[شمس الإسلام]

🇸🇦المنافذ والحدود🇸🇦

- لمنزلك حرمة خاصة فأنت تعتني بأسواره وتوصد أبوابه وتهتم بسواتره وتشبك نوافذه ولا لوم عليك فهو ملكك ومأواك وخصوصيتك أنت وأسرتك.

- ولكن كل تلك الإحتياطات الأمنية لا تنفع حينما تخترق حدود بيتك الكبير ( الوطن ).

- فوطننا المملكة العربية السعودية بلاد شاسعة المسافات وحدها الآباء والأجداد بالدم والعرق والمعارك بقيادة مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وهي امتداد لدولة محمد بن سعود العريقة منذ مئات السنين.

- تحيط بالوطن حدود طويلة يبلغ طولها من جميع الجهات ( 6,760 ) كم منها 4,430 كم حدودًا برية و 2,330 كم حدودًا بحرية.

- تلك الحدود الطويلة تحوي أفضل المقدسات على وجه الأرض ، وأعظم مخزون ارضي من الثروات ، ومقرات حكام طبقو شرع الله ، وعلماء ، وأدباء ، ورجال أعمال ، ومنشآت حضارية عملاقه في كل أرجائه ناهيك عن إحاطته بشعب خيّر مسلم طيب في معدنه متجانس في تركيبته.

- وهذه الحدود الطويلة المتنوعة والمتعرجة جغرافياً تحتاج لجهود مضاعفة وسهر بالليل والنهار وعلى مدار الساعة لحفظ هذه الحدود من قبل رجال بواسل من أجل راحتك وأمنك في منزلك وعملك ومتجرك.

- فكم من متسللين رصدوهم سلاح الحدود وحرس الوطن والدفاع وهم يهربون المخدرات وتارة حاملي الأسلحة والمتفجرات وآخرون مخالفين لنظام الإقامة والجوازات وأخيراً فئات ضالة قتلت نفوس بريئة تحمل فكراً شاذاً وأجندات.

- فعلينا كمواطنين خاصة المحاذين لهذه الحدود الا يساهمو في فتح الثغرات أو إعانة أصحاب الجنايات على تخطي تلك الحدود ومحارمه.

- وعلى بقية المواطنين أن يرفعوا أكف الضراعة بالدعاء للبواسل الذين يحرسون هذه الثغور بمنافذها البرية والبحرية والجوية وأخيراً وهي الأخطر المنافذ الإليكترونية وأن يرحم كل رجل أمن ضحّى بحياته إكراماً لدينه ثم لوطنه لننعم في منازلنا في ظل صراعات ومئاسِ تحيط بجيراننا.

كتبه أبوأديب
د. عبدالعزيز بن حمود المشيقح