|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
|
تعال وبسررعة !! تعرف على [باص 11] !!
المختصر/
الحياة / «باص 11» هو المصطلح الساخر الذي يطلقه طلاب الجامعات الفلسطينية على رحلاتهم المتكررة، سيراً على الأقدام، الى جامعاتهم، مروراً بحواجز عسكرية إسرائيلية على مداخل المدن، لا سيما نابلس وجنين، شمال الضفة الغربية، حيث جامعتا النجاح الوطنية والعربية - الأميركية. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية، في أيلول (سبتمبر) 2000، تنتشر الحواجز، التي تزيد عن الخمسمئة، على مداخل المدن والقرى، ومخيمات اللاجئين في الضفة، ما يحول دون وصول العديد من الطلاب الفلسطينيين إلى جامعاتهم بسيارتهم الخاصة، أو سيارات ذويهم، أو على الأقل بحافلات عمومية تقلهم من منازلهم. منى، واحدة من زبائن «باص 11» الدائمين. منذ ثلاث سنوات، تضطر منى صباح كل يوم إلى عبور حاجز حوارة العسكري، الذي يفصل مدينة نابلسِ عن ما حولها من قرى، ومدن، وبالطبع مشياً على الأقدام، بغض النظر عن حر شديد، أو برد قارس، أو مطر يغرقها من رأسها حتى أخمص قدميها. وتقول طالبة اللغة العربية في جامعة النجاح الوطنية، بتهكم: «باص 11 هو وسيلة التنقل التي فرضها علينا الاحتلال. وهو باص يعتمد على قدرة القدمين على تحدي الصعوبات، ويسير بالمعنويات المرتفعة، والراحة، وليس بالبنزين أو الديزل، وهو مكشوف، لا أبواب، ولا شبابيك، ولا سقف، ولا شركات تأمين تتعامل معه، خصوصاً أنه عرضة لرصاص جندي أرعن، في أية لحظة». وتضيف منى بسخرية حادة: «أحياناً يتم الفصل بين «باص 11» مذكر، وآخر مؤنث، وهو أمر لا يحدث في غير الأراضي الفلسطينية». وتتابع منى قولها: «ليس في وسعي الانتقال من الناقورة، البلدة القريبة من نابلس، بأية وسيلة مواصلات، من دون الهبوط الاضطراري عند حاجز حوارة، واستقلال «باص 11» إلى الضفة الأخرى من الحاجز، حيث السيارات العمومية الصفراء تنقلنا إلى الجامعة». وبعيداً من «باص 11»، الذي يرى فيه البعض وسيلة نقل صحية على رغم ما تنطوي عليه رحلته اليومية من إذلال، تنتشر لدى العديد من طلاب جامعة بيرزيت، قرب رام الله، الدراجات الهوائية، لا سيما بين سكان المساكن الطالبية والبنايات القريبة من الجامعة، في حين بدأت تظهر «موضة» الدراجات النارية. وفي غياب حواجز عسكرية تفصل بيرزيت عن رام الله، فإن طلاب المدينة، الأكثر هدوءاً وأرستقراطية في الأراضي الفلسطينية، يفضلون «زيارة» جامعاتهم بسيارات فارهة وأنيقة تجد لها مواقف مخصصة خارج الجامعة في غالبــية الأحيــان، وداخــلها في حـــالات نادرة. ويشكو بعض أصحاب السيارات من الطلاب، وهم قلة، من عدم توافر موقف معبّد لسياراتهم، وتعذر دخولهم بسياراتهم إلى الحرم الجامعي، بقرار إداري، يبدو مطاطياً في معظم الأحيان. فتارة تمتلئ المواقف الداخلية أمام مباني الكليات بسيارات الطلاب، وتارة أخرى تخصص للعاملين في الجامعة وزوارهم. أما طلبة الجامعة من القرى الواقعة خلف حاجز عطارة العسكري، الذي يحجب رام الله عن عشرات القرى المحيطة بها، علاوة على المدن، فإنهم في مجمل الأحيان يستقلون «ميني باص»، يتسع لسبعة ركاب، أو تسعة، وأحياناً 11. والمهم في هذه الحافلات البرتقالية اللون، أنها تتمكن من تجاوز «عطارة» بعد توقف قصير، أو طويل، والوصول إلى جامعة بيرزيت، من دون اضرار الطلاب لـ «الشعبطة في باص 11»، سيئ السمعة. ولا توجد أرقام وإحصاءات حول وسائل التنقل التي يستقلها الطلاب الجامعيون في الأراضي الفلسطينية، ما بين منازلهم وجامعاتهم، لكن المتتبع للأمور، يمكنه بسهولة أن يدرك أن السير على الأقدام لعبور الحواجز العسكرية في اتجاه الجامعات، يبقى الوسيلة الأكثر انتشاراً. منقول من موقع المختصر للأخبار |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|