بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » معالم في تربية الذات "6" ان وفق الله سيكون كتيبا صغيرا !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 27-05-2007, 01:25 AM   #1
الآديب الوادع
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 298
معالم في تربية الذات "6" ان وفق الله سيكون كتيبا صغيرا !!

6:
صناعة التغير::
يقول الله تعالى: ﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ ﴾[ الرعد:11]
هذه قاعدة من أعظم قواعد المجتمع وهي رمز لبناء الذوات السليمة ومنشأ المراد منها كما قال المفسر ون" هي أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض فإنه سبحانه وتعالى لايزيل نعمه عنهم ولايسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ماحرم عليهم. هذا عهد الله ومن أوفى بعهده من الله ؟ فإذا فعلوا ذلك لم يكن لهم عند الله عهد ولا ميثاق فجرت عليهم سنة الله التي لاتتغير ولا تتبدل فإذا بالأمن يتحول إلى خوف والغنى يتبدل إلى فقر والعزة تؤل إلى ذلةٍ والتمكين إلى هوان."
ومن منابع هذه الآية التغير الفردي وهو طاقة هائلة يملكها الإنسان لتغير الكثير من السلوكيات الخاطئه التي أنشأ عليها وتلقاها من مصادر التربية الاجتماعية الموروثة بالتلقي او المخالطة ومن ذلك ضروب نسلط الضوء عليها :
1: مرحلة التطبع ورئيزت القناعات الداخلية الراضية بسلوك ما على انه لاصق في الخلقة ومحال تنشيه وتلافيه كالحمق مثلا وتسالي النفس بصعوبة التغير لآنه وراثة ورثها مثلا أو هو ولد مع النفس فأصبح جزء لايتجزأ ومنحل هذا الاتجاه الخاطئي عبارة يقولها العوام ( حدر جبل ولا تحدر طبع ) وهي عبارة مغلوطة وركيكة السند والمعنى ودليل ذلك ان الانسان ولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه فالآصل صفاء تربية الإنسان على المعاني الجميلة لآنه خلق في أحسن تقويم ولآنه محال ان يكون اصل الانسان فاسد وهو مكرم على سائر الخلائق! وتغير الطبع الخاطئ بالضد بصناعة التطبع والمحاولة فقدرتك على استقبال الخلق السيئ وتطبعك به ! هي الآخرى قدرتك على أكتساب خلق حسن وتطبعك به فهذا من هذا !!
ومعنى أخر أن طاقة ا لتغير تلمع في أزمة المواجهه مع الشهوات مثلا وذلك حينما يطلق لنفسه العنان بمصارعة الشهوات فقد يخفق وينسلخ من دائرة الإيمان الى دائرة الكفر بساعة كانت هي نهبة لنزوات النفس ثم يعود الى رشده بتأنيب الضمير فما الذي دعاه لذلك هي القدرة على التغير !
2: حرب الآعصاب والإستسلام لنوازع الخطأ وهي مرحلة حرجة باعتقاد البعض يصعب تمريرها ! والحقيقة أنها جانب نفسي فقط لاغير ! تتغير بالاعتقادات الصحيحة !!
يقول سيد قطب رحمه الله "لقد كان الرجل حين يدخل في الإسلام يخلع على عتبته كل ماضيه في الجاهلية . كان يشعر في اللحظة التي يجيء فيها إلى الإسلام أنه يبدأ هذا جديدًا ، منفصلاً كل الانفصال عن حياته التي عاشها في الجاهلية . وكان يقف من كل ما عهده في جاهليته موقف المستريب الشاك الحذر المتخوف ، الذي يحس أن كل هذا رجس لا يصلح للإسلام ! وبهذا الإحساس كان يتلقى هدي الإسلام الجديد ، فإذا غلبته نفسه مرة ، وإذا اجتذبته عاداته مرة ، وإذا ضعف عن تكاليف الإسلام مرة . . شعر في الحال بالإثم والخطيئة ، وأدرك في قرارة نفسه أنه في حاجة إلى التطهر مما وقع فيه ، وعاد يحاول من جديد أن يكون على وفق الهدي القرآني "
وإني لآعود بكم قليلا الى الوراء الى الجيل الآول الصحابة رضي الله عنهم كيف كانت نشأتهم قبل الإسلام وكيف كانوا يعبدون الآصنام ثم هي أيام قلائل لينتقل ذلك الجيل من سفول الهمم الى ناطحات السحاب بالإيمان والقدرة والتغير !
التغير هو أنت ! أنت مفتاحه والناس أدوات له ولا يستطيع العالم ان يغير منك شيئا ؟ ولما ؟ لآن التغير مفتاح واحد وهو أنت !
وتأمل معي هذا الموقف في صناعة التغير "إبراهام لنولكن صارع الحياة صراعاً غريباً ، وناضل من أجل النجاح نضالاً عجيباً ، وركل كل معوقات الفشل بقدميه حتى وصل إلى ما يريد ، ناهيك عن أماني المؤمن ورغباته ، وعزه الحقيقي وجاهه : هذا الرجل أراد أن يشارك في صنع القرار على مستوى بلاده فشارك في بدايته في مجال الأعمال وأخفق وهو في الحادية والعشرين من عمره ، ولكنه لم يلبث أن عادة مرة أخرى فقدّم نفسه للانتخابات التشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره وأخفق مرة ثانية ، وعاد ثالثة مساهماً في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولم يكن التوفيق حليفه ، وتعرّض كما يتعرّض من يريد المجد إلى هزات قوية في حياته فأصيب بانهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين من عمره ، ولم يلبث أن قام مرة أخرى محاولاً في طريق أكبر من سابقه مشاركاً في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين فلم يبرح عن محاولاته السابقة ، وقام من تلك الكبوة ليعيد نفسه مرة أخرى في نفس المحاولة وهو في السادسة والثلاثين من عمره فلم يتحقق له شيء ، وفي الخامسة والأربعين شارك في انتخابات مجلس الشيوخ وكانت كسابقتها ، وفي التاسعة والأربعين من عمره أعاد الكرة في انتخابات مجلس الشيوخ وخسر كذلك ، وأخيراً وبعد ثلاثين عاماً من التجربة ، والإخفاق تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره ". وهكذا يظل الصمود في أليات التغير !!
أمل ان يفيدني البعض في قصة الرجل الذي اراد ان يغير دولة فجلس عشر سنوات فلم يستطع فقال اغير مدينه وهكذا حتى انتهى الى تغير نفسه !!!!
الآديب الوادع غير متصل  


قديم(ـة) 27-05-2007, 01:27 AM   #2
~{ الوسـامـ ..
عـضـو
 
صورة ~{ الوسـامـ .. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
المشاركات: 2,071
جزاك الله خير اخوي
__________________



[آسـد الجـهاد ]


لـنـ، نبكيكـ، فمـا زلـتـ، حيـاً فـيـ، قلـوبـنـا ...
~{ الوسـامـ .. غير متصل  
قديم(ـة) 27-05-2007, 01:33 AM   #3
الآديب الوادع
Guest
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 298
شكرا لك
الآديب الوادع غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)