[لسـ المواطن ـان]

لاجئ فلسطيني عام 1948م

لاجئ عراقي . 2003م

لاجئ سوري 2012م

.. : النكبه : ..

عن أي نكبة هم يتكلمون .. ؟
وعن أي حدث عربي سيئ أرادوا الإشارة ..؟
كثيرة هي المساوء ، والنكبات وليست في عام واحد أو هي نكبة واحدة .. حتى يُترخ لها أو أن تكون مقام نتباكى عليه أو ذكرى نحزن بها .. فأمتنا العربية ملئى بالنكبات .. !!
نعم .. وعلى مر الأجيال عاشت أمتنا الإسلامية نكباتها .. ! حتى صار لكل جيل نكبتةٍ ، وناكب .. !

فلا أظن أن العام 1948م يختلف عن أي عام ولا بيت المقدس يختلف عن أي وطن عربي .. بل أنني أرى أن لكل وطن عربي دهر من السنين ينكب فيه .. ولمن أراد الحق أقول : أن العام 48 كان عاماً يحسب فيه لمن عاشوه شيئاً من الفخر وشرف الكفاح .. !

حيث أنهم جنس من غير العدو .. تبنوا أمر الدفاع عن فلسطين ومقدساتها بما استطاعوا .. من جهد ، ومجهود كان فيه شيئاً من الإنجاز وكثيراً من الخيانات التي تتالت على أمتنا ألعربية مارسها ضد الأمة أجناس هي عربية ولكن اصطفت بين صفوف العدو .. وحكموا أمتنا العربية دهرٌ من الزمن .. !
ايضاً اقول لمن أراد الحقيقة : أولائك العرب هم أيضاً نكبة تحسب على الأمة وهي أعظم من تلك التي جرت في العام الشهير عام ( 48 ) الذي هو ايضاً معروف بعام الجلاء عند اليهود ، والعرب حيث أجلي العرب من ديارهم .. ولم يعودوا إليها إلى يومنا هذا بسبب معاهدات واتفقات عقدت للبيع أتمها زعماء تلك الديار مع نظرائهم اليهود ومن بارك تلك الصفقة من زعماء أدعوا الإخلاص بعروبتهم ، و بقوميتهم التي لم نعهد منها إلا الإنبطاح والخيانة .. !

أحبتي : كم لنا من وطن عربي على الخارطة ..؟
الجواب ببساطة هو : جزء من قارة آسيا اضافة الى جزء كبير من أفريقيا .. وهذا لا أظنه إلا وطن كبير حتى وإن كان بهذه الحسبة البسيطة .. التي بعدت عن الإمكانيات لهذه الأقطار العربية .. !
إذاً أين هي هذه الأقطار من تلك المحافل الدولية .. وأين هي من إبداعات الأمم .. ؟

لا شي ، ولا نشكل نحن اي كتلة بالنسبة للدول التي رضينا بأن تكون أمامنا دول متقدمة ، ونحن لسنا إلا عالم غريب عنهم وهم من أطلق علينا اسم العالم الثالث .. ونحن من رضي بهذه التسمية .. !

ولأننا عالم ثالث .. فمن البديهي أن نكون عالة على العالم الأول ، والثاني .. بل وأزيد من ذلك بأن رضي الكثير من تلك الأقطار بحكم يزيح أي مصالح أممية للعرب أمام مصالح شركة أو فرد أمريكي .. ! فهذه نكبة عاش مثلها الشعب المصري وغيره من الشعوب العربية على مدار ثلاثين و أربعين عام .. تحت ظل من سمي بالقائد العظيم الذي ساهم مع من ساهم في اتمام عقد البيع .. !

فمنذ ذاك العام الجميل عام 1948 م الذي من أسباب الجمال فيه ؛ أن الظلم كان ظلم طبيعي ، حيث انه يمارس من أعداء بثياب الأعداء .. اما بهذا القرن فالظلم او النكبات : هي ممارسات جيش عربي على شعب عربي .. والقتل فيه بأمر الزعيم العربي .
أليست هذه هي أم النكبات ؟
فشكراً لمن كسّر عظامنا وتركنا أحياء .. !