[الخُبز أرُزي]

[align=justify]روى لنا التاريخ أنه متى ما كُممت الأفواه تحدثت الأجساد !
روى لنا التاريخ أنه متى ما قُيدت الحرية في مناقشة المسؤول فهذا أول مسمار يُدق في نعش الدولة !
إلى متى والصحافة مقيدة لا تُعبر إلا بما يوافق هوى المسؤول ؟
هل سنعود إلى عصر جمال عبدالناصر الذي ملأ السجون برؤساء التحرير والكُتاب لأنهم سمحوا لكلمة الحق أن تظهر لأنها انتقدت مجلس الثورة أعمال الثورة ..
في سالف الأيام كانت مصر ترزح تحت وطأة الفقر بينما عبدالناصر والمشير عبدالحكيم وعلي صبري وكمال وغيرهم يعيشون في أقصى درجات الرفاهية .كانت مصر منهزمة فأوصى عبدالناصر أن يُشميها نكسة وأن يُسمي الفرار انسحاب مدروس والصحف كانت تبعاً لذلك بالطبع .إن الصحافة يجب أن تكون حرة نزيهة تنتقد أعلى رجل في الدولة فلا اعتراض مادام النقد إيجابي بناء . إن بلدنا كأنه كتب عليها أن تسير وفق النموذج المصري الفاشل . إذا أردت أن تنتقد مسؤول فيجب أن يمر هذا المقال على مقص الرقيب وعلى ريئس التحرير وقد يمر على الوزير لخطورته وفداحة ما فيه فيمرر القلم ليعبث بالمقال وليحرر ما يشاء فالسلطة مقدسة لا اعتراض عليها ولا ناقد !

مشكلتنا ومشكلة صحافتنا أنها أصبحت أسيرة رأي واحد وإيديوليجية واحدة فكر علماني ليبرالي وهذا ما جعل الكل ممتعض من هذه الحرية المزعومة !
حرية الصحافة مفقودة في بلدنا للأسف وياليت عقلاء قومي يعلمون [/CENTER]