|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
البلد: في هذا الكوكب ,
المشاركات: 426
|
>>> [[ يوميات عَـلماني ِليبرالي ]] <<<
.. يوميات عـَـلماني ليبرالي ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... ,, أما بعد : فاسألوا ربكم العفو و العافية والمعافاة الدائمة ,, واسألوا ربكم الثبات على الدين .. واتباع هدي خير المرسلين .. ,, اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة .. , اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك .. ,, آمين --- >>> [[ يوميات عَـلماني ِليبرالي ]] <<< -- يستيقظ من نومه عند التاسعة صباحا ً... , -- لم يصل ِ الفجر طبعا ً حتى الآن -- -- حاله بكل تأكيد بعد استيقاظه : هو أنه خبيث النفس كسلان ... قد بال الشيطان في أذنيه ... ,, وعقدَ ثلاث عقد ٍ على قافيته لم تنحل حتى الآن ... , -- لأن لم يذكر الله ولم يتوضأ ولم يصل ِ ... -- إذن : فالعقد لا تزال محكمة التعقيد شديدة التربيط .., والنفس خبيثة .. , والبدن كسلان .. , وعلى هذه الحال القبيحة ... فلا تستغربوا أيَ شيء ٍ يفعله أو يقوله هذا المُعقد المُربط الخبيث الكسلان ... -- بعد أن يستيقظ وقبل أن يغسل وجهه وكفيه , يذهب ليشرب فنجانا ً من القهوة الأمريكية ... , مع قطعة من الكعك البريطاني يأكلها ربما بدون أن يذكر الله أو يقول : بسم الله .. ,, -- تلاحظون تبيعة هذا العلماني للغرب في كل شيء حتى في مأكله ومشربه وملبسه .. يلهث وراءهم كالكلب .. ,, (( يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ... )) ,, -- ثم يقرأ ويتصفح جرائده المفضلة ... الوثن , الرياض , عطاظ , ...... ولا تنس َ خضراء الدمن -- الشر الأوسخ -- مع كوب ٍ من شاي ليبتون اللندني طبعا ... , يتصفح هذه الجرائد قليلا ً .. وأول ما يبدأ به هو النظر في صور الفاجرات من المغنيات والممثلات ... , ثم يقرأ الكاريكتيرات ... ثم ينظر في عموده اليومي , أو الأسبوعي .... نظرة إعجاب وتقدير واحترام ... ,, كما أننا نحن ننظر إلى مقالات العلمانيين بنظرة استحقار وازدراء .. وفي نفس الوقت نظرة شفقة ورحمة ... , -- يقلب الجريدة هذا العلماني فيجد فجأة مقالا ً لأحد العلماء الأفاضل ممن يكتبون بشكل نادر في صحفنا .. -- وفقهم الله -- فتحمر عيناه ويغضب ... , فيفتح الصفحة بسرعة وإذا به يقرأ خبرا ً مفاده : هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقبض على مصنع للخمور ... الهيئة تحاصر منزلا ً للدعارة وتقبض على عصابته ... ,, الهيئة تلقي القبض على رجل ٍ أخرج فتاة معه ليرتكب بها الفاحشة ... ,, فتنتفخ أوداجه ويشتاط غضبا ً ويرتفع ضغطه وينخفض سكره ... ,, لماذا ؟ لأنه يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ... لأنه يحب المنكرات ... لأنه لا يريد العفة والعفاف .. ,, يكره شيء اسمه الهيئة ..!! فتبا ً له وتعسا ً لحاله . -- يخرج من بيته متوجها ً إلى عمله , والحقد يملؤه , والغضب يعلو رأسه ... وقد سبق أنه خبيث النفس كسلان ... ربما صلى الفجر سريعا ً بعد إفطاره وقبل أن يخرج . ربما لا أدري , يخرج مسرعا ً يقطع الإشارات ويتجاوز المنعطفات بجنون , قد رفع صوت الأغاني حتى أزعج من حوله , (( ومن يعش ُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا ً فهو له قرين )) . -- وصل إلى عمله , جلس على مكتبه , ثم فجأة ..!! يتذكر موعد تناول الدواء اليومي .. (( حبتين للإكتئاب + حبة للصرع + حبة ونصف للانفصام ..... وربما غيرها .. )) ثلاث مرات يوميا ً ,, نسأل الله العافية .. يبتلعها ويشرب عليها مياه -- فرنسية طبعا ً -- .. ,, ثم بعد هذه الحبوب والعقاقير المهدئة , يأتيه النعاس فيأخذ غفوة ً على مكتبه ... , فتأتيه الأحلام والكوابيس المزعجة مما هو يفكر به طوال حياته وقد أشغل نفسه به ... , يرى في منامه : (( الهيئة تتجول في أسواق العليا وربما تمسك به ..!! )) , فيقوم مفزوعا مرعوبا ً ... ولكن النعاس يغالبه فيغفو ثانية فيرى : (( مركزا ً صيفيا ً قد اكتظ بالشباب الصالح )) أو يرى : (( حلقة ً لتحفيظ القرآن الكريم )) ثم يفز ُ من نومه مرة ً أخرى .. ثم يعود لينام فهو مُتعب قد أثرت فيه هذه العقاقير ... ,, ينام فيرى قناة المجد فيصحو قلقا ً محتارا ً ... (( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ً ضنكا )) -- نتيجة ً لحقده العميق وتفكيره المتواصل في هؤلاء الناس وهذه المؤسسا ت والجهات الخيرية يحصل له هذا , فهو لا يرتاح أبدا ً منهم حتى في منامه ... يزعجونه كثيرا ً .... يقوم من منامه الكئيب ... يبحث عن الراحة .. فيتعب .. يسمع الغناء .. فيقلق .. يعود ليتناول حبوبه مرة ً أخرى طلبا للراحة .. وما علم أنه : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) أخيرا ً يتغلب على نفسه ويحاول أن يقوم بعمله ... حيث يتقيأ على قرائه ... يقوم بتسطير بعض المقالات المخزية الغبية ..!! يكتب دائما ً عن أعدائه وخصومه .. فيكتب مثلا ً عن : -- الهيئة .. -- حلقات القرآن الكريم .. -- المراكز الصيفية .. -- قناة المجد . -- ...............!! وغيرها .. ـــــــــــــــــــــــــــــــ يعود لبيته ليجد أبناءه ينتظرونه على طاولة الطعام , فيجلس معهم مباشرة ً دون أن يغسل يديه طبعا ً ..!! لأنه سيمسك الشوكة بيده اليسرى والسكين باليمنى ..!! -- هذا المتحضر التنويري الحداثي , ذنب ٌ لأسياده الغرب يقلدهم حتى في طريقة أكله ..!! -- ــــــــــــــــــــــــ بعد العصر يجلس مع أبناءه يقص عليهم قصصه وبطولاته .... ويحدثهم عن سيرته البطولية ... وكيف أنه : (( انحنى كثيرا ً ,, وقـَبـّـل كثيرا ً وسهر الليالي الحمراء وشرب الكؤوس الصفراء ... وأذل نفسه .. وجعلهم يسيرونه ... كما يشاؤون .. ولعق نعالهم كثيرا ... إلى غير ذلك .. )) يأتيه ولده الأكبر فجأة ً وهو مسرور ٌ جدا ً ... بابا بابا .. لقد أعطاني اليوم أستاذي هدية .. الأب العلماني : أحسنت يا ولدي .. نعم أريدك دائما ً هكذا .. وما هي الهدية ؟ الابن المسكين : كتاب جميل ولطيف رائع وجذاب اسمه ( لا تحزن ) لواحد اسمه عايض القرني .. الأب العلماني : تأتيه جنيته وحالته الهستيرية .. ثم يتنافض لا شعوريا ً ثم يقول : هاه ..!! هاه !! (( تبا ً .. حتى أبنائي لم يسلموا .. )) .. الابن المسكين : ماذا جرى لك يا بابا ؟ الأب العلماني : لا شيء .. ولكن هذا الكتاب لا يصلح لك أبدا ً .. أعطني أياه الآن بسرعة ولا تفتحه هيا .!! الابن المسكين : يحك رأسه مستغربا ً مندهشا ً محتارا ً ... ثم يذهب ويأتي بالكتاب ويضعه في يد أبيه .. الأب العلماني : سأقطعه إربا ً إربا ً ,, واحذر أن تأخذ أي كتاب من هذا المدرس الإرهابي .. هيا اذهب لغرفتك ... يعود الابن المسكين إلى غرفته حزينا قلقلا لا يدري ما شأن أبيه ..!! ـــــــــــــــــــــ هذا الأب العلماني لم يقطع الكتاب , بل أخذه ليقرأه في غرفته لوحده وقد أقفل الأبواب وأحكمها ..!! قرأ الكتاب حتى أتمه ... ثم أخرى بلهف ٍ مرة ً أخرى .. ثم ثالثة .. ويزداد الشوق .. ثم رابعة .. إنه يتلذذ بقراءته .. لقد وجد فيه ما لم يجده في غيره .. لقد وجد فيه ما يملء فراغه الروحي .. -- ثم يتحسر على نفسه , ويتضجر من حاله , ويندم على مآله , ... فيصرخ : ياليتني كنت مثله .. ياليتني كنت عاميا ً عاديا ً .. يا ليتني كنت مثل جدتي وأمي ..!! (( تنامان وتقومان في راحة وأمان , لا ملل ولا ضجر ولا حيرة ولا اضطراب ولا حبوب )) ــــــــ إلا أن هذا العلماني لا يرشد ولا يعود إلى بصيرته .. , بل يكابر ويطغى ويتجبر .. وهو يعلم أن الحق مع غيره وليس معه .. ولكنه اتخذ إلهه هواه ..!! ــــــــــــــــــــــ في الليل : يسهر أمام القنوات الفضائية الخليعة .. ولا يستحي من الله .. ثم يذهب إلى غرفته الخاصة حيث جاء وقت الانترنت , فيتقلب بين منتدياتهم النتنة المقرفة ... حيث الفجور والزندقة .. يرد على هذا ويشتم هذا .. ويكذب على هذا .. جاء موعد الدواء حيث لا يستطيع أن ينام بدونه ... (( حبتين للإكتئاب + حبة للصرع + حبة ونصف للانفصام.... وربما غيرها .. )) يتعشى ثم يغط في نوم عميق ... ـــــــــــــــ صورة لكل علماني وليبرالي وحداثي -- بدون تحية -- . . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخوكم السياسي |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|