[smoth2020]

احيي امين القصيم السابق واتمنى له حياة طيبة هنيئة.
ولا ابخسه حقه فله عدد من الايجابيات.

ولكني لم اتمنى ان يتقاعد الأمين وقد ترك بعده تركة ثقيلة من الفوضى والبيرقراطية.
كنت اتمنى منه:
ان لا يدع للواسطات والمحسوبيات والقرابة تاثير على خطط الأمانة.
هناك اكثر من مشروع خاصة الدعوات الاستشارية تحوم حولها الكثير من الشكوك لانها مرتبطة اما بقرابة او معرفة.

ان لا يدع كبار الأهالي والتجار هم من يرسمون اتجاه الاستثمار وشح الاراضي ومواقع المشاريع .

تجد الموظف او المهندس لا ياخذ فرصته الكاملة في موقعه للابداع ووضع الخطط والمعايير، انما عليه الرجوع دوما للأمين، وبالتالي تظل الأفكار والطوحات والحماس حبيسة الأدراج لحاجة في نفس الأمين، او لتهميش للأولويات، الى ان يفقد الموظف حماسه، فيفضل الابتعاد من المواقع المهمة، كون القرار ليس بيده وانما بيد رجل واحد هو الامين.

تغيب عن الامانة روح فريق العمل، ويتحدثون عن عقود خطط مستقبلية لا تراها على الواقع، ويغيب عن الأمانة التنظيم في عمل البلديات الفرعية، فهي تحت مزاج الريس كما يقال، لاتجد قائمة واضحة لاجراءات مباني المواطنين، ولا لاجراءات المباني التجارية والحكومية والاستثمارية ...

لقد كرس الامين مفهوم، ضرورة حضور المواطن والشحططة للمواطن ما بين الامانة والوكالة والبلديات الفرعية، حتى ينجز معاملاته بنفسة، وطبعا في الغالب يلجأ المواطن للواسطة.
وكرس وجود الورق، ولم يتنبى اي مشروع الكتروني يسهل على المواطن عناء الحضور.

لم يهتم الامين بالمواقع المهمة كالمراقبين والمساحين والذين لهم تعامل مباشر مع المواطن، فكل يوم لهم تنظيم، وبالنهاية راي الريس هو اللي يمشي.
اغلب مدراء الادارات والاقسام بالأمانة يشتكون للموطنين من ضغط العمل والضغط النفسي لسبب واحد وهو الفوضى في الامانة، فكيف ستجد انتاجية وليس للموظف ولو قليل من الانتماء.

الآن لدى الامانة توجه لمزيد من المركزية وهي "مركز الخدمة الشاملة" بحيث سيلزم المواطن في شمال او جنوب المدينة بالحضور شخصيا الى المركز وسط المدينة لانهاء المعاملات، وهذا خطأ كبير، وكان المفترض تفعيل التقنية وتفعيل دور المكاتب الهندسية كما هو موجود في الرياض.
لو التفت الامين الى بعض الامانات المجاورة، والتي تقل حجما او ثقلا لوجد تنظيم العمل عبر التقنية، والكثير من الاجراءات الميسرة على المواطن، او على الأقل الاجراءات المنظمة.

لم يسعى الامين في توحيد الامانات والبلديات في منطقة القصيم تحت مظلة واحدة، هدفها النهوض بالمنطقة بشكل كامل وتوحيد الاجراءات وخدمة المواطن بطريقة افضل، وانما ظل على التوجه القديم، كل امانة او بلدية تعمل بمفردها.

تعثر مشروع مباني الراجحي الذي يقع بجانب جامع الراجحي هو نقطة سوداء في ملف الامين، ولابد للامارة من التدخل لكي لا يستمر المشروع في تشويه مدينة بريده.

لم نرى من الامين مبادرات استراتيجية تهتم في حماية البيئة او ذوي الاحتياجات الخاصة او توفير السكن للمواطنين او النقل العام او تيسير الاجراءات او بناء الكفاءات والدماء الشابة في الأمانة.

شكرا لأمين القصيم ان ترك المنصب وتقاعد مبكرا لفتح الفرصة للمراجعة والتصحيح، فالقصيم تستحق افضل.

ان اصبت فمن الله، وان اخطأت فمن نفسي والشيطان.
وفق الله بلدنا لكل خير. وحفظه من كل سوء.