|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
مَوْقِفُ الأُمَم الكَافِرَةُ مِنْ ثَوَرَانِ الشُّعوب المُسْلِمَة ..!
![]() مَوْقِفُ الأُمَم الكَافِرَةُ مِنْ ثَوَرَانِ الشُّعوب المُسْلِمَة ..! رُغْمَ أَنِّي لا أُؤَيِّيد سِيَاسَة " المُظَاهَرَات " بَتَاتًا *** فِي عَصْرِ مَليءٍ بِانْتِفَاضَاتِ الشُّعوبْ ، وَ زَمَنٍ هَيْمَنَ فِيهِ حُكَّامٌ بِالظُّلْمِ والجُحودْ ، وَأَيَّامٌ حَمَلَتْ بِهِ الشُّعوبُ سِلاحَ القُوَّةِ والصُّمودْ . أُمَّةٌ عَرَبيَّةٌ مُسْلِمَةٌ لَمْ يُغَادِرِهَا عَبَثُ الاسْتِعمَارِ إلاَّ أَنْ خَلَّفَ فيهَا رَئيس مَازَالَ عَقْلُهُ مُسْتَعْمر ، وَ أُخِذَتْ عَليْهِ العُهْدَةُ والمَوَاثِيقُ بِأنْ يَبيعَ دِينَ شَعْبِهِ وَخَيْرَاتَ أَرْضِهِ وَ يَغْدِرْ ، حَتَّى أَصْبَحَتْ عُقولَ هَؤلاءِ الحُكَّام حِذَاءاً تَنْتَعِلُهُ الحُكَومَاتُ الغَرْبيَّةُ لِتُسَيِّسَ مَنْهَجيَّتَهَا وَ قَوَانينَهَا وَ مَا تُريدُهُـ بِأدَاة خُتِمَ عَلى عَقْلِهَا " صِنَاعَةٌ وَطَنيَّة " وَمَا بِدَاخِلهَا سِوَى " قِطَعٌ مُهَجَّنَةٌ مُسْتَورَدَة " . تَفَجَّرَتْ نِيرَانُ الغَضَبِ بِتُونِس ، وَ اليَوْمَ يُغَطِّي دُخَانَ الانْتِفَاضَةِ مِصر ، وَ مَا اسْتَبْعَدَهـُ بِالأمْسِ أَحَدُ وُزَرَاءِهَا هَاهُو اليَوْمَ يُقْرَعُ أَجْرَاسَهَا عَلى أَرْضِهَا ، وَ مَا أُحِكْمَ الضَّغْطُ إِلا وَازْدَادَ دَويُّ الانْفِجَار . مِصرَ تِلْكَ الأرْضُ التيْ بَيْنَ أَحْضَانِهَا مَنَارَةٌ مِنْ مَنَارَات الإسْلامْ ، وَبَيْنَ حَنَايَاهَا قُلوبُ شَعْبٍ طَيِّبٍ أُرْغِمَ عَلى الذُّلِ والانْكِسَارْ ، وَ اليَوْمَ مِصْرَ تَهْتَزُّ بِدُورِ الفَسَادِ والانْحِلالْ ، وَ بِيعَتْ خَيْرَاتُهَا عَلى جَارٍ غَاصِبٍ مُحْتَلٍ بِثَمنٍ بَخْسِ دَرَاهِمَ مَعْدُودَة ، وَ أَضْوَاءُ المَعيشَةِ فيهَا مُطْفَئَةٌ هِيَ الحَيَاةُ هُنَاكَ بِلا أَنْوَار . إِنَّ الأُمَمَ الكَافِرَةْ لا يَهُمُّهَا مَنْ الذيْ يُمْسِكُ بِكُرْسي الرِّئَاسَةْ ، وَ إِنَّمَا مَا مَوْقِعُه مِنْ تَنْفيذِ تَوْجِهَاتِ البَيْتِ الأبْيضِ والأُمَمِ " المُتَفَرِّقة " ، فَإِنَّ إذْلاَلِ الشُّعوبِ المُسْلِمَةَ لَمْ يَأْتِ إلا بِدَعْمٍ وَتَوْصيَاتٍ غَربيَّة ، تَحْت عَنَاوينِ القَضَاءِ عَلى الأسْلَمَةِ والتَّطَرُّفِ وَتجْفيفِ المَنَابِعِ المُسْلِمَة ، وَالدُّولِ الكَافِرَةْ لا يَهُمُّهَا مَصْلَحةُ الشُّعوبُ وَإنْ زَعَمَتْ هَذا بِموَاقِفها الإعْلاَميَّة ، وَ إنّمَا مَنْ هُو الذيْ سَيَخْدِمُهَا وَ يُسَاعِدُ بِبِنَاءِ قَوَاعِدَ فِكْريَّةٍ اقْتِصَاديَّةٍ غَرْبيَّة . لَمَّا سَقَطَ " بن عَليُّ " ظَهَرَتْ فَرَنْسَا بِأنَّهَا ممَّنْ يَبْحَثُ عَمَّنْ يَحْفَظُ كَرَامَةَ شَعْبَ تُونِسَ ، وَلا كَأنَّهَا التيْ كَانَتْ تَدْعَمُ " بن عَليّ " وَتَمُدُّهـُ بِالأسْلِحَةِ لِمُواجَهَةَ شَعْبِهِ ، وَاليَوْمَ كَأنَّ أَمْريكَا تُريدُ أَنْ تُحَسِّسَ شَعْبَ مِصْرَ بِتَصْريحَاتِهَا بِأنَّهَا تَقِفُ مَعَهُ ، وَهِيَ في قُعْرِ كُفْرِهِم وَبَيْتِهِم الأبيَضُ يَتبَاكُونَ خَشْيَةَ أَنْ يُسْحَبَ بِسَاطُ " حُسني مُبَارك " لأَنَّه الابْنُ المُدَلَّلُ صَاحِبُ الأيَادي البيْضَاءُ لإسْرائيلَ تَوْأمُ أمريكَا . هُم هَكَذا أَصْحَابُ الكُفْرِ لا ذِمَّةَ لَهُم ، وَإلا إِنْ كَانَ سُقوط حُسني مُبَارَكٌ سَيُضَيِّقُ الخِنَاقَ على الإسْرائيليينَ وَ المَسيحُ في مِصْرَ ، كَيْفَ سَيُفْرِحُهم وَهُم أَعْدَاءُ الإسْلامِ وإِنْ نَفُوا ذَلِكَ وَلَمْ يُعْلِنُوا . لَقَدْ تَعَلَّمَتْ الأُمَمُ الكَافِرَةُ مِنْ ثَوْرَةِ شَعْب تُونِسَ دَرْسًا لَنْ تَنْسَاهـُ وَهَاهِيَ تَتَحَاشَاهـُ فِيْ ثَوْرَةِ مِصْرَ حِينمَا بَدَأت تَبُثُّ تَقَاريرَهَا وَقَلَقَهَا تَارَةً في صَفِّ الحَاكِمِ وَتَارَةً أُخْرى فِي صَفِّ الشَّعْبِ المِسكين ، لِتَحاوِلَ الحِفَاظَ عَلى صُورَتِهَا فِيمَا لَوْ نَجَحَ أَحَدُهمَا عَلى الآَخَرِ أَنْ يَكُونَ لَهُم يَدَاً مَعَهُ في مَسيرَتِهِ . إِنَّ الآلام التي تَكْتَوي بِهَا الشُّعوبُ المُسْلِمَةُ لَهيَ بِسَبب خُذْلانِ الحُكومَاتِ لِشُعوبِهَا وَ الانْحنِاءِ للدُّولِ الغَربيَّة في تَعْليمَاتِهَا ، وَ في الأخَير لِيَعْلَمَ حُكَّام هَذهـِ الدُّول أَنَّ الحُكومَات الكَافِرَة حِينمَا تَأكُلُ اللَّحَمَ وَتُبقي العَظْمَ تَرمي بِهِ لَيْسَ في قُمَامَاتِهَا ، إِنَّمَا في قُمَامَةٍ بَيْنَ فَيَضَاناتِ مَدينَة " جدة " كَمَا هُو حَالُ سَلَفِهِم المُسْكِينُ زَوْج صَاحِبَة التَّنَانيرُ الَقصيرة . فَمِنْ أَيْنَ للحُكَّامِ " مَنْفى " إِنْ امْتَلأتْ قُمَامَةُ جَدَّة أَوْ -لا سَمَح اللهُ -غَرِقَت مِنْ هَذهـِ الفَيَاضَاتْ . الخَبَر يَقُول : " خَالِد الفَيصل يُحَلِّق بِطَائِرَة عَمُوديَّة يَتَفَقَّدْ المَنَاطِق المَنْكُوبَة " لَيْتَهُ لَمْ يُخَسِّر نَفْسَهُ - عفوًا أَقصد يُخسّر الحُكُومة " وَجَلَسَ في نَعيمِ قَصْرِهِـ ، لأَنَّ جدّة كُلُّهَا مَنْكُوبَةٍ إِلا البيُوتُ ذَاتُ الأسْوَارِ العَاليَةِ وَصَاحِبَة الخَنَادِقِ في البُنْيًةِ التّحتيَّة ، أَمَّا مَا للشّعْبِ المِسكينِ فَهُم لا يَحْتَاجُونَ سِوى تَدَخُّلاتِهِ بِـ إغلاقِ حَلقَاتِ تَحْفيظ القُرآنِ وَ نِسَاءٍ كَاشيرَاتْ " كَمَا يَعْتَقِدْ . *** اللَّهُم أَصْلِحْ ولاةَ أُمورِنَا ، وَارْزُقهم البِطَانَة َالصَّالِحَةَ النَّاصِحَةْ ، وَ وَفِّقْهُم لِمَا فِيهِ خَيْرٌ للبِلادِ والعِبَادْ
أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|