*النشيد الإسلامي إلى أين* رؤية تحليلية

هابيل · 16-11-2006, 07:37 PM

إنه مامن شيء في هذه الدنيا إلا وينتقل من مرحلة إلى مرحلة , ومن طور إلى طور.....

حتى ذلك الإنسان الذي يعمر هذه الدنيا لايزال يتنقل بين تلك المراحل بداية في خلقه (( نطفة ثم علقة ثم مضغة )) , وانتهاء بحياته (( الطفوله ثم الشباب ثم الشيخوخة ))...

كما قال تعالى : (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعدضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة)

إن هذه السنة الإلاهية انطبعت في الإنسان ليس في خلقه فحسب بل حتى في أعماله وتصرفاته...

ومن هذه الأعمال التي ظهرت فيها هذه السنة...

هو مايسمى في هذا العصر بـ((( النشيد الإسلامي ))

والذي أصبح جزئا لايتجزأ من مكونات تربية الشباب المسلم , والذي يحتل حيزا ليس باليسير من يومياته....

وأدعوك أخي أن تقلب سمعك في واقع النشيد في الآونة الأخيرة , وما اتسمت به من الضعف ( إلا مارحم الله )

حتى لاتستطيع أن تعبر عنها إلا بأنها مجموعة من الكلمات المصففة , والأبيات المتكسرة وزنا

ومعنى , والتي لم تعتمد على الحنجرة الذهبية بقدر ما تعتمد على الحواسب الآلية !!

حتى إنك لاتملك بعد سماعها إلا البكاء والعويل على مامضى من " وجاهدوا " و " الزئير "!!

والرثاء بقلب حزين على " قعقعات " و" وصية شهيد "!! بسمو أهدافها , وحسن قافيتها وأدئها ,

أضف إلى هذا...

أن حياض النشيد أصبح موردا لكل صغير وكبير , من صوته شجي جميل , ومن صوته بغيض غثيث!!

هذا ما أراه من واقع النشيد..

وهذا ما أظن أن الجميع قد رآه....

وأنا بين واقع هؤلاء , وحال أولئك الكبار من المنشدين الذين كادت سحبهم أن تنقشع من سماء النشيد...

خرجت برؤية مفادها...

أن النشيد قاب قوسين أو أدنى من مرحلة الشيخوخة والهرم!!

والمنشدون وأهل النشيد لن يجلسوا مكتوفي الأيدي حيال هذا الأمر بل في نظري سينقسمون إلى ثلاثة آراء :

الرأي الأول :
من سيتمسك بما عليه النشيد , بالمحافظة على نسقه المعروف , وربما (ردتا لفعل) من أخذوا بالرأي الثاني (وسيأتي الكلام عنهم) , وهؤلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا , ولاضير عليهم فهم أقرب للسلامة ممن بعدهم وهم..

أهل الراي الثاني : الذين انساقوا خلف ( حمى الشهرة ومجاراة الناس ) باسم التجديد لكن الذي لاتحده حدود ولايميزه مميز , حتى يصبح الحليم حيرانا في أمره , وربما لم تفرق بينه وبين مزمار الشيطان والعياذ بالله..

وأهل الرأي الثالث : هم وسط بين طرفين , سعوا إلى التجديد ولكن بمعيار الشرع , بلحن جميل ولكن من غير تشبه بالفاسقين ,

لم يضرهم من خالفهم ممن ركض إلى التجديد بأقدام الأخذ بالرخص , وتتبع زلات أهل العلم في آرائهم,
بل جاهدوا أنفسهم بالحفاظ على هوية النشيد , بأهدفه , وغايته , ومادته , وأدائه..

ربما تشاركني الرأي بتصويب الرأي الأخيـــر...

والذي لابد من دعمه بثلاث رسائل..

الأولى إلى أهل العلم : أن يتقوا الله في شبابنا , وأن يبينوا لهم ما أحل الله لهم مما حرمه عليهم في هذا الشأن وغيره, وأن يبينو للناس ضوابطه , وحدوده , لتفادي مشكلات أكبر, ومعضلات أعظم..

الثانية للمنشدين : أن يتقوا الله في مايقولونه , وأن لايأخذهم لمع الشهرة , عن سبيل السنة , وأن يتصلوا بعلمائهم كي لايقعوا بما لايكون خيرا لهم في دينهم ودنياهم .

الثالثة لمحبي النشيد : أن يراقبوا الله في أنفسهم , وأن يسألوا أهل العلم فيما أشكل عليهم , وأن لايجعلوا للهوى عليهم سبيلا .

** الموضوع ذو شجون واختصرت بما أحسب أني لم أخل , وإن كان يحتاج إلى بسط أكثر لكن الملل خشيت...

راجيا أن تثروا هذا الموضوع بماشاركاتكم...

بانتظار مشاركاتكم......................................... .................................................. ......

16-11-2006, 07:37 PM	#1
هابيل عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2006 المشاركات: 113	النشيد الإسلامي إلى أين رؤية تحليلية إنه مامن شيء في هذه الدنيا إلا وينتقل من مرحلة إلى مرحلة , ومن طور إلى طور..... حتى ذلك الإنسان الذي يعمر هذه الدنيا لايزال يتنقل بين تلك المراحل بداية في خلقه (( نطفة ثم علقة ثم مضغة )) , وانتهاء بحياته (( الطفوله ثم الشباب ثم الشيخوخة ))... كما قال تعالى : (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعدضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) إن هذه السنة الإلاهية انطبعت في الإنسان ليس في خلقه فحسب بل حتى في أعماله وتصرفاته... ومن هذه الأعمال التي ظهرت فيها هذه السنة... هو مايسمى في هذا العصر بـ((( النشيد الإسلامي )) والذي أصبح جزئا لايتجزأ من مكونات تربية الشباب المسلم , والذي يحتل حيزا ليس باليسير من يومياته.... وأدعوك أخي أن تقلب سمعك في واقع النشيد في الآونة الأخيرة , وما اتسمت به من الضعف ( إلا مارحم الله ) حتى لاتستطيع أن تعبر عنها إلا بأنها مجموعة من الكلمات المصففة , والأبيات المتكسرة وزنا ومعنى , والتي لم تعتمد على الحنجرة الذهبية بقدر ما تعتمد على الحواسب الآلية !! حتى إنك لاتملك بعد سماعها إلا البكاء والعويل على مامضى من " وجاهدوا " و " الزئير "!! والرثاء بقلب حزين على " قعقعات " و" وصية شهيد "!! بسمو أهدافها , وحسن قافيتها وأدئها , أضف إلى هذا... أن حياض النشيد أصبح موردا لكل صغير وكبير , من صوته شجي جميل , ومن صوته بغيض غثيث!! هذا ما أراه من واقع النشيد.. وهذا ما أظن أن الجميع قد رآه.... وأنا بين واقع هؤلاء , وحال أولئك الكبار من المنشدين الذين كادت سحبهم أن تنقشع من سماء النشيد... خرجت برؤية مفادها... أن النشيد قاب قوسين أو أدنى من مرحلة الشيخوخة والهرم!! والمنشدون وأهل النشيد لن يجلسوا مكتوفي الأيدي حيال هذا الأمر بل في نظري سينقسمون إلى ثلاثة آراء : الرأي الأول : من سيتمسك بما عليه النشيد , بالمحافظة على نسقه المعروف , وربما (ردتا لفعل) من أخذوا بالرأي الثاني (وسيأتي الكلام عنهم) , وهؤلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا , ولاضير عليهم فهم أقرب للسلامة ممن بعدهم وهم.. أهل الراي الثاني : الذين انساقوا خلف ( حمى الشهرة ومجاراة الناس ) باسم التجديد لكن الذي لاتحده حدود ولايميزه مميز , حتى يصبح الحليم حيرانا في أمره , وربما لم تفرق بينه وبين مزمار الشيطان والعياذ بالله.. وأهل الرأي الثالث : هم وسط بين طرفين , سعوا إلى التجديد ولكن بمعيار الشرع , بلحن جميل ولكن من غير تشبه بالفاسقين , لم يضرهم من خالفهم ممن ركض إلى التجديد بأقدام الأخذ بالرخص , وتتبع زلات أهل العلم في آرائهم, بل جاهدوا أنفسهم بالحفاظ على هوية النشيد , بأهدفه , وغايته , ومادته , وأدائه.. ربما تشاركني الرأي بتصويب الرأي الأخيـــر... والذي لابد من دعمه بثلاث رسائل.. الأولى إلى أهل العلم : أن يتقوا الله في شبابنا , وأن يبينوا لهم ما أحل الله لهم مما حرمه عليهم في هذا الشأن وغيره, وأن يبينو للناس ضوابطه , وحدوده , لتفادي مشكلات أكبر, ومعضلات أعظم.. الثانية للمنشدين : أن يتقوا الله في مايقولونه , وأن لايأخذهم لمع الشهرة , عن سبيل السنة , وأن يتصلوا بعلمائهم كي لايقعوا بما لايكون خيرا لهم في دينهم ودنياهم . الثالثة لمحبي النشيد : أن يراقبوا الله في أنفسهم , وأن يسألوا أهل العلم فيما أشكل عليهم , وأن لايجعلوا للهوى عليهم سبيلا . ** الموضوع ذو شجون واختصرت بما أحسب أني لم أخل , وإن كان يحتاج إلى بسط أكثر لكن الملل خشيت... راجيا أن تثروا هذا الموضوع بماشاركاتكم... بانتظار مشاركاتكم......................................... .................................................. ......