|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2006
البلد: الرياض
المشاركات: 112
|
من المطوع ؟
القيم التي جاء بها الإسلام مزيج ما بين الالتزام ببعض المظاهر الدينية والسلوكيات العقدية والقلبية التي تشكل الجزء الأكبر والاهم من مباديء الإسلام فالإيمان بالله وأركانه الستة ليس له علاقة بالشكل والمظهر بالإضافة لبعض أركان الإسلام ناهيك عن الإحسان الذي هو عمل قلبي بكاملة لماذا هذه المقدمة ؟ حتى لا يغضب مني احد أحببت أن أقدم بما سبق ذلك أننا نولي المظهر أكثر بكثير من المخبر وبرغم أهمية المظاهر إلا أنها ليس كما يصورها البعض أنها الأصل والأساس فمن الممكن ان تجد مؤمنا صادقا مغمورا ليس عليه مظاهر الإيمان لأسباب مختلفة ليس هذا مجالها ومن الممكن ان تجد متظاهرا بالصلاح كحال المنافقين ابعد ما يكون عن الإيمان اذكر ان الشيخ سلمان العودة ألقى محاضرة بعنوان الإغراق في الجزئيات تطرق فيها الى شيء من هذا وهي محاضرة قديمة أثارت جدلا حادا بين المتدينين ! وقد ركز النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الجانب في الحديث المشهور المؤمن يسرق ..يزني ..قال نعم .. المؤمن يكذب ..قال لا... والصدق ليس شيء ظاهرا بل عمل قلبي خلاف الزنى والسرقة فهل من الممكن ان نتجاوز الشكليات وان اختلفنا في أحكامها كاللحية والغناء واللباس وغيرها الى التركيز على الأمور القلبية (الايمانيات) التي تبني مؤمنا صادقا مع نفسه ومع ربه ومع الناس او حتى ان نولي اعمال القلب ما نوليه للمظهر ؟؟ فنبني بذلك جيلا صادقا لا يغتاب ولا ينم يعدل ولا يظلم يقيم قيم الاسلام ومبادئة قبل المتاجرة بشعاراته ؟ بالتأكيد هناك محاولات جريئة من قبل العلماء وان كانت على استحياء وبدون جماهيرية المظاهر .
__________________
( يُنظر الى ابن تيمية الى انه فقيه اكثر منه متكلم او فيلسوف , وعندما يُناقش تراثه الفلسفي يناقش على انه خصم لدود للتفكير العقلاني في الاسلام . جُزئيا هذه النظرة صحيحة لكنها تمثل نصف الحقيقة وربما اقل...... )
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|