[ياحبيلي ياسعدك فيني]

بعد فاجعة جدة وغرق الرياض : ماذا عن (مخططات) مجاري السيول في بريدة؟


لاتزال فاجعة جدة التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الأبرياء ، فضلاً عن الخسائر المادية العالية جراء السيول التي داهمتهم في المنازل والمساجد والمحلات وفي كل مكان في نهاية العام المنصرم إذ لم يستطع أي حاجز أن يعترض مجرى هذه السيول وهي تسيل في مجاريها الطبيعة التي حولها جشع بعض المستثمرين وبمباركة بعض المسؤولين - الذين للأسف خانوا ( الأمانة ) - إلى مخططات سكنية للبشر بعد أن دفع هؤلاء الضحايا الأبرياء من المواطنين دماء قلوبهم للحصول على أراض سكنية في هذه البقع الغادرة التي لاقى كثير منهم حتفهم بها .
وإزاء ذلك فمن الطبيعي أن الجشع والفساد المستشري لايلبث من أن يضرب أطنابه ويرسي جذوره في كثير من بقع هذا الوطن في ظل حالة من السبات العميق لضمائر بعض المسؤولين وعدم أهليتهم ( للأمانة ) التي اؤتمنوا عليها من ولي الأمر استشهدت بفاجعة جدة وحادثة غرق بعض أحياء الرياض العاصمة - وقبل حدوث وحلول فاجعة جديدة ( لاقدر الله ) -.. فرصدت بعض المخططات ( السبخة ) في مدينة بريدة والتي تقع في مجارٍ لسيول الشعاب وتتجاوز قيمة أصغر مساحة قطعة أرض في هذه المخططات أكثر من ( مئة وخمسين ألف ريال ) في شرق مدينة بريدة وشمالها ، مما يتطلب تصحيح هذا الوضع من حتى لا تحل فاجعة كفاجعة جدة لاسيما وأن السيول لايمكن أن تظل مجاريها الواقعة في عمق هذه المخططات خصوصاً ونحن نتزامن مع كثرة الأمطار.