|
|
|
![]() |
#1 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Feb 2011
البلد: في الجوا هاديه..
المشاركات: 43
|
دورة ...انت تملك قوة داخليه
بسم الله وعلى بركة الله
عزيزي القارئ... صوت ما بداخلك جميل ان تسمعه ..صورة متكرره من الافضل مشاهدتها ..مشاعر واحاسيس يستحسن الا تتجاهلها ..اعتني بنفسك تصبح الاجمل... سننطلق بمشيئة الله في رحلة الى دواخلنا ..فكل انسان يحب ان يكتشف قواه الداخليه ويرغب في ترجمتها على ارض الواقع ... ولكن أود التنويه بان عليكم حزم أمتعتكم ...وكل مانحتاج اليه في هذه الرحله هو وباذن الله سنصل الى ماتطمحون اليه ..تمنياتي لكم برحلة ممتعة مفيده كلما تمكنت من الإيمان بتلك القوة التي بداخلك ، إزدادت حظوظك من الحرية والسعادة والبهجة والثقة بالنفس من أنت ؟لماذا أنت هنا في هذا الكون وعلى هذه الأرض ؟ما هي تصوراتك عن الحياة ؟ سنينٌ وسنينٌ عديدة والناس تقلب ذات الأسئلة هذه … منذ الآف السنين وذات الأسئلة تضطرب في الصدور … والسبيل للجواب دائما هو إن تهبط إلى الداخل … أن تغوص في الداخل … داخل ذاتك ..لأن هناك فقط تجد الجواب … ! ما معنى هذا ؟ ما معنى أن نجد الجواب في الداخل ؟ معناه … أنه هناك في الداخل حسب يوجد ذلك النبع العظيم الجميل الذي يحمل هويتنا الحقيقة ويمتلك الأجوبة على كل أسئلتنا الوجودية … في مكان ما من الداخل … في جوهرنا .. ذاتنا العليا أو ضميرنا أو الأنا العليا حسب ما يقول النفسانيون أو الروح بلغة الروحانيين . في داخلنا عزيزي القاريء توجد قوة رهيبة عظيمة تعرف كل الأجوبة وتمتلك كل الحلول وتستطيع بسلاسة ونعومة ولطف أن تقودنا إلى طريق السعادة والخير والجمال . فقط علينا أن نؤمن بذلك أنا اؤمن عزيزي القاريء أن عقولنا ترتبط مع هذا الرب الأوحد الأعظم الذي يدير الكون ، هذه القوة التي ترتبط عبر جوهرنا الداخلي المتمثل بذاتنا العليا أو ضميرنا الداخلي ، وهذه القوة هي قوة الايمان بالله سبحانه وبقدرته ... ضروري أن نعرف عزيزي القاريء أن بمقدورنا أن نختار الكيفية التي نستعمل بها تلك الطاقة الداخلية العظيمة التي هي مبثوثة في جوهرنا الداخلي ، نعتمد هذه الطاقة في أن نعيش في الماضي ونقلب صفحات الكراهية والإنتقام والأسى واللوم الذاتي على هزائم الماضي وإنكساراته والإستمتاع بلعب دور الضحية العاجز البائس الذي لا حول له ، أم نعتمدها في أن نخلق حياة جديدة مفعمة بالأمل والتفاؤل والثقة والحب والرغبة بالنجاح والتقدم ، الخيار لنا ولا أظن من الذكاء أن نختار أن نستهلك قوتنا الداخلية الجبارة في تقليب الماضي ، بل في أن نطوي صفحاته ونفتح كتاب المستقبل بكل شجاعة وثقة . عزيزي القارئ تعال نطبق هذا التمرين ونستشعر وجود الله بجورنا 1- خذ نفس عميق تخيل بأنك بين يدي الله 2- تذكر قول الله ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” 3- تخيل بأنك أكثر قربا الى الله 4- الان انت مرتاح وسعيد في هذه اللحظه لأنك أستشعرت رضى الله. 5- تخيل بأن الله سخر لك الناس ليساعدونك بتحقيق رغباتك التي طلبت 6- أنت سعيد وراضي، ويغمرك الإمتنان لله سبحانه 7- أدمج شعور السعاده والامتنان مع الصوره التي في خيالك، مع قناعة داخليه بأن الله لن يرد عبده خائب إخواني وأخواتي عندما نعرف أن هناك رب غفور رحيم ودود رءوف سوف نجد أنفسنا نتقبل من حولنا ونعلم أن كل شي يهون لان الله معنا نحن نجهد عزيزي القاريء غاية الجهد في سبيل خلق الأحوال السلبية أو الإيجابية لأنفسنا من خلال أفكارنا ومشاعرنا ، لا أحد يخلقها لنا إلا نحن ذواتنا …! تقول لي.. أفكاري أو مشاعري هي ردود أفعال طبيعية على ما يواجهني من الخارج من مآسي أو أفراح ، وأجيبك هذا صحيح ، لكن بمقدورك أن تخلق ردود أفعال مغايرة إن شئت … ! أنت حر في أن تخلق الردود المناسبة إذا أمتلكت السيطرة الحرة جزئيا أو كليا على عقلك … ! أجل عزيزي القاريء نحن وحدنا المسؤولون على ردود أفعالنا ومشاعرنا وأفكارنا وليس من قوة أخرى مسؤولة عن ذلك سوانا . لا يعني هذا أنني ألوم نفسي أو ألومك لأنك تفكر هكذا أو ترد على الأفعال بنوع سلبي من الردود ، ولا أريدك أنت ذاتك أن تلوم نفسك ، بل يجب أن تؤمن بمسؤوليتك عن خلق ردود أفعالك دون أن تلوم نفسك بقسوة ويجب ان تعي ضرورة التغيير وتحويل السلب إلى إيجاب وأن تؤمن بأن هذا أيضا هو من صلب مسؤولياتك . حين نلقي الذنب على الآخرين لما يحصل لنا من سلبيات في حياتنا فإننا بهذا نمنح الآخرين القوة التي هي أكبر من حجمهم الحقيقي والتي لا يستحقونها أو التي ربما هم لم يعوها أصلا ، من قبل أن يوجه لنا شخص ما إساءة معينة لأي سبب كان ، ربما لأنه مريض أو متعب أو خائف … ثم نقوم نحن بدورنا بالشعور المبالغ به بالأسى والكراهية لهذا الآخر وتنقلب حياتنا رأسا على عقب ليوم أو إسبوع أو سنة ، لماذا …؟ لإننا نلوم الآخر على هذه الإساءة ولا نستطيع أن ننسى أنه هو من سببها لنا ، لكن لو اننا رفعنا اللوم عن الآخر وقلنا ، إننا نحن المسؤولين لأننا أوصلنا الآخر ربما إلى هذه الحالة من الغضب أو الحنق وإننا نحن الملومين ، ثم تحولنا من اللوم الذاتي إلى البحث عن سبيل للتخلص من هذه المشاعر السلبية التي غمرتنا والإنتقال إلى حالة إيجابية من التفاؤل والثقة والسعادة بدل من اللوم والكراهية وإنتظار الفرصة للإنتقام ، فإننا بهذه الحالة سنوفر على أنفسنا تعاسة كبيرة جدا وسنفتح للقوة الداخلية فينا نوافذ أغلقتها مشاعر الكراهية واللوم والحنق ، وبالنتيجة سيتدفق دم العافية في عقولنا وضمائرنا وستنفتح أمامنا فرص حياتية جديدة من خلال هذه التجربة التي تعلمناها ومن خلال نجاحنا في السيطرة على مشاعرنا وضبطها وتحويلها نحو الخير والحب والسعادة . أن تلوم الآخر مهما فعله هذا الآخر بحقك من ظلم فإنك لا تفعل أكثر من أنك تصبح ضحية لهذا الآخر من خلال تفكيرك بالإنتقام منه أو من خلال تفكيرك الدائم بالرد عليه وبالتالي فإنك تعطل حياتك وتقدمك بدون أي فائدة من أي نوع كان . بل عليك إعادة تقييم المسألة مجددا والإنتهاء منها بتصفية الموقف برمته لكي لا تتعطل حياتك اكثر مما يجب . ان أخطر معوق لنهوض هذه القوة الذاتية الجبارة الموجودة في ضمائرنا هو اللوم الذاتي أو لوم الآخرين ...لذا عليك بالتخلص من هذه المشاعر السلبيه والاستمتاع بحياتك والان عزيزي القاريء دعنا نتخلص من تلك المشاعر السلبيه ونتصالح مع انفسنا وماضينا ونغير نظرتنا للعالم ...فلنطبق هذا التمرين استرخي تخلص من جميع الافكار القديمه المرتبطه بالعالم والمشاعر السلبيه المرتبطه بالاشخاص تخيل هذا العالم جنـه و الجميع يريد ان يعيش فيه الان تخيل ان هذا العالم مليئ بالحب و النور شاهد الناس،وتخيل ان قلوبهم مملؤه بالحب شاهد الجميع وتخيل انهنم يعيشون بحريه وسعـادة تخيل ان السـلام قد عم في كل اصقاع الدنيا استمر في هذا التخيل الممتع وافتح عينيك في النهايه وستشعر بما تخيلت وستتغير نظرتك للعالم ومن يعيش فيه عزيزي القاريءنحن مومنين بقدرة الله و بأنها هي وحدها ما يمنحنا السعادة والصحة والجمال والتقدم ولذا يجب ان يكون تفكيرنا ايجابي فقط إعط عقلك الأمر بأن يفكر إيجابيا ، قل له أنا أريد فكرة إيجابية ، أنا أريد أن أستمتع بعمري وحياتي والأفكار الإيجابية وحدها هي ما يمنحني الصفاء والسعادة والنجاح بينما الأفكار السلبية لا تمنحني إلا الخوف والرعب والفشل . وإذا وردت فكرة سلبية على ذهنك ، يمكن أن تنتبه لها في الحال ولا تسمح لنفسك أن تقبلها بل إطردها في الحال وبمنتهى الهدوء ، قل لنفسك … شكرا ايتها الفكره على زيارتك لكنني لااحتاجك ابد ا فانا بخير بدونك أكرر … إنتبه لها ثم إطردها بهدوء وبدون أن تجبر نفسك على ذلك ، بل من خلال الإيمان الأكيد بأنها لن تنفعك بشيء أبدا ولا داعي لأن تمنحها وقتك ولو لثانية واحده بهذه الطريقة الهادئة ستتمكن من طرد الأفكار السلبية بيسر وبلا توتر يجب أن تفهم عزيزي القارئ أن ليس عقلك من يديرك أو يقودك ، بل أنت ذاتك من تملك مفاتيح هذا العقل وأنت وحدك من يسيطر عليه ويديره ، فإن لم تكن كذلك فأفعل الآن مهمــا كنت تقول لتفسك، اذا صدقت ما تقول .. سيصبح جزء من حياتك .. لذلك اختار كلماتك وقناعاتك بعناية. والان عزيزي القاريء اليك هذا التمرين - خذ نفس عميــق وببطئ بدل كل الافكار والقناعات القديمة بقناعات وافكار جديدة. - ثق تماما بانه عند اختارك للقناعات الايجابية ستتغير كلماتك وتصرفاتك اتوماتيكيا بناء على هذه القناعات. أنا وأنت وكل الناس خلقنا لنكون إنعكاسات جميلة وإنطباعات خلاقة للجمال الكوني ولعظمة الخالق ، وما تنتظره الحياة منا هو ان نكون هذا لا غيره ، يجب ان نفتح قلوبنا وعقولنا وضمائرنا للجمال والعظمة الكونية وأن نؤمن بأننا نستحق ما هو أكثر من هذا الذي نحن فيه علينا أن نتذكر دوما أنه يجب علينا ان لا نكف عن الثقة المطلقة بأننا نملك مفاتيح الخير والجمال والقوة والسعادة في داخلنا وليس في الخارج . إذا شعرت عزيزي القاري بالخوف لحظة ما، ركز ذهنك على تنفسك ، على هذه النعمة المجانية التي لو إنقطعت لتوقفت حياتك كلها عن الإستمرار ، إنتبه لتنفسك برهة ، لهذا الهواء الذي يدخل محملا بالعافية ، تذكر أنك حي وأنك قادر على أن تتنفس وانك لست في خطر وانه لا احد قادر على حرمانك من هذه النعمه سوى خالقك مجرد ان تتذكر بان خالقك هو من يسعدك يحميك يعطيك يحرمك وان بيده الامر كله ستتخلص من كل المخاوف ولكن كيف يمكننا الاذعان لذلك ؟ الجواب بالتوحيد التام والاخلاص للخالق بالعباده فنحن لم نخلق الا لذلك اضف اليها ثقتك بربك ثم بنفسك والاخرين .تحرر من مخاوفك وهمومك وافكارك السلبيه إننا نملك جميعا قناعات مختلفة وآراء مختلفة ، ولكل واحد الحق في أن يملك ما يراه مناسبا له فإن هذا الذي تشعر أنه صحيحا بالنسبة لك ويتطابق مع تركيبتك النفسية والذهنية ، هو وحده ما تعمل عليه وتنشط من خلاله ومثل هذا إن لم تجده لحد الآن أو لم تكتشفه بعد ، يمكن أن تجده في داخلك ، في ضميرك ، في جوهرك الأسمى ، لذا عليك أن تنفتح على داخلك وتتعرف على هذا الذي يناسبك والذي تحبه والذي تشعر بامكانية نجاحك فيه لا شك أن من الصعب على الواحد منا أن يتعرف على ذاته وهو وسط الناس، سواء كانوا الأهل او الأصدقاء … لهذا عليك أن تبحث عن نفسك بين الفينة والأخرى في مكان منعزل يمكن فيه أن تنفتح على ذاتك وتصغي لصوت روحك الداخلية . عزيزي القارئ لنتعلم الان كيف نقوم برحلة الى الفضاء الداخلي ونبحث عن ذواتنا كيف تقوم بتلك الرحله وكيف تجعلها مفيده 1- الاسترخاء قم بإرخاء ذهنك و جسدك .. إسترخي 2- التركيز الان اختار نقطه نركز عليها … سواء فكرة من الداخل او شيء من الخارج، و أنا أفضل أن تركز على تنفسك، إذا انجرف تفكيرك … .. بلطف عود الى نقطة تركيزك. 3- التخيـل إبدأ الان بتخيل صوره تحبها في ذهنك، أي صورة ترتاح لها، تخيلها بشكل ايجابي. 4- التأمل هنا مفهوم التأمل أن تنفصل عن افكارك الواقعيه ، وتامل افكارك الداخليه. 5- الصمت و السكون ا تضغط على نفسك لكي تعيش حالة الصمت، مع الوقت سوف تصل لها بسهوله، لتصل الى هذه الحاله حاول الاستماع الى داخلك. 6- الإتصال اتصالك مع نفسك، في هذه المرحله ستنشأ الافكار من الداخل الى الخارج، وليس من الخارج الى الداخل. 7- تأمل هذه الافكار مثل هذه الرحلات تحتاج التكرار حتى الاتقان من أخطر ما يواجهه المرء الذي يريد أن يغير نهج حياته وأنماط تفكيره السلبية إلى إيجابية هو أنه يكثر من اللوم والنقد الذاتي المبالغ فيه وهو يتوهم أنه بهذا يمكن أن يتخلص من مساوئه ، بالعكس أنت لا تستطيع أن تغير ذاتك بأن تحاربها ، بل عليك أن تكون حازما في تحمل مسؤولية أخطاءك وبنفس الوقت متفهم لأسباب تلك الأخطاء ، لا أن تكون حاقدا على نفسك . تحمل المسؤولية بشجاعة ولا تلقي اللوم على الآخرين أي كان هؤلاء الآخرين وبذات الآن كن غفورا مع نفسك ومحبا لها وعطوفا عليها . أنتبه عزيزي القارئ إلى الكلمات التي تقولها لنفسك ، حذار أن تقول كلمة سلبية حتى ولو من باب التواضع أو في حالة المرح ، لا بل قل كلمات إيجابية لنفسك وإذا تذكرت هفواتك ولحظات فشلك أو هزيمتك قل لنفسك... (لقد كنت بقدرات أقل مما لدي الآن وكانت ظروفي آنذاك صعبة ومع ذلك تخطيت تلك المرحله، المهم أني الآن بخير وأن تقدمي متواصل ) .وهذا يعني انك يجب ان تتحدث مع نفسك بطريقة اجابيه وقل وبقوه .. ( الحمد الله الحمد الله واسجد بحب وشوق إلى ربك ولرحمته وغفرانه ) أحبتي لنعش السلام الداخلي ونتصالح مع انفسنا تعال معي لنعش السلام ونبتعد عن اللوم الذي يقتل الايجابيه بداخلك .. خذ نفس هادي وعميــق تخيل أنك تستنشق السـلام تخيل هذا السلام كالنور الذي يملأ كل خليه في جسمك وانه بملأها بالصحة والعافية طاقة السلام الان تهدئ من كل المشاعر في داخلك .. وتنظف أفكارك تخيل نفسك تمشي وانت تحمل افكار السلام .. وتتعامل بسلام ( تخيل نفسك في أي مكان يعجبك ) تخيل الناس من حولك… وكيف انهم تاثروا بكلماتك وتصرفاتك … جميعهم يشعرون بالسلام الداخلي تخيل ان السلام الداخلي ينتقل من شخص الى آخر … الى أن ينتشر في العالم أجمع … ويعم السلام الأرض والان عزيزي القاريء شعرت بالسلام في داخك اذا ثق بانك ستتخلص من لوم ذاتك وستتسامح معها لو إنك إنتبهت وأنت تجلس مع شخص ما إلى الطريقة التي يتلفظ بها وتلك الملامح التي تبدو على وجهه ، ستجد في الغالب أن هذا الشخص يتحدث من نمط محفوظ في عقله الباطن ربما يكون هذا النمط عائد إلى أباه أو أمه أو معلمه أو إلى خبرات كونها في حياته السابقة فأثرت على نمط تفكيره وطريقة اداءه .ليس هناك من هو حر من خبراته الذاتية وهناك لا شك الكثير من الامورالإيجابية في هذا . عزيزي القاريء لو إنك سمعت كلمة ” يجب ” أو ” واجب ” لمرات عديدة على لسان المقابل لك فإنك بالتأكيد ستستنتج أن هذا الشخص المسكين مشدودبقوة إلى إلتزامات قاسية لا تعبر بالضرورة عن ما في روحه أو ضميره . لا أقول هنا أننا لا يجب أن نؤدي ما علينا تجاه المجتمع أو تجاه آبائنا أو أبنائنا وأوطاننا ، لكن إختيار الكلمة أو اللغة التي توحي بالإلزام الحاد تعبر عن اننا لا زلنا غير مقتنعين بهذا الذي يراد منا قوله أو فعله . إنتبه لهذا عزيزي القارئ من أجل أن تتحرر من الواجبات عليك ان تحيل الواجبات إلى أفعال جميلة تفعلها بقناعة وحب لا لمجرد أن ترضي الآخرين وتسبب لنفسك التعاسة .أحبب واجباتك من حيث أنها جزء من سعادتك وليس واجبا مفروضا عليك ، ثم إختر كلمة أخرى تعبر عنها كذلك يكرر الكثيرون منا كلمة ” لكن ” … هذه الكلمة أيضا تعبر عن الإعاقة الباكرة التي نوقعها على فعل نروم فعله . إننا نسبب لأنفسنا الإضطراب الشديد بإعتمادنا هذه الكلمة ضمن أقوال نقولها لتعبر عن نية معينة أو فكرة معينة أو تقييم ما ، فمثلا نقول : ” الحقيقة أنني أفكر بإكمال تعليمي لكن …. ” هنا أوقعت نفسك في إضطراب وخلقت إتجاهين كانا في الأصل واحد موحد ، هذه ” الكن ” حرفتك عن نية معينة حتى قبل أن تبدأ من العبارات التي لا نكف عن تردادها أيضا وتفعل فينا فعلا معكوسا بالكامل وفي أغلب الأحيان هي عبارة ” لا تنسى ” والتي نقولها لتأكيد فعل نود من الآخر أن لا ينساه وبالنتيجة تجد أنه ينساه حقا وكأننا قلنا له إنساه ولم نقل لا تنساه ، لماذا يحصل هذا ؟ كلمة ” لا ” في العبارة ” لا تنسى ” ، هي ما تؤدي إلى النسيان لأنها في الواقع كلمة لا معنى لها ولا يحتفظ العقل الباطن بأي صورة لها ، بعكس لو قلنا الكلمة الإيجابية التي يحبها العقل الباطن ويعتبرها وهي كلمة ” تذكر ” . حين نقول العبارة ” لطفا تذكر أن …. ” فأنت هنا تحفز العقل الباطن على التذكر أما حين تقول ” لا تنسى ” فإنك كأنما تحفز العقل الباطن على النسيان لأن كلمة ” لا ” السلبية كلمة يكرهها كل واحد منّا في داخله ولا يريد أن يطبقها مضافا إلى أن العقل الباطن لا يحمل لها أي صورة أو لون أو شكل بحيث يمكن أن يضعها في الإعتبار ، ولهذا تجده يقفز إلى كلمة ” تنسى ” وكأنك طلبت منه أن ينسى ، فيقوم بفعل النسيان . أمر آخر عزيزي القارئ … أسأل نفسك.. ما هي الكلمات أو العبارات التي تقولها لنفسك أو تدور في ذهنك قبل أن تغمظ عينيك وتغفو ؟ أهي كلمات إيجابية متفائلة ؟ أم إنها كلمات سلبية مثل: لقد كان يوما كريها هذا الذي مرّ علي … لقد تعبت من كذا وكذا… الناس لا تحبني … الظروف تأبى أن تتغير … الخ . هذه الكلمات الكريهة أو الأفكار التي تدور في ذهنك وأنت توشك على النوم ، ستنعكس على غدك فتجعله ربما أسوأ من يومك إن لم يكن مثله تماما … ! كم هو حري بك أن تقول لنفسك شيئا إيجابيا مثل … الحمد لله لقد كان يوما حافلا ، رأيت كثير من الوجوه الحبيبة وأستمتعت بكذا وكذا. أنت لا تخسر شيء إن قلت هذا لكنك ستربح ولا شك نوما هادئا وغدا سيكون بالتأكيد أحسن ، لأن ما نقوله اليوم سينعكس على الغد فيلونه بلونه ، إن قلت شيء جميل إنعكس لونا ورديا على غدك ، لأنك ستستيقظ وأنت متفائل وسعيد بعد نوم هاديء وأحلام جميلة ، ويومك سيكون مليئابالمصادفات الجميلة والنجاحات الصغيرة التي يمكن أن تؤسس لنجاح خارق كبير. عزيزيء..كيف تبدأ نهارك لحظة أن تستيقظ ؟ هل تبدأو يا ترى بالشكوى من قلة النوم أو الأرق أو قسوة الفراش أو أوجاع الظهر ؟ هل تبادر في لحظة نهوظك إلى التشكي من العمل الذي أنت ملزم للذهاب له ؟ هل تشرع بإيقاظ أطفالك بالصراخ الهستيري من أجل أن يذهبوا للمدرسة ؟ أم إنك تستيقظ وأنت تردد لنفسك ، إنه نهار جميل ولا شك ، لقد كان نومي بهيجا وأمامي يوم حافل بالسعادة … ! هذين النوعين من السلوك هما الشائعان بيننا نحن البشر وفي الغالب تجدنا نسلك السلوك الأول ولهذا فإننا نحكم على يومنا كله بالتوتر والعصبية والضجر ، لأننا نبدأه أصلا بداية سيئة . اذا ردد بجعبتك كل جميل ..ردد بجعبتك عبارات التفاؤل والامل..لينعكس ذاك على يومك |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: في أحضان من أحب
المشاركات: 550
|
نحن نمتلك قــــــــوة داخلية ...........وعلينا أن نؤمن بها .....
راق ......لي طرحك....... أحسنتي .......... |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: بذا فيذا هنا
المشاركات: 4,919
|
تحياتي
لي رجعة لموضوعك باذن الله لانه يحتاج لقراءة وتمعن دمتم بخير |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|