بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » أخـــبـــار بــريــــدة » في ضيافة العقيلي سليمان الجربوع 24 / 1 / 1432 هــ

أخـــبـــار بــريــــدة كل ما يهم مدينة بريدة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 11-01-2011, 02:49 PM   #1
أحمدالدبيخي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: السعوديه
المشاركات: 26
في ضيافة العقيلي سليمان الجربوع 24 / 1 / 1432 هــ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سليمان الجربوع ؟؟

خرج من رحم القصيم .. كان في العشرينيات من عمره ، فتيًا يانع الشباب ، بهي الطلعة مشرق المظهر ، تتفرس في ملامحه الشابة طموح المتعقل وهدوء الثقة ورجاحة النظرة ، عشق المغامرة وهام في مناكب الأرض وفجاجها الواسعة ، كانت أرض المقدس هي مهبط فؤاده وإليها يرخي عنان ناقته ، باع واشترى في الأردن وغزه ومدن الشام جميعها ، عرف بأنه أحد رجالات عقيل ووجهائهم المشهورين والمعتبرين .. ولم يزل هذا الشاب بين سفر إلى الشام وأوبة إلى القصيم حتى عام 1948 م وهي السنة التي أعلن فيها قيام دولة إسرائيل وهيمنتها على أرض فلسطين الطاهرة ، فكان هذا الإعلان هو آخر عهده بأرض الشام ، بل هو النهاية الحقيقية لرجالات عقيل كافة .. نعم يا سادة هو العقيلي الشيخ : سليمان بن محمد بن عبدالله الجربوع .. حفظه الله ورعاه وأدام على الخير خطاه .
والآن دعونا نكتحل بصورة نادرة للعم سليمان ، صورة ناطقة تحكي بجلاء شهادة الحاضر عن فراسة الماضي ، صورة يعود تاريخها لأكثر من نصف قرن ... تأملوا جيدًا وتفرسوا مليًا بهذا الشاب المشرق :
7
7
7




وبعد هذه الوقفة العتيقة ، دعونا نتقدم نصف قرن من الزمن ، لنتوقف في شمال المدينة المنورة بــ 30 كم وتحديدًا في مكشات ( البيضاء ) نتوقف في ذلك الصباح الرطب والماطر والجميل لنكتحل من جديد بصورة أخرى للعم سليمان ، ولكن صورتي هذه حديثة عهد بومضتها ، فلا هي قريبا من إعلان دولة إسرائيل ، ولا العم سليمان يتجاوز أطراف المدينة المنورة وجوار الرسول صلى الله عليه وسلم ، كانت لقطتي هذه صبيحة يوم الخميس 24 / 1 / 1432 هـــ اقتنصتها حين كان الشيخ سليمان يتهلل من البشر والمحبة والأريحية بضيوفه ومن أتو ملبين دعوته السنوية ، صافحته وقبلت رأسه ثم استأذنته بالتقاطها ... وكما تأملنا بصورته شابًا طموحًا ، نتأمل به من جديد وقد أصبح في العقد التاسع من عمره شيخًا وقورًا تشع منه السكينة وتبرق أساريره بالتجربة والحنكة .
7
7
7




(( مناسبة الشيخ سليمان الجربوع السنوية ))

الآن يطيب لي الحديث عن هذه المناسبة الفريدة والرائعة حتى الثمالة فقد جمعت الحسن من أطرافه ،
عريقة النشأة .. سامية الهدف .. جميلة المكان .. رائعة التوقيت .. متكاملة الخدمات ... ولو أردتم قليلاً من التفصيل تابعوا معي رواية الحرف وحكاية الصورة :

( عريقة النشأة )

فالمناسبة يتجاوز عمرها 45 عامًا ، ولدت في السنة التي وطئت فيها قدم العم سليمان أرض المدينة المنورة ، وكان شهودها في البداية لا يتجاوز أربعة أشخاص .. ولكن في المناسبة الأخيرة والتي شرفت بحضورها تجاوز شهودها ألف وخمسمائة شخص ، وهي زيادة مطردة مع تجددها كل عام .

( سامية الهدف )

لأنها لم تقم على مصلحة دنيوية أو تفاخرية أو مباهاة كتب لها النجاح والقبول والاستمرارية .. فالمناسبة قامت على هدف ديني تواصل الأرحام والأقرباء ، واجتماعي يتعارف فيه أهل نجد القاطنين في المدينة ومن خلاله تعارفت وتقاربت أسر قصيمية كثيرة ، فالنساء لهن مكانهن المعد والمهيأ تمامًا كما للرجال ، فلا عجب أن تصبح مناسبة العم سليمان همزة وصل لزواجات كثيرة تمت بين أسر قصيمية تقطن المدينة المنورة .. والعم سليمان لا يقصرها على احد دون آخر أو منطقة دون غيرها فهي لكل محب وملبي .

( جميلة المكان )

المناسبة الأخيرة كانت في منتزه ( البيضا ) البري ومن لا يعرف البيضا يتابع هذا التقرير ويتفحص الصور ويستنطق منها روعة المكان .

( رائعة التوقيت )

كانت المناسبة في بداياتها تقام بعد عيد الفطر المبارك بعدة أيام ، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت المناسبة تتابع فصل الشتاء وتتخذ لها مكانًا في قلبه ، وحسبك بشتاء المدينة أنسًا وروعة .

( متكاملة الخدمات )

وهذا الأمر شاهدته بعيني ولمسته بيدي ، وسأنقله لكم بعدستي .. فلا شيء تريده وتشتهية إلاّ تجده ، ومن الظريف أنً ابنه عبدالعزيز كان يطوف بالناس حال الغداء ويقول : ( إذا حصل تقصير تراه منًا ماهو من الوالد ) بارك الله فيك يا أبا مشعل لم نقابل ولم نجد غير الحفاوة والاحترام والكرم المفرط في مناسبتكم العامرة .


والآن أحبتي الكرام أكتفي بهذا التعريف الموجز لهذه المناسبة الأثيرة على قلبي ، و استميحكم عذرًا بالجلوس معكم لأمنح المايك لعدستي وحكاية لقطاتي .


هنا يظهر بنر إرشادي للمخيم .. وما أجمل وأعظم ما يحمله هذا البنر البسيط .
7
7






هنا إطلالة مظلية شاملة على المخيم ، ويظهر جمال المكان وروعة الاختيار والتقاطر الكثيف بجلاء ووضوح .
7
7







هنا يظهر العم سليمان يتهادى بين صقريه عن يمينه ابنه محمد وعن يساره ابنه عبدالعزيز ... عيني عليهم باردة .
7
7





وهنا يظهر العم سليمان وهو يرحب ويستقبل ضيوفه ومن أتى ملبيًا دعوته العامة
7
7







إفطار فايف ستار


ولأن المناسبة تنشط فعالياتها مع الفجر فلا بد من الاستعداد الجيد للإفطار .. تأملوا معي هذا الفوال الخاص بالمناسبة .
7
7





أيضًا للكبدة الطازجة حضورها المميز ، وأحسب أنّ مقاصف المدينة في ذياك الخميس اعتذروا لزبائنهم عن توفر ساندوتس كبداوي .
7
7






( قرص عقيلي )

أو قرص الجمر فكلاهمان وجهان لعجينة واحدة ... لهذا الصنف التراثي حضور قوي جدًا في هذه المناسبة وشغف جربوعي متيم فيه ، لعل العم سليمان يستحضر فيه رحلاته العقيلية أو يحرص على تعريف جيل اليوم بهذا الطعام الذي يكاد ينسى ، أيًا كان السبب فقرص الجمر في مناسبة الجربوع مميز جدًا وله نكه خاصة لا تجدها في مكان آخر ، فالكمية كبيرة ومهولة بل هي جنيسية القياس ، حسبك أن تعرف أن أربعة أكياس كبيرة من الطحين تم عجنها أو حسبك أن تعرف أنّ أكثر من 200 قرص انتشلن من الجمر وذهبن إلى موائد الضيوف ، لست أبالغ ياسادة ، لست أهذي في الأرقام .. دونكم شاهد الصور وحسبي منها تزكية وعضدا .

يتم إعداد الدفعة الأولى من العجين وتخميرها بقدور كبيرة قبل صلاة الفجر

7
7





ويقف على طاولة الفرد ثلاثة أشخاص لا يفترون ولا يتوقفون عن الفرد .
7
7






خندق طويل يتم فيه وأد القرص دون رحمة .. وهنا تظهر مجموعة من الأقراص ، منهن من قضى نحبه ومنهن من ينتظر .

7
7





تلحيق النار في مخيم الجربوع لا يكون بعود أو عودين أو ثلاثة ... بل بحمولة ( ددسن ) كاملة وعلى فترات متقاربة
7
7





القرص لا يكفيه لظى الجمر وسعير السمر .. بل ينتقل بعدها إلى مرحلة الجلد العنيف وبأيدي جربوعية شابة .
7
7




ثم ينتقل بعدها قرصنا المسكين إلى مرحلة التقطيع المتوسط ويضاف إليه السمن البلدي تمهيدًا للفرم والتفتيت .
7
7





وهنا يظهر رجالات الفرم يحيطون بفرامتهم القوية وقدرهم الذي ينوء بحملة اللذيذ .
7
7




ثم ينتقل بعدها إلى قدر التجميع الكبير والمتربع في السرادق المعد لتجهيز الإفطار .
7
7





ولهذا الشاب أقول : ياعله بالعافيه عليك .
7
7





( الغداء )

حتى الغداء يتسم باللمسات العقيلية المكشاتية ، فالعم سليمان مغرم بكل الطرق التراثية القديمة ، فالمناسبة ذات نكهة برية خالصة لم يشوبها رائحة الغاز ولا تجهيزات المطاعم الحديثة .. .. فا بالرغم من كمية اللحم كبيرة ( ثلاثة حواشي ) إلاّ أنّ طبخها كان على حطب السمر وبقدور الحجري الكبيرة .. دونكم هذه اللقطة :

7
7





لقطة تحكي جانبًا من الضيوف :
7
7





ومن جانب آخر ، يظهر سرادق الجلسة الرسمية :
7
7




لم يتبقى من تقريري هذا .. غير أن أرفع طاقيتي وأزجي تقديري واحترامي لنجل العم سليمان ابنه العزيز محمد ( أبو عبدالله ) وابتسامة رائعة ارتسمت على محياة طيلة لحظات المناسبة :
7
7





عن المناسبة :

# العم سليمان أوقف جميع تجهيزات المخيم ورصد مبلغًا من المال لديمومتها مستقبلاً .

# المناسبة ليست حصرًا ليست حكرًا على أحد ، فهي دعوة وعامة للجميع .. أهل القصيم وأهل المدينة ومن يريد التشريف .. هذا ما أخيرني به محمد الجربوع ( أبو عبدالله ) .

# المناسبة الأخيرة سجلت رقمًا قياسياً في عدد الحضور تجاوز ألف وخمسمائة ضيف .

# شهد ت المناسبة في تاريخها الكثير من وجهاء وأعيان المدينة المنورة كالقضاة وأئمة الحرم المدني وأمين المدينة المنورة وأعضاء المجلس البلدي .. وغيرهم

# لعل البساطة والشعور بالقرب هو من أكثر الأحاسيس التي شعرت بها وآنسني حضورها في هذه المناسبة .

# العم سليمان من إشراقه الشمس وحتى المساء وهو يستقبل الضيوف وعلامات البشر والفرحة ترتسم على محياه .

# تجهيزات الخدمة والحرص على توفر كافة المتطلبات الأساسية والترفيهية والكمالية لمسه الجميع بوضوح .

# ساهمت رشة المطر المتوسطة في الصباح بروعة الأجواء طيلة اليوم .

# من لم يحضر قرص الجمر في الصباح الباكر فقد فاته الشيء الكثير .

# منظر قدور الحجري الكبيرة وهي تطبخ تحت لاهب السمر .. منظر في غاية الروعة والتراثية .

# لفت نظري أن الجميع من أبناء الشيخ في حرص وهمة ونشاط من أجل نجاح المناسبة .. وقد نجحت بالفعل .

..

رافل المودة وسابغ المحبة
أحمدالدبيخي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)