تعتمد محطات توليد الطاقة الكهربائية في المملكة على مصادر مختلفة من الوقود من أهمها الغاز الطبيعي وهو المصدر المفضل لمحطات التوليد لإعتبارات تقنية وبيئية ويشكل مانسبته 45% من الوقود المستخدم , ويأتي في المرتبة الثانية الديزل ونسبته
22% ثم الزيت الخام بنسبة 20% وزيت الوقود الثقيل بنسبة 13% .
وحسب البيانات الصادرة من الجهات المعنية بمصادر الوقود فإن قطاع الكهرباء يستهلك حوالي 2,5 مليار مكعب يومياً من الغاز الطبيعي أي مانسبته 40 % من
إجمالي الغاز الطبيعي المُباع محلياً , وهي النسبة الأكبر مقارنةً مع القطاعات الاخرى.
ومن منطلق البيانات السابقة فإن ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية يترتب عليه توفير في إستهلاك الوقود وخاصة الغاز الطبيعي , وبذلك تعود الفائدة على الإقتصاد الوطني .
ويتوزع إستهلاك الطاقة الكهربائية على عدد من القطاعات في بلادنا منها السكني ويشكل نسبة 53,4 % من إجمالي الإنتاج ثم القطاع الصناعي بنسبة 17,9 % ثم الحكومي بنسبة 13,4 % ثم التجاري بنسبة 11,6 % و 3,7 تستهلكه باقي القطاعات الأخرى .
وفي السنوات الأخيرة اتسعت الفجوة بين طاقة التوليد المتاحة والطلب عليها
وخاصة في أشهر الصيف وبالتحديد بين الساعة 11 صباحاً إلى 5 عصراً وهو مانطلق عليه وقت الذروة , والسبب في اتساع الفجوة يعود إلى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة الكهربائية .
ويمكن تلخيص بعض من هذه التحديات بنقاط من أهمها :
1-الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في المملكة والذي يفوق معدلات الطلب في كثير من الدول ويعود السبب على مااعتقد على مناخ المملكة وموقعها الجغرافي .
2-معدلات النمو العالية في قطاع الصناعة والتجارة .
3-تجاوز العمر الإفتراضي لعدد من محطات التوليد والعمل على إستبدالها يتطلب المزيد من الوقت والجهد والمال , وجاري الآن العمل على إستبدالها وإستحداث محطات جديدة .
4-الإحتياطي المتواضع والذي لايتجاوز 3% من طاقة التوليد الإجمالية والذي يعد أدنى المعدلات عالمياً .
5-موسمية الطلب على الكهرباء لدينا في أشهر الصيف الحارة جداً والتي تعتبر ذروة الأحمال لدى الشركة مما يؤدي إلى تجاوز القدرة المتاحة ويتسبب بالأعطال والانقطاعات .
6-عدم إكتمال ربط شبكات النقل والتوزيع .
كيفية ترشيد الكهرباء ؟
1-رفع تعريفة الكهرباء للقطاعات الصناعية والتجارية مع الإبقاء على السكنية على حالها وهناك من يطالب برفع التعريفة على الجميع للحد من الإسراف بالكهرباء وأنا أرى أن يُستثنى القطاع السكني لأني انظر لها من منظور إجتماعي بحت .
2-وضع حملة كبيرة لتوعية كافة القطاعات عن كيفية الترشيد في إستهلاك الطاقة الكهربائية والطرق السليمة في إستخدامها دون إسراف .
3-ضرورة إستخدام العزل الحراري في المنازل والمباني العامة وهذا الجانب مهم جداً جداً ويجب أخذه في عين الإعتبار أثناء بناء تلك المباني لما له من دور في ترشيد الكهرباء .
**وفي ذات الوقت يجب على قطاع الكهرباء الاستعجال في مشاريع الطاقة الجديدة وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون الإستعجال فيه حتى تسد العجز في الإحتياطي للطاقة الكهربائية .
بعض اجوبة وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين على اسئلة أثيرت بعد مشاكل انقطاع التيار في منطقة القصيم التي أجبرت الاهالي على الجلوس في سياراتهم وتشغيل المكيف هروباً من " الحر " :
- ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في مثل هذا التوقيت (العام الماضي 40درجة) وهذا العام ( 45 درجة) و زيادة درجة حرارة مئوية واحدة تستوجب إضافة 50-80 ميغاوات من الكهرباء مما يعني وحدة توليد جديدة
- معدل الزيادة السنوية فقط في السعودية يساوي معدل استهلاك ثلاث دول مجاورة سنويا ( لم يسم الدول) وهو ما يؤكد أن السعودية تستهلك كهرباء بشكل كبير جدا..
- معالي الوزير شدد على وجوب الترشيد ومعرفة طرق الترشيد قائلا : في القصيم 170 ألف مشترك لو اتبعوا طرق الترشيد لتوفرت لنا طاقة بحدود 340 ميغاوات
مارأيك بأجوبة الوزير وهل تجد العذر للشركة بعد قرائتك لأجوبة معاليه ؟
هل ترى أن خطوة فتح المجال أمام الشركات الاجنبية لمنافسة شركة الكهرباء السعودية في هذا القطاع المهم هي الحل الأمثل ؟
هل انت مستعد للدفع أكثر في سبيل الحصول على خدمة أفضل ؟
ومضة مشكاة :
ترشيد إستهلاك الطاقة ثقافة يجب أن تُغرس في مجتمعنا الذي تعوّد على الإسراف في جوانب كثيرة من الحياة ..!!
23-08-2009, 05:38 AM
النمط المتتابع
