لأمراض لم يعرف لها بعد دواء، وفي أولى آيات نزلت قال الله سبحانه: "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق". هذا الأمر بالقراءة، وهو متضمن الأمر بالعلم والتعلم والتعليم مع تكرار الأمر بالقراءة في السورة إلى قوله تعالى: "خلق الإنسان من علق"، إشارة إلى أعظم ثورة حدثت وتحدث الآن، وهي ما يُسمى بالثورة الجينية، والتي ما زالت واعدة بكثير جداً من التفوق والتقدم، وهناك مزارع متخصصة ومراكز دراسات متفوقة في العالم كله.
وتابع فضيلته: إن القرآن يلهمنا - في أول مقطع نزل في القرآن الكريم - كيف نلتفت إلى هذا المعنى؟ فتستفيد منه الإنسانية؛ أما التأخر، وتخلف المسلمين في هذا الجانب فهو مأخذ يؤخذ عليهم، ويُطلب منهم أن يستلهموا هذه المُحفِّزات القرآنية والنبوية التي تدعوهم إلى التعلم والتعليم.

حافز نبويّ

وأشار فضيلته إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه دواء، فإذا أُصيب دواء الداء برئ بإذن الله".
وأكد أن هذا الحديث مُحفِّز كبير جداً؛ فهو إخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - المؤيد بالوحي من رب العالمين أن كل داء له دواء، وبذلك نقول : إن "الإيدز" مثلاً، أو الأمراض المستعصية، أو الأمراض المزمنة، أو أي داء لا يزال الطب عاجزاً عن اكتشاف حلول له، فإن هذا الحديث يؤكد لنا بأن الحلول موجودة، وإن ذلك من شأنه أن يصنع شيئاً من التحدي والبحث والدعم الكبير للباحث في أنه مهما فشلت محاولاته، عليه أن يبذل المزيد من المحاولات؛ لأن عنده خبر يحفِّزه على مزيد من البحث؛ وأن الحل موجود إذا لم يظفر به الآن؛ فإن عليه أن يكرر المحاولة وفي رحلة البحث يحصل على مزيد من الاكتشافات حتى يصل العلاج.
وذكر فضيلته قصة امتناع عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن دخول الشام واتخاذه قراراً بعدم دخول البلاد لما أصابها الطاعون، وحين عاتبه بعض الصحابة " يا أمير المؤمنين، تفرّ من قدر الله؟!" قال نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله".
وأكد فضيلته أننا من هذا الموقف نتعلم أن المرض كما هو قدر فإن العلاج أيضاً قدر، وكيف أن عمر رضي الله عنه يقضي على تلك الروح التواكلية والاستسلامية التي هي مسؤولة عن تخلف المسلمين، وأن ألوان العلاجات والمحاولات هي جزء من قدر الله تعالى؛ فيسلط الإنسان عليها ويكتشفها بشكل تدريجي.
وعبّر الشيخ سلمان عن استغرابه وجود كل هذه المحفزات الواضحات على البحث والتحري في القرآن والسنة ويكفي أن الرسول سمى علم الطب علماً والجهل به جهلاً كما في الحديث " علمه من علمه وجهله من جهله" وكيف أن الله يأمرنا بالعلم وينهانا عن الجهل ويعيب الجاهلين، وذلك حافز عظيم يأتينا في نصوص مقدسة كان من المفترض أن يوجد ثورة تاريخية ضخمة جداً في عالم المسلمين.

ولفت الشيخ سلمان إلى أن الأمة فيها عدد هائل وضخم من الفقهاء وملايين الصفحات في الفقه والعبادات والترجمات لفقهاء عظماء في تاريخنا، ولا شك أن هذا ثروة هائلة وتراث مهم لنا؛ لكن ماذا عن الجوانب الأخرى "الحياتية" والذي منها جانب الطب، للأسف فإن فيه ضمور وتأخر عن العالم.
.
.
للاستماع للمحاضرة:
http://www.islamtoday.net/radio/mediashow-108-2285.htm
.
.
ـمنقووووووووووووووووووووووولـ
__________________
لتكن ارواحنا راقيـة..
نتسامى عن سفاسف الأمـور وعن كل مايخدش نقائنا
نحترم ذاتنا ونحترم الغير .. عندما نتحدث نتحدث بعمق
نطلب بأدب .. ونشكر بذوق .. ونعتذر بصدق..
نترفع عن التفاهات والقيل والقـال ..نحب بصمت ونغضب بصمت
..وان اردنا الرحيل .. نرحل بصمت ..
ايـ ق ـاع الزم ـن غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)