|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 52
|
][®][^][®][فـــــيّــــــــــة ][®][^][®][
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم منْزِل الكتاب هازم الأحزاب أرنا في أعداء الدين يوميا تقرّ به عيوننا وتُشفى به صدورنا .. أولا .. للتوضيح .. ما المقصود بكلمة فيّة .. هي كلمة بدوية ويقصدون بها الظل .. وأحسب أن لها أصلا في اللغة العربية الفصحى .. وما أريده هاهنا .. هي دردشة متواضعة تذكيرية .. عن أمر هام جدا .. هو مطلب لكل عامل .. وغاية مراد الصالحين .. فهي بشارة ونجاة يوم القيامة .. ألا وهي الدخول ضمن المختارين يوم القيامة ليستظلوا تحت ظل عرش الرحمن جل وعلا .. ففي ذلك اليوم ... والشمس قريبة من العباد .. والحر يفتك بأهل المحشر .. والعرق يلجم قوما وكلٌ بحسبه .. تأتي المكرمة الملكيّة الحقة .. من الملك الواحد الأحد .. تأتي القائمة .. لمن سيُكفى حر الشمس .. ويكرّم بالظل .. وأي ظل أكرم من ذلك الظل .. إنه ظله سبحانه .. فلا ظل سواه يومئذ .. هم سبعة .. في تعداد العمل .. لكن برحمة الله .. هم كثير .. نسأل الله أن يجعلنا منهم .. سأتركهم جميعا .. ولنتمعن في .. واحد منهم .. ثم لنتدبر .. هل هذا ينطبق علينا .. وقبل ذلك .. كثير منّا يحفظ الحديث المراد .. لكن الحفظ باللسان لا يكفي .. لا تختلط علينا الأمور .. فننسى أن الحياة بالعمل أهم .. وهي المنجية .. لا يكفى أن ندّعي ولا نعمل .. جاء في الحديث أحد السبعة .. قال عليه الصلاة والسلام .. ( سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. وذكر منهم .. ورجل قلبه معلق بالمساجد .. ) ما المقصود .. من .. معلّق بالمساجد .. وهل يمكن للمرأة أن تحظى بهذا الشرف .. لن أقول .. وأكتب عن أهمية الصلاة في حياة العباد .. وأنها صلة بين الخالق والمخلوق .. وأنها من أهم وسائل الثبات على الدين .. بل هي المقياس لمراجعة النفس ومحاسبتها .. لكنني .. سأطوف بشكل سريع .. على قضايا تربوية .. و وقفات سلفية مهمة .. الصلاة هي تفرغ المعبود للرب .. وخلع لكل الصوارف وطرحها .. لتكون النفس خِلواً إلا من الصلة بالخالق سبحانه .. لكنها في واقعنا .. للأسف .. صفحة مفتوحة لأول موضوع نتذكره .. فيصرف الوقت كله في التفكير فيه .. ولهذا لا يتحقق لنا ما كان يُحسه حبيبنا صلى الله عليه وسلم .. من أنها راحة .. ( أرحنا بالصلاة .. ) .. بل كثيرا ما نسأل عن شيء مفقود يُقال له .. الطمأنينة في الصلاة .. كلنا نرجوا ونأمل .. لكننا ننتظر أن تطرق الطمأنينة بابنا .. والأصل أن نسعى لها .. فكيف نحصل ذلك .. بل كيف حصّل الصحابة رضوان الله عليهم ذلك .. وحصّله من بعدهم السلف الصالح .. أولا .. وهذا أمر غاية في الأهمية .. وهو من أسرار الصلاة العظيمة .. ومن معانيها السامية أنها تواصل الصلة بين الخالق والمخلوق .. فالصلاة ليست بالفرض الواحد .. لكنها تواصل الصلة بكل الفروض .. الفجر .. والظهر .. والعصر .. والمغرب والعشاء .. أن تكون الصلة هاجسا يصحبنا طوال اليوم .. ولهذا كان قلبه معلّق بالمساجد .. فهو يفرح باللقاء .. والبقاء .. ثانيا .. حمل الهم المستحق لها .. من أنها عبادة عظيمة .. هي المحك .. وهي أول ما يُسأل العبد عنه يوم القيامة .. بل هي اللقاء .. بين العبد الضعيف .. وخالقه .. وهذا مراد الطالبين .. فاللقاء عندهم .. أداء وطلب .. بالنجاة والفوز .. ألم نتدبر فعل علي رضي الله عنه .. عندما كان يتوضأ وهو يبكي .. فيسأله أصحابه .. عن سبب بكائه فيقول .. أتدرون من سأقابل .. ثالثا .. أن يصحب المصلي معه في صلاته .. المعاني العظيمة للصلاة .. فهو عندما يقرأ الفاتحة .. يتذكر .. (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ... )) وإذا سجد .. تذكر .. ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .. ) وأنها من أرجى الأوضاع التي يُستجاب فيها الدعاء .. رابعا .. أن يفرح العبد بالضيافة .. ويشرف بالانتماء .. فلا يريد أن ينفك عنها .. فهو موضع شريف ومكان شريف .. وقبلهما هو في ضيافة رب الأرباب .. من هو .. فعلا أكبر .. أكبر من كل صارف .. وأكبر من كل هم .. قادر على أن يزيل كل منغص .. ويرفع كل مقلق .. .. نعم أن يعلم .. أن اللهَ أكبر .. عندما يردد اللهُ أكبر .. ولهذا قلبه تعلّق بالمساجد .. وتعلّق قلبها بالركن الذي تصلي فيه .. طالبة ربها .. مستشعرة .. عظمته .. ومتذكرة .. أن الصلاة هي علامة القرب .. من الله جل وعلا .. قبل الختـــــــام قصة عشتها .. مع رجل والله لم ألقَ مثله أبدا .. رجل والله ثم والله .. يستحق أن نقول أنه معلّق بالمساجد .. إنه الشيخ أحمد عجاج النهدي .. أحد مُلاّك تسجيلات التقوى الإسلامية .. لن أسرد عليكم أحواله .. لكني سأذكر ما رأيته منه في اهتمامه بالصلاة .. وضع لنفسه جدولا .. تقدير ممتاز .. إذا دخل المسجد قبل الأذان بعشر دقائق .. تقدير جيد جدا .. إذا دخل مع الأذان .. تقدير جيد .. إذا دخل المسجد قبل الإقامة .. تقدير مقبول .. إذا دخل مع الإقامة .. تقدير ضعيف إذا دخل بعد الإقامة .. والله صحبته طويلا .. وكل فرض يملأ الخانة بما حصّل .. ونادرا ما يأخذ أقل من جيد جدا .. هذا فضلا .. عن صيام النافلة الذي رأيته حتى وهو مريض .. هذا مثال من واقعنا .. صورة مع التحية لقلوبنا الخاملة .. فهل آن أن نتغير .. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|