|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
تباً لكم أيها الآباء .. فلستم أهلاً للأبوة
.
. تباً لكم أيها الآباء .. فلستم أهلاً للأبوة لست أنا ابن العشرين ربيعاً .. من يقلل أدبه واحترامه لمن هو أكبر منه سنا .. ولكنـ حينما يرى الإنسان ما يتفطر قلبه له من الحسرة .. وتدمع عينه ولكنـ ليس بيدهـ حيله .. سوى كتابة مافي خاطرهـ .. هذهـ الحقيقة المرة .. وحينما تصدر من إنسان يدعي الرحمة والرأفة بأبنائه .. بل وتسمى باسم ليس أهلاً أن يكون له .. نعم إنه الأب .. حينما يتجرد من معنى الأبوة الحقيقة .. فيصبح اسما فقط لا حقيقة .. أصبحت البنت وهي على سيطرت أبيها .. سلعة له يتاجر بها .. ويقضي بها عنه ديونه .. أيها الأب الغالي .. إن تزويجكـ لابنتك من مصلحتكـ أولا .. فتزويجك لها صيانة لها وحفظا لشرفكـ .. فلماذا كل هذا التسلط عليهن وحرمانهن من أرزاقهن .. واعلم أن من قرع بابكـ فقد لا يعود .. كنت مع أحد أقاربي ذاهباً لأخذ حقه من فلان من الناس .. فحينما دخلنا عليه وفرح ابتهج بقدومنا .. وكأنه هو من يطالبنا .. فبدأ قريبي افتتاحه للموضوع طلب منه تسديد دينه الذي عليه .. فقال هذا المديون : والله لا أملكـ سوى بناتي .. فإن أردت إحداهن فهي لكـ .. كنت أظنه مازحاً .. وما كان من قريبي والذي هو على ما يقارب الأربعين سنة .. قد وافق عليه .. وتم عقد الزواج .. يالوقاحتهم .. أفرط في ابنتي من أجل دينٍ علي .. والله لأن أمكث في الزنازن طول عمري .. أحب إلي من أن أضيع مستقبل أبنتي .. ألا تريد هذهـ الفتاة كما يريد أي شاب .. يريد الشاب الفتاة التي هي في سنه .. وكذلك الفتاة تريد الشاب الذي في سنها ليتفهمها .. ولكن تنصدم حينما يكون بينها وبين زوجها 20 سنة فوقها ... ومنهم من يتاجر بابنته .. فلا يريد إلا شاب ثرياً يكون زوجها .. أو يحرمها من رزقها طمعا في راتبها .. " والله ما زالوا في مرحلة الطفولة مع تقدم أعمارهم " لتكنـ قصة ذلك الشاب الذي ذكرها في " حوار الشباب " خير قدوة لكم ودليل .. يقول الشاب : طلبت مني والدتي أن أتقدم لخطبة إحدى الفتيات وهي من أسرة قد أنعم الله عليهم .. فقلت لوالدتي : كيف أتقدم إليهم وليس لدي سوى راتب " إمامة المسجد " .. ومع إصرار والدتي لي تقدمت إليهم .. ووافقوا على تزويجي أبنتهم .. ودفعت لهم مبلغاً بأربعين ألف ريال . يقول : كان على ظهري شيء من الديون .. ولكنـ لم يمنعنا من إتمام زفافنا .. ومع مرور الأيام وتوالي الأزمان .. أتت إليّ زوجتي بـ "شيك" فيه مبلغ بثلاثين ألف ريال من والدها .. سألتها عن أي مقابل هذا ؟ فأجابت بعدم علمها بشيء .. فحينما سألت والدها عن هذا المبلغ المرسل إلي أجابني قائلاً : هذا جهاز زواجكـ أخذنا منه ما يكفينا وهذا ما تبقى منه .. " فيشترى الشاب بدينه وأخلاقه .. لا بماله ومنصبه " نِعم الأبوة والله .. وهل مازال مثل هؤلاء في مجتمعاتنا ؟ أخير.. فما كان من صواب فمن الله .. وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان .. اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا أعزباً إلا زوجته .. ولا متزوجاً إلا ذرية صالحة وهبته .. محبكمـ قــاهر الروس . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|