كي ينجلي وجه الظلام المفزع
" يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون" حين تسمع إلى ما يدور في كثير من مجالس المسلمين اليوم تجد طائفة ممن ينطبق عليهم هذا الوصف ، فحين يأخذون بالحديث عن أمرٍ من أمور الدنيا فهم يملكون رصيداً ضخماً من المعلومات وربما يتحدثون بالأرقام الدقيقة عن كثير من الظواهر وحين تنقص أحدهم معلومة يسارع الجميع في مساعدته ويزداد العجب عجباً حين الخطأ ، إذ ترى أعداداً لا يمكن حصرها ، يصحح ذلك الخطأ أو يصوبه
وعلى الصعيد الآخر تجد الشخص نفسه يجهل حكماً بدهياً من أحكام الطهارة أو الصلاة أو الزكاة أو الصيام وكثيراً ما يترتب على هذا الحكم الذي يجهله صحة العبادة وبطلانها .
ويزداد الأسى حين يحفظ من أسماء الساسة ويعي من أخبارهم ما لا يعيه من أخبار أصحاب النبي وسلف الأمة الصالح من أبطال الفتوحات وأصحاب الصفحات المشرقات . بل ويزيد الأمر شدة وضيقاً حين تسمع أو تقرأ حديثاً ملئه الإطراء والثناء لسينمائي أو مطرب أو ممثل .. .. .. عفواً أو راقصة بغيه .
وعلى صعيد ثالث فوضوية الكتّاب ، مفكرو هذا العصر ليت هذا العصر غيب شمسهم وسوى بهم أرضهم ، زنادقة مرّاقة لا تمت أحاديثهم للإسلام أي صلة باسم الإسلام كذبوا
علماؤهم علماء سوء أرباب الصحافة من أهل العلمنة والحداثة الغرباء ينادون " وإسلامـــاه " وهم ينادون " وعولمتــــاه " يصدق سمَّاج هذا القرن وحمّاقه فيأخذ كل واحد بقلمه ليكتب ما عجزت عن حملها السموات والأرض رضاً بما صنع هؤلاء ، أفلا يصدق على أمثال هؤلاء أنهم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون .
|