[لسـ المواطن ـان]

..: مطب اجتماعي :..


أحبتي أخواتي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
لا أدري من المعني بهذه المقالة .. ولا من هو المتهم بما وقع لي من ضرر ..!!
ولكن أنه من المؤكد أن ما حصل لي ، سبق وأن حصل لأحد غيري وهم كثر .. ولعل أحدكم أو إحداكن احدً المتضررين ..!!
ولكوني أجهل المتهم من بين من أظنهم سبباً في هذا التخلف ونحن في القرن الحادي والعشرين ..!!
فلا أريد أن أظلم أحداً ولكن أكتب هذا الموضوع لمن يهمه الأمر ويعنيه .. ومع الموضوع دعوات أدعوها على من تسبب بوضع هذه العراقيل .. مع العلم أن غيري من الناس .. من يكيل الشتائم واللعائن المتتابعة على من ( وضع .. أو أمر .. أو وضِع من أجله هذا المطب ) .
نعم أحبتي :
فمن يرى منكم هذه المطبات الاصطناعية في بلدتنا ..!! يعي تماماً .. و يلاحظ ذاك التمييز ، والتفاوت ومدى التفضيل بين الأحياء السكنية من خلال اختلاف الاهتمام بين هذه الأحياء الراقية ، وبين الإهمال في تلك الأحياء المستضعفة ..!!
بل أن الاختلاف ظاهر في حجم مطباتها الاصطناعية وبين حجم المطبات في تلك الفقيرة التي بالكاد تجد فيها مطب أو أي وسيلة تهدئه .. !! كأن من يسكنها وأطفالهم من غير لبشر ..!!
فهي لا تكبر ولا تصغر حسب الحاجة .. أو الضرورة ..!
ولكن يوجد سبباً آخر لكبر أو صغر هذه المطبات أو هذا الأذى الاصطناعي الجاثم في الطريق .. !!
فما هو هذا السبب يا ترى ..؟
وقبل أن نعرف السبب : سأعرج على ملحوظة : وهي أننا في المجتمع العربي نعاني من حمى التفاضل والتفاخر فيما بيننا نحن العرب أو في منطقة الخليج العربي خاصة .. !!
فلو استرجعنا الذاكرة قليلاً إلى وقت ليس بالبعيد .. لقلنا أننا كنا فيما مضى نعرف ، ونميّز بين الرجل المسؤول !!
أو ذا الجاه من أهل رؤوس الأموال .. وبين الفقير وذا الحاجة : فقد كنا نعرف هذا من ذاك .. إما في المركب (( السيارة )) أو من خلال حالته الصحية أو الجسمانية
كــ( كبر الكرش مثلاً .. !!  أو نعومة زائدة في البشرة أو من ثيابه تلك اللامعة ) .. !!
أما اليوم " وبعدما تشابه علينا البقر "..!! لم نعد نستطع التمييز بسهولة بين هذا الغني وذاك الفقير .. ولا بين ذا الجاه وبين الصعاليك أمثالي  !
لأن فقير اليوم وذا الحاجة أصبح يتغانى إما كذبا ً أو استعفافٌ منه .. أو أنه يستدين الجاه استدانة ..!!
حتى الفقير اليوم قد استولى على كل مميزات النخب من المسؤولين ، و رؤوس الأموال بهذا المجتمع .. !!
فصارت " الشبح " بيد الفقير.. كما هي بيد الغني ... !! واللباس كذلك ..!
فأصبحنا نرى الفقير يزاحم الغني في كل شيء تقريباً ..فهذا التشابه اليوم بين الغني ، وغيره من الناس أصبح ملحوظاً ويلحظه الجميع منا ..!!
فماهو الفارق بينهم إذاً ..؟
ألسنا عرباً ، وأهل تفاخر ، وتفاضل ..؟
ماذا بقي للغني يتميز به أمام الفقير في هذه المنطقة .. ؟
صدقوني ..: إنها في كمية زفت مسكوب في شوارعنا _ أجلكم الله _ ..!!
نعم إن الفرق بين الغني والفقير ، وبين المسؤول والصعلوك هي أحياء المنطقة وشوارعها .. بل وحتى مطباتها الاصطناعية .. التي لم توضع إلا على قد وجاهة .. !!
لأنني لاحظت هذا، ومن ينعن النظر سيلاحظ هذه الفوارق ..!!
فالحي الذي يسكنه مسؤولاً أو صاحب جاه .. تلاحظ ذلك التقدير فيه من إنارة واهتمام بالمرافق .. حتى في كمية الإسفلت المسكوب على الأرض وعلى هيئة " مطب صناعي " كالذي تسبب بإجهاض زوجتي في أحد الأحياء الراقية في مدينة بريدة ..!!
وغيرها ممن أجهضن بسبب هذه العوائق في الطرق .. .
فحسبي الله على من وضعه ، و على من أمر بوضعه ، و من وضع لأجله .. !

هذا لأنني جبت شوارع مدينتي ولم أرى العدل حتى في مطباتها الاصطناعية ..!!
فلاحظتها ليست قبل أو أمام كل مسجد ..!!
ولا قبل أو أمام كل مدرسة ..!!
ولا قبل أو أمام كل مستوصف ..!!
ولا قبل أو أمام كل تقاطع خطر ..!!
ولكن تحولت إلى محسوبيات ، و ميزان للحي وأهله .. !! فصرنا اليوم من حجم مطب الحي نعرف مراكز أهله في الدولة أو مقدار وجاهته . !
لذا أقول لمن يعنيه الأمر ويهمه : أن الحفر ، وسوء التنفيذ في شوارعنا كفيلاً بإبطاء سرعة سياراتنا حتى ولو أردنا السرعة .. فلا داعي أن يكبر هذا التخلف فيكم ككبر مطباتكم ,,.
حسبي الله ونعم الوكيل ..