[عُباب]

[background="70 #330033"]

مدخل//...
قال تعالى (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُه فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيْ مَا أَفَضْتُمْ فِيْهِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ)

إن الرحمة نزلها الله لعبادة ليتراحموا فيها يعطف الكبير على الصغير ويعطي الغني الفقير و تحنو الأم على أبنائها وتطعم الوحوش الكاسرة صغارها و كما قال عليه الصلاة والسلام (إن الله تعالى خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة واحدة فيها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة أكملها الله تعالى بهذه الرحمة)
و لا هناك أكبر و أعظم رحمة من الله فهي صفة من صفاته وقد كتبها الله على نفسه قال تعالى (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلـٰـى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) , فمن الجدير بعبادة الالتجاء به و أن نلوذ في حمى رحمته وقال عبد الله بن المبارك (الرحمن) إذا سئل أعطى و (الرحيم) إذا لم يسأل غضب، وقال السدي (الرحمن) يكشف الكروب و (الرحيم) يغفر الذنوب , ورحمة الله تفيض على عباده جميعًا وتسعهم جميعًا وبها يقوم وجودهم وتقوم حياتهم وهي تتجلى في كل لحظة من لحظات الوجود أو لحظات الحياة للكائنات .
والرحمة في الإسلام عظيمة جلية فكفى أنه "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله"

مخرج//...
قال تعالى (و رحمتي وسعت كل شيء)

+بقلم عُباب

[/background]