( أكسُ ألفاظكــ وحَسِّنها ) موقفٌ وحديث

28-05-2006, 01:01 AM

[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم

ياسادة موضوعي اليوم وإن كان مهما فإنني أعتبره خفيف الهضم نوعا ما المهم أنه أيها الأعزاء عن جانب من حسن الخلق وعفة اللسان وسلامة المنطق .

لم أزل في أيامي الأولى من أيام وظيفتي ولم يمض عليّ سوى شهرين ونيّف من الأيام ( فرح أنه متوظف :D ) وكان لسوء حظي وتعاسته أن زاملني أخ ٌ ينقصه جانب كبير من الأخلاق وهو وللأسف الشديد يتمتع بلسان قذر ٍجاف ٍ علقم ٍ فكلماته سوقيّة وألفاظه مستهجنه فعندما يريد أن ينادي أحداً يناديه بـ ( ياكلب ) أو ( ياحمار ) أو ( ياقذر ) وعلى أحسن الأحوال إن كان في ذلكـ اليوم قد أخذ على نفسه العهد ألا يقل أدبه ُ فإنه يناديكـ بـ ( أنت ) وكأنكـ ولدت لا تحمل اسما ً ..

المهم أن هناكـ الكثيرين ممن يجاملونه على حساب الذوق العام والمنطق الذي يجب أن يسود بين الإخوة الذين جمعهم الإسلام ، وكان أن أذهب هو من دون سابق إنذارٍ الكلفة بيني وبينه وناداني ذات غداة ونحن في الدوام بــ ( أنت تعال شوي ) بطريقة توحي باستعلاء ٍ ممجوج وكبر ٍ متعمد ٍ يريد من طريق هذه الطريقة أن يختبرني هل سأستسلم لسوء أدبه وقبح فعله ِ فنظرت إليه نظرة توحي بــ :

[/CENTER]

يخاطبني السفيه بكل قبح ٍ فأكره أن أكون له مجــيبا

[align=justify]وقلت له بأدب ٍ جم ٍ بعدها : أن لي كنية أنادى بها بين أصحابي وقد سمّاني أبي وذبح العقيقة من أجل ذلكـ .. فقال بنبرة حادة ٍ : ( وش أنا قايل ياكلب ) فثارت ثائرتي ولم أعد أحتمل سوء أدبه وفهاهة منطقه وصبيانية أفعاله فقلت له بنبرة تشبه نبرته تلك متأسيا على حسن الخلق الذي ضاع من قاموسه فلم يعد يتلفظ إلى بسيئ وقبيح ٍ يا عديم التربية وياقليل الذوق وياأُسَّ تخلفنا أما تحسن غيرما تقول ، أما تحسن منطقا ً دعانا إليه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن قدوتي وقدوتكـ فاحشا ولا متفحشا ، فازداد سوء أدبه وبدأ يخبط في الألفاظ خبط عشواء فلا أخذ بنصيحتي واستحى ( على وجهه ) ولا هو سكت عن السوء وسلم َ مجّ الناس لطريقته القبيحة ..

يا إخوة إن ألسنتنا يجب أن تكون عفة نقيّة عذبة المنطق والكلام فما كان رسولنا فاحشا ولا متفحشا بل كان حييا نقيّ اللسان وهكذا سار أصحابه على نهجه ودربه ولقد دعانا ربنا لهذا بقوله ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ) وأذكر هنا حادثة صغيرة تبين ماكان عليه سلفنا أختم بها موضوعي :
يقول إبراهيم المزني : دخل علينا الشافعي وأنا أقول فلان ٌ كذاب فقال : يا إبراهيم أكس ألفاظكـ أحسنها لا تقل كذاب بل قل ردوا حديثه وما أشبهه ..[/CENTER]

ولي ولكم التوفيق أتمنى
والله يرعى الجميع

أسد .
مساء السبت الثانية عشرة ليلا ً
29 / 4 / 1427 هـ

28-05-2006, 01:01 AM	#1
أسد العقيدة Guest المشاركات: n/a	( أكسُ ألفاظكــ وحَسِّنها ) موقفٌ وحديث [align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم ياسادة موضوعي اليوم وإن كان مهما فإنني أعتبره خفيف الهضم نوعا ما المهم أنه أيها الأعزاء عن جانب من حسن الخلق وعفة اللسان وسلامة المنطق . لم أزل في أيامي الأولى من أيام وظيفتي ولم يمض عليّ سوى شهرين ونيّف من الأيام ( فرح أنه متوظف :D ) وكان لسوء حظي وتعاسته أن زاملني أخ ٌ ينقصه جانب كبير من الأخلاق وهو وللأسف الشديد يتمتع بلسان قذر ٍجاف ٍ علقم ٍ فكلماته سوقيّة وألفاظه مستهجنه فعندما يريد أن ينادي أحداً يناديه بـ ( ياكلب ) أو ( ياحمار ) أو ( ياقذر ) وعلى أحسن الأحوال إن كان في ذلكـ اليوم قد أخذ على نفسه العهد ألا يقل أدبه ُ فإنه يناديكـ بـ ( أنت ) وكأنكـ ولدت لا تحمل اسما ً .. المهم أن هناكـ الكثيرين ممن يجاملونه على حساب الذوق العام والمنطق الذي يجب أن يسود بين الإخوة الذين جمعهم الإسلام ، وكان أن أذهب هو من دون سابق إنذارٍ الكلفة بيني وبينه وناداني ذات غداة ونحن في الدوام بــ ( أنت تعال شوي ) بطريقة توحي باستعلاء ٍ ممجوج وكبر ٍ متعمد ٍ يريد من طريق هذه الطريقة أن يختبرني هل سأستسلم لسوء أدبه وقبح فعله ِ فنظرت إليه نظرة توحي بــ : [/CENTER] يخاطبني السفيه بكل قبح ٍ فأكره أن أكون له مجــيبا [align=justify]وقلت له بأدب ٍ جم ٍ بعدها : أن لي كنية أنادى بها بين أصحابي وقد سمّاني أبي وذبح العقيقة من أجل ذلكـ .. فقال بنبرة حادة ٍ : ( وش أنا قايل ياكلب ) فثارت ثائرتي ولم أعد أحتمل سوء أدبه وفهاهة منطقه وصبيانية أفعاله فقلت له بنبرة تشبه نبرته تلك متأسيا على حسن الخلق الذي ضاع من قاموسه فلم يعد يتلفظ إلى بسيئ وقبيح ٍ يا عديم التربية وياقليل الذوق وياأُسَّ تخلفنا أما تحسن غيرما تقول ، أما تحسن منطقا ً دعانا إليه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكن قدوتي وقدوتكـ فاحشا ولا متفحشا ، فازداد سوء أدبه وبدأ يخبط في الألفاظ خبط عشواء فلا أخذ بنصيحتي واستحى ( على وجهه ) ولا هو سكت عن السوء وسلم َ مجّ الناس لطريقته القبيحة .. يا إخوة إن ألسنتنا يجب أن تكون عفة نقيّة عذبة المنطق والكلام فما كان رسولنا فاحشا ولا متفحشا بل كان حييا نقيّ اللسان وهكذا سار أصحابه على نهجه ودربه ولقد دعانا ربنا لهذا بقوله ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ) وأذكر هنا حادثة صغيرة تبين ماكان عليه سلفنا أختم بها موضوعي : يقول إبراهيم المزني : دخل علينا الشافعي وأنا أقول فلان ٌ كذاب فقال : يا إبراهيم أكس ألفاظكـ أحسنها لا تقل كذاب بل قل ردوا حديثه وما أشبهه ..[/CENTER] ولي ولكم التوفيق أتمنى والله يرعى الجميع أسد . مساء السبت الثانية عشرة ليلا ً 29 / 4 / 1427 هـ آخر من قام بالتعديل أسد العقيدة; بتاريخ 28-05-2006 الساعة 01:21 AM.