[سيف الشجاعة]

في إحيائهم الطريق الرئيس لقوافلهم
أحفاد العقيلات يقلبون صفحات سفراء الوطن المشرقة





[align=right]* بريدة - بندر الرشودي - تصوير - سيد خالد

قلب أحفاد العقيلات صفحات رجالات العقيلات (سفراء الوطن) المشرقة التي عكست في حقبة من الزمن دماثة خلق الرجل السعودي وشهامته وأمانته في قصص كفاح ظلت على مر السنين مضرب مثل تجسدت فيه الصفات الحميدة، حيث أقدم الأحفاد على خطوة مثيرة تتمثل في إحياء الطريق الرئيس لقوافل العقيلات الذي كانت فيه جردة مدينة بريدة محطة الانطلاقة (تماماً كما كان يحدث في السابق) حتى إن مجموعة من كبار السن استثارهم الموقف الجديد القديم لتذرف دموعهم بشكل يؤكد هيبة الموقف وأهميته لمن عاصر تلك الفترة التي كانوا يتجمعون فيها بالجردة استعداداً للمغادرة.

ثم انطلقت مسيرة العقيلات من بريدة باتجاه الشقة، حيث كان المضحي في مرماث الشقة، واستقبلهم الأهالي والشيوخ بأبيات الشعر والتراحيب: (يا مرحبا بعقيل من يوم يلفون... من عند طلعة الشقة تهادا الركايب)، ثم واصلت المسيرة طريقها ليكون (المعشاء والمبيت) في ظهرة أبلق، حيث السمر على القهوة والتمر وتبادل الأحاديث والقصائد التي تحمل مضامين رائعة.. ثم انطلقت من جديد إلى أن انحدرت على قصر الراضي العريق بقصيباء، حيث حظيت باستقبال كبير من قبل أهالي القصيم وعلى رأسهم رئيس لجنة الأهالي الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الربدي، بالإضافة إلى أهالي قصيباء وفي مقدمتهم الشيخ سليمان الراضي وهناك أعد لبرنامج متكامل تضمن قصائد وأناشيد، وأقيمت العرضة السعودية وسط تفاعل الجميع...

المشرف على أحفاد العقيلات الأستاذ بدر الوهيبي أكد أن هذه المسيرة هدف منها استعراض مسيرة رجال أفذاذ نفتخر بذكراهم وبطولاتهم من خلال إحياء الطريق الرئيس لقوافلهم مثمناً مباركة سمو أمير منطقة القصيم لهذه الخطوة التي أكد على أنها ستستمر - بإذن الله - لتعريف الجيل الجديد بمآثر آبائهم وأجدادهم.

فيما أوضح نائب المشرف على أحفاد العقيلات الأستاذ عبداللطيف الوهيبي أن الرحلة ستواصل طريقها إلى أن تصل إلى الأردن بمشيئة الله تعالى، حيث سنقصد في كل فترة مورداً من موارد رجال عقيل، مشيداً بما رآه من تفاعل ودعم من الجميع لترسيخ المفاهيم الرائعة التي تحفل بها رحلات العقيلات.يشار إلى أن الرحلة حفلت باستذكار كبار السن لقصص ومآثر العقيلات، وكانت حديث المجالس هذه الأيام في ظل هذا الاهتمام المتميز برحلات سفراء الوطن (كما وصفهم خادم الحرمين الشريفين) إبان تشرف أحفاد العقيلات بلقائه - حفظه الله - في ذي القعدة الماضي في مدينة بريدة.


جريدة الجزيرة[/CENTER]