[لسـ المواطن ـان]

الأحبة ، والأخوات
تحية طيبة .. وبعد
بجدٍ كل العزاء لهذا الوطن إن غلب على أهله هذا السلوك الذي احترت بوصفه .. حيث بحثت عن سبب واحد يبرر هذا المشهد المخزي فلم أجد .. علماً أن المشاهد المشابهة في وطني كثيرة وإن اختلف نوعها .. !
صدقوني لم أجد وصفاً غير أنهم _ بهائم سائبة _ .. فأي وصف يبرر هذا الفعل أو تشبيه لهذا المشهد يستعار لهذا العار فلم أجد .. إلا أنه طرأ ببالي وبلا مجازية تلك النظرية والخلاف فيها بين " أرسطو ، وأفلاطون " التي وصفت الإنسان بالحيوان .. !
فاحترمت جداً الحيوان لكون النظرية حقيقة بل هي وصف يتفق مع مدح ربي الصالحين وحياتهم في الآخرة عنده عز وجل ؛ هذا إن رجعنا إلى كتاب الله بهذا الخصوص الذي جاء فيه تسمية الحياة الآخرة بهذا الاسم .. حين قال ربي في محكم التنزيل.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} العنكبوت (64)
فالحيوان في الشرع واللغة هو الشيء المليئ بالحياة .. ! فإن اختلفت النوعية بين الكائنات حق لنا التمييز بينها بالمسميات أو التعريفات التي تفرق بين هذا النوع وذاك .. فتكريماً للحيوان كان أنسب وصفاً لهؤلاء هو : أنهم بهائم سائبة .. أو السائبة من البشر ..!
أحبتي إن لم تكن هذه الممارسات فعل بهيمي ذميم .. فماذا نسميها .. ؟!
بجد هي عينة حيوانية سائبة ..!
وبجد أعتذر لوطني ، ولكل حيوان سوي لم يجد فصل بمدرسة يتعلم فيه ..!