[aaasdf]

ماذا يحدث في بلادي !! هل يعقل أن ترى العسكر المدججيين بالسلاح في كل مدينة وكل طريق لا وبالسترات الواقية من الرصاص أيضاً . هل هذه بلادي قبل سنوات لا تدري ماذا نقول لأطفالك وأنت تقف أمام نقطة تفتيش فيها مسارين الأول يحرك السيارات بسرعة بدون أدنى طلبات والأخر بمزاجه يطلب الرخصة والاستمارة وبطاقة الأحوال .. وعقد الزواج وصك البيت !!
لماذا هذه العشوائية في التفتيش ثم هل تتخيل أن مجرم أو إرهابي سيقف في صف التفتيش !!
ماذا يحدث في بلادي ؟
من يلعب يا ترى هذه اللعبة الكبيرة ولصالح من يلعبها هل هي داخلية وصراع قوى أم خارجية مخابرا تيه !! والضحية وطن وأمه وشعب واستقرار أمني واقتصادي واجتماعي .. وتعالوا نرى ما تقوم به وزارة الداخلية ألا ترون معي أن هناك تضارب في الأقوال والتصريحات وازدواجية في معالجة الأوضاع حتى اللحظة ..؟
فمن إعلان أسماء الإرهابيين قبل التفجير الأخير الذي أعقبته التنفيذ بسرعة لم يستطيع أحد تداركه إلى المطاردة القاتلة للشباب المغرر بهم وكذا رجال الأمن أليس من الظلم أن نخسر شبابنا فالمطارد ابننا والجندي كذلك !! فلماذا وزارة الداخلية تقوم بحلول وقتيه دون النظر في المسببات التي تتحملها هي والمجتمع أيضا لخروج هذه الفئة التي باعت نفسها إدراكاً منها أن الموت أرحم من سجون الحائر والرويس!!
إن وزارة الداخلية بحاجه إلى تحسين صورتها أمام المجتمع والرأي العام لا أمام مشايخ القبائل اللذين يأتون للشجب والاستنكار عائدين بالشرهات !!
إن وزارة الداخلية بحاجه إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لا الرجل المستنفع في المكان المقنع !!
إن وزارة الداخلية بحاجه إلى تنمية الولاء للوطن لا الولاء للوزير ونائبه .. أو الخوف من الرجل القوي في الوزارة الأمير محمد بن نايف الذي سبب رعباً للجميع بحزمه .. ولكن الخوف أحيانا من كبار مسئولي الشؤون الأمنية قد يؤدي إلى التخلف لا الإبداع .... فمن ينمي روح الثقة والولاء!!
إن وزارة الداخلية بحاجه إلى سد الثغرات على الحدود ... ليس با الأجهزة بل بالرجال اللذين يحرصون على الوطن واللذين يعيشون ارتياحاً نفسياً ومالياُ واجتماعياً . كما هو حال القضاة اللذين يخاف من رشوتهم فتدفع لهم الدولة المبالغ الطائله .. ورغم ذلك ....!!!
فالجندي الذي يرمى تأديباً على حدود اليمن وراتبه لا يكفي مصاريفه .. وليس له ولاء وطني أو وازع ديني من يمنعه من إدخال المتفجرات والأسلحة التي تعرض علينا تلفزيونياً بين الفترة والأخرى !!
أن وزارة الداخلية بحاجه إلى أن تضع رجال في المواقع الحساسة لخدمة الشعب لا يفرقون بين أمير أو صغير أو كبير .. فالجميع يجب أن يفتش ثم هل الجميع على قلب رجل واحد من الولاء للوطن .. فكم رأينا من أمير يعلن عدم رضاه عن وضع البلد .. ووضعه شخصياً .. فالناقمين ليسوا فقط من الشعب !!
نتكلم بحرقه وندرك أن الداخلية صمام الأمان بحاجه إلى جهاز اختبار يوضح أماكن الخلل فيه !! لنشاهد وطننا في حالة سلم لا في حالة حرب وطوارئ ثم إن الحوار مطلب ضروري ولكن ليس حوار القاعات الملكية " ما يسمى الحوار الوطني " نريد حوار شعبي وحوار شبابي .
اقترب من الشعب يمد لك يده ... ابتعد عنه يخطفه غيرك !!
فمن خطف شبابنا ومن خطف وزارة الداخلية !!