[لسـ المواطن ـان]

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول المولى عز وجل : { يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير } الحجرات (آية:13).

فهذه الآية الكريمة واضحة المعنى ولا تحتاج إلى مفسرين حتى يخوضون في الخفي من المعاني فيها .. فهي آية يخبر المولى عز وجل فيها أن المصدر واحد وهو : الذكر ، والأنثى ألا وهما ابوانا آدم وحواء .

فلم يقل الله عز وجل ( ذكوراً وإناثاً ) كما ورد آيات أخرى ... ولكن قال : " من ذكر و أنثى " وهما ابونا آدم وأمنا حواء .

أما هذا التفاخر فقد سبق المتفاخرين اليوم أناس هم أعز منهم ، وأشرف وأذلهم الله أمام الكثير ممن احتقروهم من عباد الله .. !

فقد خر ابا جهل ، وابا لهب أمام مساواة الدين ، وعدله ... .

وليس البعض اليوم من أبي لهب ، وابا حهل ببعيد ... فالتفاخر والتباهي ، والتعالي على عباد الله هو ذاك الموجود على زمن هلك الطغاة فيه .

فقد نرا التحقير ، وتلك النظرات الدونية من بعض الناس لمن هم في نظره أقل منه شأن أو نسباً .. !! مما جعلنا اليوم أحقر وأقل شأن بين الأمم ..!

فلا أظن أحداً يستطيع أن يجادل بهوان الأمة العربية وحقارتها بين الأمم .

وهذا لأن مجتمعاتنا لا تزال تدور في مكانها وتحفر بتلك الخطى المتكرره خندق تدفن فيه .. فهي أشبه ببهيمة الساقية .

فالناس جلبوا صناعاتهم إلينا ، وابتكاراتهم .. ونحن إلى هذه اللحظة لم نصنع شماغ البسام ..!! فهو اليوم رمز الأصالة صناعته إنجليزية ..!!

نعم هذا قدر من يتعالى ثم يتعالى وهو لا يدري أنه أمام الناس دون .

فخير مثال لهذا .. هو واقعنا اليوم امة العرب وشيوخهها محكومة من قبل إخوان القردة والخنازير .. أمريكا والغرب ..!

نعم هم أنفسهم يقولون على انفسهم ويتباهون أنهم أبناء ( ******* ، وسفاح ) ولم تمنع النخوة العربية ، والشرف العربي من تلمس رضاهم .

تحياتي الساخرة ... إلى كل متفاخر ومتفاخرة ..