|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,454
|
ـ ـ ـ ـ(( بريدة تعيد للنخلة مكانتها ))ـ ـ ـ ـ
* * * بريدة تعيد للنخلة مكانتها تزايد الدعوات في العقد الماضي بالتقليل من الزراعة , وكانت النخلة المتهم الأول بإهدار المياه الصالحة للشرب , حيث طالب بعض المختصين في مجال الزراعة بإيقاف زراعة النخيل , لأنها تهدر المياه الصالحة للشرب دون أن يكون لها عائد مادي . لكون مايتم تصديره للخارج لا يتجاوز 5% فهل أصاب هؤلاء المختصين عندما طالبوا بإيقاف زراعة النخيل على غرار إيقاف زراعة القمح. يعلم الجميع أن العقبة الكبرى التي تواجه مزارع النخيل هي التسويق . فالأسواق المحلية متخمة تماما بالتمور خصوصا إذا علمنا بأن شجرة النخيل في المملكة تزرع بجوار المنازل وفي الطرقات والحدائق وجميع المزارع تقريبا لما تتميز به هذه الشجرة عن غيرها بتحمل العطش وعدم تساقط الأوراق بالإضافة إلى أنها تضفي على المكان رونقا وجمالا اذا فالتغلب على مشكلة التسويق يحل جزءا كبيرا من المشكلة . ولا يخفى علي الجميع أن هناك عشرات الآلاف من المزارع الصغيرة التي لا يستطيع أصحابها تصدير منتجهم للخارج وهنا يأتي دور الإدارة التسويقية التي تشتري من صغار المزارعين لتبيع على الشركات المصنعة للتمور وهذا ما كنا نفتقده في المملكة . وقد أدى هذا إللى إهمال زراعة النخلة والعناية بها بل إن بعض المزارعين تخلصوا من أشجار النخيل واستبدلوها ببعض أشجار الفاكهة أو بزراعة الخضروات . بعد كل هذا التهميش لهذه الشجرة المباركة لاحت في الأفق بوادر أمل أعادت للمزارع الثقة بنخلته التي طالما أهملها . ولكن بجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن ومن منطقة القصيم تحديدا تمت إقامة مهرجان بريدة العالمي للتمور في منطقة القصيم ليكون منطلقا لرؤية جديدة في تسويق التمور وفي هذا العام وخلال مدة لاتتجاوز الستين يوما وفد على المهرجان مايقارب المليون زائر بالإضافة إلى حضور عشرات الشركات العالمية المتخصصة في صناعة التمور وبلغت المبيعات لهذا العام 1430هــ ما يقارب المليار وسبعمائة مليون ريال . بعد كل هذا النجاح الذي يعيد الأمل إلى حوالي 24 مليون نخلة تتوزع على أنحاء المملكة فإنه على وزارة الزراعة أن تعيد تعيد خططها تجاه زراعة النخيل وأن تقوم بدعم هذا المهرجان بكل السبل لنراه في العام المقبل أكثر نضجا وعطاء كما أن عليها أن تعد البرامج التثقيفية التي توضح للمزارع أساليب ترشيد الري وطريقة العناية بالنخلة . لتحضى هذه الشجرة الإستراتيجية بما يحضى به الزيتون في اسبانيا والشاي في سيريلانكا والبن في البرازيل . ولتكون النخلة رمزا للعطاء كما كانت في السابق. أخوكم / محمد عمير سالم الغامدي .
__________________
![]() أنـت الـزآئـر رقـم لـمـوآضـيـعـي وردودي
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|