|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: هل هناك غير بريدة
المشاركات: 196
|
الغيث العميم في رثاء عبد الملك بن إبراهيم السحيم , رفع الله درجته وشفعه بوالديه
بسم الله الرحمن الرحيم
الغيث العميم في رثاء عبد الملك بن إبراهيم السحيم , رفع الله درجته وشفعه بوالديه لا تَسَلْنْي عنْ جَوَى هذا الخبْر ***أَحْزنَ القلبَ وأزْرَى بالبصَرْ مِن لَظَى النفْسِ حُروفيْ خَرَجَتْ *** وتَهَادتْ بين أنفاسِ الفِكَرْ خرجَتْ تحكيْ لبعدِ الملكِ *** قصةً في حُزنها لم تنجَبرْ بعدَ أنْ أرَّقَنيْ حادِثهُ *** لستُ أدريْ كيفَ أُبْقِي أوْ أذَرْ غيرَ أنَّ الصّبرَ أضحَىْ مطْلَباً *** كل شيءٍ بقضاءٍ وقدرْ شيَّعوا الشمسَ ومَالُوا بالعَشِيِّ *** وَطَوَوْا صفْحةً صِدْقٍ وأثَرْ راحلٌ في زهْرةِ العمْرِ مَضَى *** مُستريحاً مِنْ عَناءٍ وكدرْ لم تكنْ وحْدَكَ في ذا أوَّلُ *** كل نفسٍ للمنايا تنتظِرْ فَلِخَمسٍ بعدَ عشْرٍ عَدَّها *** كانتِ الفِطْرةُ كالرّوْضِ النَّضِرْ لم تُلَطَّخْ بذنوبٍ وقَذَى *** بل أَلِفْتَ الخيرَ مِنْ عُمْرِ الصِّغَرْ إنَّ يوماً قدْ عرفناك بِهِ *** قد مضَى أَشبَهَ لمحٍ بالبصرْ معْدن الأخلاقِ (عبدُ الملكِ) *** قد ثوَى في قبرِهِ مثل الدُّرَرْ قُلْ ليْ يا قبرُ ألمْ تَسْعدْ بِمَنْ *** قد أتاكَ اليومَ ضيفاً فاسْتَقَرْ فكأَنيْ بك صرتَ روضةً *** وتمدَّدْتَ كمَا مُدَّ البصرْ وفَتَحْتَ الباب للجنةِ كيْ *** يُبصر الضيفَ نعيماً مُدَّخَرْ فتطيب النفسُ فيها ويَرَى *** مقعَداً عندَ مَلِيكٍ مُقتدِرْ ويَرىَ مقَعدَهُ في جنّةٍ *** بين أنهارٍ وحُورٍ وسُرُرْ ذاك ما نرجوه من بَرٍّ رحيمْ *** يَهَبُ الفضْلَ لمنْ يرجُوْ الظَّفَرْ ودَّعَ الدنْيا ولَبَّى رَبّهُ *** وبقِيْنا بعده نَرْوِيْ الخبرْ وبقِيْنا نحكيْ في أْفضالِهِ *** ذاك عبد الملكِ الفردَ الأَغَرْ فسألِ الصّحْبَ فكمْ كان لهمْ *** قائداً للخيرِ مَأمُونَ الغِيَرْ وهل الدّهرُ سيُنْسيْنا أخاً *** فوق أْلواحِ تَولّى ودُسُرْ أبداً لا نَنْثَنيْ نذكُرهُ *** حَسَنَ السِيْرِة محمود الأَثرْ لسْنَا نْنساكَ إذا الليلُ دَجَى *** وإذا الصبحُ تَمَالا وانتشرْ لستُ أنسَى فيك أخلاقاً بدَتْ *** وتجَّلت وتسَامَتْ كالدُّرَرْ لستُ أنسَى قلبكَ الصافيْ الذي *** كان للصِّدْق وللطّيِْبِ مَقَرْ لستُ أنسَى لك نفساً قد سَمَتْ *** وزَكَتْ في طُهرِهَا مثلْ المطرْ لستُ أنسَى صوتك الغَضَّ الذي *** يخطف القلبَ بترتيلِ السّورْ تنْظِم الآياتِ بالنّغْمِ الذي *** يُبهِج الأسماعَ حتى تَسْتقِرّْ إِيهِ (عبد الملكِ ) المجدِ فَكَمْ *** كنت للقرآن تالٍ مُعْتَبِرْ طالباً كنتَ نجيْباً باسماً *** هيّناً سمحاً إذا الغير استَعرْ وَلِمَنْ أحْزنهُ مَوْرِدهُ *** كُلُّنا ذاك ,, وذيْ الدنيا ممرْ فَتجلَّدْ باصطِبارٍ لِتَرَى *** كلّ أجْرٍ وثوابٍ مُدَّخَرْ فبربِ العرشِ قدْ خُصَّ البقاء *** وفناءٌ لِسِوَى الله قُدِرْ وسلام الله يغشَى قبرَهُ *** كلما دارتْ نجومٌ وقمرْ أعنِي عبدَ الملكِ الفردَ الأغَرْ *** هذه الدنيا فهلْ مِنْ مُدّكِرْ! أبو عبد الله بريدة 29/4/1431هـ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
.
. ![]() . . . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|