|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2005
البلد: بريــدة
المشاركات: 1,464
|
انا داخل كهف !! أم غرفة نوم !!!!
ذهبت لأحد المحلات التجاريه لشراء بعض الأغراض الخاصه دخلت المحل تأملت وجيه العاملين لم أرى العامل الذي رأيته بالأمس سألت عنه لأنني عقدت معه اتفاق شراء حاجيات وتجهيز ها لهذا الوقت قالو لي أنه لن يأتي اليوم الى هذا المحل ولابد ان نعرف أي الأغراض اغراضك اتصلو عليه الجوال مقفل تحيروا واتصلو على صاحبه فأخبرهم أنه نائم في غرفته قالو لن تأخذها إلا غداً وإن كنت مصراً اليوم فيلزمك أن تذهب لتوقضه في غرفته تعجبت في الحقيقه من خدماتهم الراقيه فهم حريصين على صحة الزبون حيث يجعلونه يسير من المحل الى غرفة العامل ليقلل من السكريات في الجسم وليهضم طعامه ربما كان هذا مقصدهم فلنضن بهم خيراً هكذا يقول لي صاحبي عمر . إلتفت على عمر فتبسم وعرف مافي نفسي وقال لي ليس هذا وقت عزتك ياعزيز النفس بعد كلامه رأيت أنني بأمس الحاجة لها لأنه لايوجد بديل ولامحل يقوم مقامه فقررت أن أذهب لغرفته. ذهبنا سوياً وتوقفنا عند نهاية أحد الشوارع في أحد الأحياء نزلنا لم أرى أمامي أي بيتٍ أو حتى غرفه تلفت يمنةً وجدت بيت قديم جداً بإمكاني القول أن أصحاب هذا البيت قد رحلو عنه منذ سنوات طويله رأيت الثقوب على الجدران وتساقط الأحجار على الباب وتراكم بعضها على بعض. رأيت حراساً أمام الباب من بني قِط تترقبنا بأعينٍ حذره دخل العامل من عند فتحه صغيره وهو الممر الوحيد لهذه الغرفه ويلزمك الإنحناء قبل الدخول دلفنا خلفه سرنا قليلاً الممر شكله غريب ومخيف ذكرني بروايةٍ قرئتها تحكي عن شباب ومغامراتهم المخيفه في أحد الكهوف تذكرت وصفه لذلك الكهف الموحش شعرت بالخوف وبدأت أتخيل أشياء وقلت لنفسي ماذا لوأتت سرب من الخفافيش السود نحوي كيف سأدافع عن نفسي هل أحرك يدي للأمام بسرعه كما يفعل غريق يريد النجاة أم أنحني للأرض كماينحني ذليل لجبار ضالم إنتهى بنا الممر بباب أسود طرقنا الباب برفق خوفاً من أن تتساقط الأحجار علينا من فوق إنتضرنا لم يفتح لنا تكلم صاحبه بلغتهم سمعنا صوتاً في الداخل فهمنا منه أنه قادم ليفتح وأخيراً فُتح الباب رأيته كأني أول مرة أراه تغير لأنه بلباس النوم وشكله غريب ومضحك للغايه أقرب وصف أوصفه لكم شكله كأنه مُهرج أطفال فالشعر المنفوش والشارب الطويل والفنيلة الملونة بأحمر عليها نقاط صفراء والسروال اسود في نصفه وأبيض في نصفه الآخر ألقيت نضرةُ على الغرفة الصغيره استقبلتني رائحةُ كريه رائحةُ خرجت من ملابس باليه وقديمه لم أستطع الإحتمال رأيت في زاوية الغرفه مطبخ وهو عباره عن طاوله صغيره ومكان لوقود النار هذا كل عيشته وهذا سكنه كله الحشرات فوقنا في الغرفه بكل مكان كان سعيد بها لتنسيه همومه ولتذهب وحدته وتحسسه أن أحداً لازال فيه عرق حياة معاه في هذا المكان الموحش. ورأيت سكينا للطبخ تحت الطاوله في الأرض وعليها حشرات ولم تغسل حتى الآن أنا كدت أن أختنق من الرائحه في هذه الغرفه خرجت منها بسرعه وطلبته أن يتبعنا. ............ ........ ..... ... .كتبت هذه القصه لأوصف لكم الحياة البائسه لإخوان لنا مسلمين يعيشون بيننا لما نقرأ عن عيشة فقراء افريقيا وسكنهم نستغرب ونستنكر وهؤلاء العمال قريب من حالتهم ولانلقي لهم بالا أو أقل شيء نسمعهم كلمه طيبة تحسسهم فيها أخوة الإسلام. الرواتب قليله والزوجه والأولاد بنتضاره ليرسل لهم اكثر من نصفه فمابقي له . وليتها تأتيه بوقتها فالمماطله هي عادة كثير من أصحاب المحلات.
__________________
بدمي كتبت هناك خلف السور آهاتي واشجاني
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|