بَشَرٌ يموتون كل يوم!

بندر 1430 · 25-12-2009, 07:06 AM

الموت .. هو قدرنا المحتوم .. ولا يعلم أحد منّا متى و كيف ستكون نهايته ..
لكن مهما تعددت وتشعبت الطرق فالنهاية واحدة ..

علماء الغرب لديهم الكثير من الأبحاث والدراسات لمعرفة كيفية موت الكائن الحيّ وقد نجحوا
في الحصول على نتائج مذهلة تفسّر كيفية حدوث بعض أنواع الوفاة بمختلف مسبباتها ..
إلا أنه وعلى الرغم من تقدمهم في ذلك المجال لم ينجح أحد منهم حتى وقتنا الحاضر في تحديد سبب (ليس كيفية) حدوث الوفاة الطبيعية والتي
يطلق عليها السكتة القلبية أو الموت المفاجئ .. حتى أني مازلت أذكر كلام أحد أساتذتي في الجامعة والذي كان يدرسنا علم الأمراض عندما أخبرنا بأن
السكتة القلبية تحدث عندما يقف القلب فجأة ومن ثمّ تحصل الوفاة ..
وأضاف بأن سبب ذلك التوقف المفاجئ لم ينجح في تحديده العلماء حيث يؤمن كثير منهم بأن الأمر يفوق قدرة و علم البشر..!

فسبحان الله المدبّر لكل شيء ..

وفي زمننا الذي تكثر به العوامل المؤلمة و المحزنة للنفس البشرية خاصة حين تكون بسبب تصرفات بعض البشر السيئة ضد غيرهم ..
نجد بأن الكثير من الناس يرددون بصمت عبارات تصف تأثرهم بما يحدث لهم من سلوكيات مؤلمة من قبل غيرهم لدرجة اعتبارها أحد أسباب الموت ..
فعلى سبيل المثال لا الحصر .. عندما يشعر أحدهم بالقهر بسبب تعدي أحدهم على حقّ من حقوقه فإنه يردد (سوف أموت من القهر) ..
أيضاً حين يُظلم الإنسان ظلماً شديداً يهزّ أركانه فإنه يشعر بأن الظلم سيؤدي به إلى الموت ويردد دائماً (سوف أموت من الظلم) ..
ولأن الحالات المشابهة كثيرة للأسف في مجتمعنا المسلم والذي يفترض أن يكون من أكثر المجتمعات رحمة ..
ومع وجود فئة من الناس اعتادت على الصمت عند تعرضهم للمشاكل من قبل غيرهم مما قد يؤذيهم على المدى البعيد ..

بدأت أتساءل عن الأسباب التي تجعل من المتألمين الصامتين الرضا بتلك الحال دون البحث عن علاج سريع لها مع تمكّنهم من معرفة أسبابها ..
هل أصبح الإنسان ضعيفاً لدرجة أنه لا يستطيع الوقوف ضد ما قد يعرّضه للشعور بالموت يومياً؟
وهل هذا دليل على طغيان الإنسان القوي ضد الإنسان البسيط الذي يحاول تجنّب المشاكل مع الكلّ؟
.
.
أمنياتي لكم بحياة سعيدة

25-12-2009, 07:06 AM	#1
بندر 1430 كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Oct 2009 البلد: بريدة المشاركات: 4,723	بَشَرٌ يموتون كل يوم! الموت .. هو قدرنا المحتوم .. ولا يعلم أحد منّا متى و كيف ستكون نهايته .. لكن مهما تعددت وتشعبت الطرق فالنهاية واحدة .. علماء الغرب لديهم الكثير من الأبحاث والدراسات لمعرفة كيفية موت الكائن الحيّ وقد نجحوا في الحصول على نتائج مذهلة تفسّر كيفية حدوث بعض أنواع الوفاة بمختلف مسبباتها .. إلا أنه وعلى الرغم من تقدمهم في ذلك المجال لم ينجح أحد منهم حتى وقتنا الحاضر في تحديد سبب (ليس كيفية) حدوث الوفاة الطبيعية والتي يطلق عليها السكتة القلبية أو الموت المفاجئ .. حتى أني مازلت أذكر كلام أحد أساتذتي في الجامعة والذي كان يدرسنا علم الأمراض عندما أخبرنا بأن السكتة القلبية تحدث عندما يقف القلب فجأة ومن ثمّ تحصل الوفاة .. وأضاف بأن سبب ذلك التوقف المفاجئ لم ينجح في تحديده العلماء حيث يؤمن كثير منهم بأن الأمر يفوق قدرة و علم البشر..! فسبحان الله المدبّر لكل شيء .. وفي زمننا الذي تكثر به العوامل المؤلمة و المحزنة للنفس البشرية خاصة حين تكون بسبب تصرفات بعض البشر السيئة ضد غيرهم .. نجد بأن الكثير من الناس يرددون بصمت عبارات تصف تأثرهم بما يحدث لهم من سلوكيات مؤلمة من قبل غيرهم لدرجة اعتبارها أحد أسباب الموت .. فعلى سبيل المثال لا الحصر .. عندما يشعر أحدهم بالقهر بسبب تعدي أحدهم على حقّ من حقوقه فإنه يردد (سوف أموت من القهر) .. أيضاً حين يُظلم الإنسان ظلماً شديداً يهزّ أركانه فإنه يشعر بأن الظلم سيؤدي به إلى الموت ويردد دائماً (سوف أموت من الظلم) .. ولأن الحالات المشابهة كثيرة للأسف في مجتمعنا المسلم والذي يفترض أن يكون من أكثر المجتمعات رحمة .. ومع وجود فئة من الناس اعتادت على الصمت عند تعرضهم للمشاكل من قبل غيرهم مما قد يؤذيهم على المدى البعيد .. بدأت أتساءل عن الأسباب التي تجعل من المتألمين الصامتين الرضا بتلك الحال دون البحث عن علاج سريع لها مع تمكّنهم من معرفة أسبابها .. هل أصبح الإنسان ضعيفاً لدرجة أنه لا يستطيع الوقوف ضد ما قد يعرّضه للشعور بالموت يومياً؟ وهل هذا دليل على طغيان الإنسان القوي ضد الإنسان البسيط الذي يحاول تجنّب المشاكل مع الكلّ؟ . . أمنياتي لكم بحياة سعيدة __________________ .. آخر من قام بالتعديل بندر 1430; بتاريخ 25-12-2009 الساعة 07:49 AM.