|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
|
مقال ساخر - تنتيف العلمانيين
مقال ساخر - تنتيف العلمانيين ![]() صففتهم أمام باب غرفة التعذيب في راصد رؤوسهم حليقة و ركبهم مرتجفة و ليس عليهم من الثياب إلا ما يستر المساحة الممتدة من السرة إلى الركبة صففتهم لأعتني بسلخهم واحدا واحدا قينان الغامدي خالد السيف حمزة المزيني تركي الحمد علي الموسى و( المجاعة ) عفوا الجماعة . و أدخلت منهم أحدهم كان صراخه عاليا بحيث يسمعونه وهم في الطابور ( الخامس ) في انتظار المصير ذاته الذي يلقاه هو . وأخرجته ليلتقط أنفاسه ومن خلال الثقب رأيت خالد السيف يسأله : ( شديد )..؟؟ ولم يجبه المسؤول ، بل عض شفته السفلى ووضع يده اليسرى على جبينه مغمضا عينيه... لم يضع يده اليمنى لأنه كان يضع فيها أسنانه التي فقدها في حصة التعذيب منذ لحظات . و دخل قينان سألته و أنا أشير إلى الكرسي الكهربائي: ( تحب الكهرباء ؟ أليس كذلك ؟ ). أجابني : ( لا ..لا لا لا لا )... قلت : لا تحب الكهرباء ؟ لماذا إذن أصبحت لا تكتب في صحيفة الوطن إلا عن الكهرباء ؟ تناولته من رقبته ( و عينك ما تشوف إلا النور )... دخل علي أحد الرواصد يجري وقال لي : سيدي تركي الحمد سقط في الطابور أرضا حينما سمع صراخ قينان . و خلف الراصدي دخل المزيني واضعا يده على قلبه و يقول مسترحما : الرحمة يا جربوعة ... قلت : ولماذا لم ترحموا أنتم أمة مذبوحة من الوريد إلى الوريد ؟ لماذا لم ترحموا الشباب الطيب المتشبث بدينه ؟ لماذا لم ترحموا ثكالى فلسطين و العراق ؟! قال لي : يقال أنك جزائري وهذا يعني أنه ليس من اختصاصك تعذيبنا .. قلت : يا شيخ أنا جلاد عالمي عابر للقوميات ، لا تحدني الحدود ، بالعربي الفصيح : أنا مثل أمريكاكم أتغدى بطابوري من بلد في الخليج وأتعشى بآخر من وادي النــــــيل قال : أنا أندد بهذه الـ ... قلت : ندد كما شئت ، فحينما تركب على ( هودج ) البعير الكهربائي ، ستنسى الحداء. بعد العصر كنت أنقل ( الدجاج ) منتوف الريش إلى دكاني وأعلقه للعرض يمر أحد القراء و يسألني : هذا الدجاج طازج ؟ أجيبه : طبعا ، الدجاجة التي تقدم رأسها للذبح ، ننحرها في ساعتها ؟. هل نتركها للغد ؟ اقترب المشتري أكثر تأمل إحدى الدجاجات المعلقات وهمس لصاحبه : وجه هذه الدجاجة ليس غريبا علي . وعاد يقول لي و هو يناولني مبلغا : من فضلك ، أعطني واحدة .. قلت : إنها ليست للبيع ، بل للفرجة فقط . قال : لكن إذا لم تبيعوها نتنت ريحها ؟! قلت : همنا الأول أن يشتمّ الناس تلك الرائحة .( دعه يشم، اتركه يمر ). قال : ولماذا لا تبيعونها ؟ قلت : لأنها باعت نفسها قبل ذبحها ... و الولد للفراش و للعاهر ( الذبح ). مرة همست لإحدى الدجاجات و أنا أضعها تحت ركبتي و أخرج لسانها إلى القبلة ![]() قالت : الشيطان غرار يا جربوعة ... وسال دمها على حذائي مع آخر راء ... تخيلت مرة أني قابلت عبد الله أبو السمح ، كنت أضع خنجرا مسنونا بين أسناني ، يتطاير ( الشرر ) من عيني .... أمسكته من الجهة اليمنى من رقبته و همست له : ألسنا في المنام ؟ قال : بلى . قلت : فإني أرى في المنام أني أذبحك ... وكببته على وجهه ، و قلت له : إذا لم تفدك أمريكا بذبح عظيم ، ذهب مستقبلك مع الريح ، وتفرق دمك على القبائل ... قال : بيني و بينك ، أنت نتاف رهيب للريش ... قلت : هذا اختصاصي ... دكتوراه نتف (على الناشف ) ... و هل تريدني مثلك : سنة رابعة أخطاء . ورويت له قصة ، قلت : اعترض الأسد قافلة فخاف الذين يعرفون الأسد إلا رجلا منهم لا يعرف عن السباع شيئا قفز من فوق ناقته و هجم على الأسد ، و ما هي إلا لحظات حتى كان مكبوبا على وجهه ، والأسد فوقه ... وهب الجماعة لنجدته ، و أخرجوه من بين المخالب ، سأله أحدهم : ما الأمر ؟ قال وهو ينفض التراب عن حواجبه و شواربه : ( كدت ألقنه درسا لكنه (......) في سروالي )... و ليس هذا لوحده : فقد حدث أن جاء أحد ( الخوافين ) يستفتي شيخا ، يقول : ( يا شيخ لنفترض أني كنت أصلي في غابة ، و خرج علي الأسد ، أكمل الصلاة أم أسلّم ؟ ) قال الشيخ : ( تكمل الصلاة لو أن وضوءك لم ينتقض )... لذلك فنحن نكتب فقط لنعيد هؤلاء إلى حجمهم الحقيقي ، ليعرفهم الناس ، و يعرفوا وزنهم في الوضع الطبيعي ، أو ( مبللين بالماء ).... أحد أصدقاء حمزة المزيني سألني : ماذا فعلت بحمزة أيها الجلاد الذي لا رحمة في قلبه و لا شفقة ؟! قلت : وما ذاك ؟ قال : من يوم خرج من عندك و هو يلازم ( الجاكوزي ) ، يمسّد الكدمات المزرقة في مفاصله و في المقاتل خلف أذنيه ... أما أحدهم فإن أولاده ، و لكي يتسلوا ، يكتبون له ورقة عليها كلمة ( جربوعة ) و يضعونها له فوق السرير ... و يقضي المسكين ليلة كاملة بيضاء ... يتقلب من جنب إلى آخر إلى صياح ( الديك ) ، واضعا يده تحت خده .... مهموما .... سيسألني البعض : قلت أنه يضع يده تحت خده ، أي يد ؟ اليمنى أم اليسرى ؟! و للبيان أقول و بالله التوفيق : يضع يده اليسرى تحت خده إذا اضطجع على جنبه الأيسر ، فإن انقلب على شقه الأيمن وضع يده اليمنى تحت خده ... و الله أعلى و أعلم . بعض كتاب الساحة العربية منزعجون لأني أحيانا أتجاوز بعض الحدود في ردودي .. و أنا أسأل الواحد منهم : لنفترض يا بارد القلب و ضيق الشرايين ، أن أحدهم شتم أمك أمامك ، أكنت تغضب ؟ فكيف بمن يشتم الله و الدين و القيم و جبريل و ميكائيل و آيات البراء و الجهاد ؟! ثم أنه من واجبي نحو إخواني المهمومين بواقع الأمة أن أسليهم و أسري عن قلوبهم المحزونة باستعمال وسائل التسلية المتاحة و المباحة ، وأعتقد أن الكثير من الكتاب الضعفاء ( رقيقي الضلوع ) يصلحون مادة للحز و الجز ( راجع القاموس )... أقول للقراء : فقط لا تقرؤوا لي إلا و أنتم تتخيلونني أدخل المردود عليه إلى غرفة التعذيب ... و بعد ذلك ( جنبه و العصا ).. يقول لي أحدهم : ( لا تضربني على وجهي فإن الله خلق آدم على صورتي )... قلت : استغفر الله ياهذا ... ما دخلك أنت في آدم ؟ هو أبو البشر .. و أنت خنزيرة أمريكية ... و فعلا فلقد أصبح الطابوريون أضحوكة مثلا ... عبرة .. يصير الواحد من الناس يقول : ( يا طابور بفلوس بكرة يبقى ببلاش ) ويقول : ( الطوابير على قفا من يشيل ) و ( اقلب الجرة على فمها يطلع الطابوري لأمها ) و ( ظل حيطة و لا ظل طابوري ) و ( جاء الطابور يفرح ما لقالوش مطرح ) و ( رب طابور أقبح من ذنب ) و ( في التأني السلامة و في الطابور الندامة ) و ( إذا كانت لك عند الطابور حاجة انتف ريشه ) ... و ( الطابوري طابوري حتى لو كان صوته جهوري ) ....و هلم (جرا على الأرض )... أعود لأصل الموضوع وأقول : صففتهم أمام باب غرفة التعذيب في راصد ، و لا أظن أنني تاركهم ، حتى يروب الماء أو يشيب الغراب .. والعصا لمن عصا ... فإما أن تصلح الرؤوس فتنتهي و إما أن نخرج منها ( الكاتشب ) و إما أن تختلط الأمعاء بالمخ و إما أن ترفع الرايات البيضاء و تعود إلى الكتابة عن الكهرباء و الصرف الصحي و موسم جني التمور ... و ليبلونهم الله بشيء من الخوف و النتف بأيدينا، و قديما قيل : (لا تحشر الطابوري في الزاوية إلا و العصا معك ...)... ثقافة عنف يا شيخ !!! بقلم :محمد جربوعة
__________________
. . لا إله إلا الله محمد رسول الله . . :) |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|