|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
طاشِتْ الأقْلامُ .. وَ اسْوَدَّتْ الصُحف .
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الحق تبارك و تعالى : {وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} هكذا أرشد الله نبيه ، و عباده المؤمنين إلى علامة من أبرز علامات المنافقين .. و لما كان النفاق داء ينخر في جسد الأمة ، و علةً تثقل كاهلها ، كان أصحاب هذا المسلك في الدرك الأسفل من النار و مالهم من أنصار .. الأمر اليوم في صحفنا ( السعودية ) مختلف ، فلم يعد هناكَ لحنٌ بالقول ، و لم تعد أفكارُهم إشاراتٍ من طرْفٍ خفي ، بل أصبحت القضية مُجاهرة في وجوه القوم ، و صرخة على الملأ دون تخوفٍ أو حرج ، فهاهي الحملات تتوالى ، و الأفكار تُبثّ و تركز في تبادلٍ للأدوار عجيب ، و تنسيق دقيق يُذكرني بالدقة الغربية ( ولا عجب ) فإنني لا أستبعد بل ( أتيقن ولا أشك ) أن قائد هذه الحملة غربيُّ الفكر و الأصل ، و ما هؤلاء إلا أُجراء عنده . ولا زلنا نذكر مقولة الدكتور سعد البريك في مخيم جدة الصيفي و الذي ذكر أن هناك تنظيماتٌ سرية تعمل في دهاليز السفارات الأجنبية و الاستخبارات الغربية ، فضج هؤلاء و انتفضوا ، و هذا المجرم إذا شُك في أمرهـ ، فراحوا يشنون الهجمات و يُطلقون الأوصاف على مُخالفيهم كما هي عادةُ المتعصبين على باطل كما أخبرالله عن غير قومٍ في غيرما آية {وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} و {إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا} و {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } .. و هكذا يأتي تبادل الأدوار ، و لا تعجبوا فالذين يتبادلون الأدوار فيما بينهم في عصرنا الحاضر و في صُحفنا المحلية السعودية ليسوا إلا قائمين بدور من الأدوار التي بدأتها الأمم الفاجرة من قبلهم ، من لدن نوح حتى اليوم ، فإذا رأيت هذه التهم و الأباطيل فاعلم أن هناك من يُطلق مثلها ، و هناكَ من يُرمى بها {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} .. طفح الكيل و طاشت الأقلام و اسودّت الصحف همزاً و لمزاً و غمزاً ، و على هذا فإنني أوجه - رغم صوتي الضعيف - نداءً إلى ثلاث جهات : الأولى : ولاة الأمر و أصحاب القرار : إن هذه الهجمة الإعلامية ، الغاشمة تجتاح البلاد بكامها ، فإذا كنّا نُعاني من شرذمة ركبت فلول التكفير و التفجير و إزهاق الأرواح ، فإننا نواجه فئة اتخذت طريق العمالة سبيلاً ، و جعلت من عدونا مرشداً و دليلاً ، و بقدر ما تتزاد الاستفزازت ضراوة و شراسة ، تزداد أعمال التفجير و التكفير شراسة و ضراوة ، و هذه حقيقة لا يُمكن تجاهلها ، فلكل استفزازٍ ما يُقابله من ردَّاتِ الفِعل الغير منضبة ، و هكذا .. إن هذه البلاد قامت ولا تزال بحول الله معتمدةً على كتاب الله تعالى ، و إذا كان هذا هو الدستور ، فلماذا يُسكت عن هؤلاء الذين بان شرهم على أمتِهم و بلادِهم ، ولا زلتُ أذكر في العام الماضي كلمةً للأمير نايف في مؤتمر الهيئات ، و الذي ذكر فيه أن هناك أشخاص معلومةٌ أسماؤهم لهم علاقات خارجية بدول أجنبية ، فلماذا السكوت عنهم ؟ فهؤلاء يُزهقون الدين و الأرواح معاً ، و لو أصاب بلادنا مكروهـ لا سمح الله ، أو تسلطٌ خارجي ، فإن هذه الشرذمة ستكون أول من يفتح البيوت لهم لأن القلوب مفتوحة لهم منذ سنين ، هذا على التسليم ببقائهم في ديارهم و بلادهم ، و إلا فإن أصعب ما يقومون به هو حزم أمتعتهم إلى نييورك أو باريس أو لندن .. أتسائل بحيرةٍ كغيري لماذا هؤلاء متمكنون و نافذون على الرغم من معرفتهم و كشف أسرارهم ؟ ووالله لو أصاب بلادنا مكروه لن تجد فيها إلا الصادقين المخلصين الذين يتطلعون إلى الموت دون دينهم و بلادهم و أعراضهم ، و للأسف هؤلاء هم المضطهدون المقهورون المكبوتون .. والله ما منا إلا و يتمنى أن يُدق عنقه دون دينه و بلده . الثانية : إلى العلماء الأجلاء و طلاب العلم النجباء : إن اللواء بأبيدكم ، و للأسف قليلٌ من يحمله فيما نرى ، فأجمعوا أمركم و وحدوا صفكم و جاهدوا بأقلامكم و إنا معكم مجاهدون ، و تَوَاصَلوا مع المسؤولين بتنبيههم و إرشادهم و الإنكار عليهم إذا وقعوا في محظور فقد جاء عند مسلم عن تميم الداري أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال (الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم) و هكذا عودتمونا إلا أننا نسمع الصوت خافتاً في وقتٍ صَكَّت مسامِعَنَا فيه صيحات المُرجفين و نداءات العملاء الخونة مما يتطلب قوةً في المواجهة و صدعاً و تصريحا كما يفعلون بباطلهم استجابة لقول الله تعالى :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} .. فأنتم أهلٌ للقيادة ، و نحن بركابكم لاحقون ، أسأل الله تعالى أن يرفع ذكركم و أن يكتب أجركم .. الثالة : إليكم أنتم يا رجال الأمة و شباب الرسالة : الشباب و ما أدراك مالشباب ، إنه عطاء يتجدد ، و آمال على الأزمان تتمدد ، و أنا من هذا الصنف ، فأقول : إن علينا دوراً مهما حيال هذه المعركة الفكرية العقدية ، فهم يُساومون على الشريعة التي هي مصدر عزتنا و منبع كرامتنا ، فما أمرَّ العيش بعدها ، و ما أتعس الحياة لولاها ، إن أهم ما يمكن القيام به هو الرقي بمستوى فكرنا من خلال الاطلاع و التعقل و التعلم ( وهو سلاح قوي ) لكي نكون أهلاً لحمل الراية و مواجهة الباطل بزخرفه و هيلمانه ، و لنعلم جميعاً أن الحق قوي لكنه بحاجة أيضاً إلى ساعدٍ قوي ، لكي يُثخن في العدو و يُصيب منه المقتل ، فاعلم هذا يارعاك الله و تعقل . فهدف الخونة ( كل مسلم ) فيجب على كلِّ مسلم مدافعتهم بقدر ما يستطيع والله الموفق .. هذه خاطرةٌ أسأل الله القدير أن يكتب لها القبول و الوصول إلى من عنيتهم بما أقول .. و الله أعلم . أخوكم / الصمصام
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 07-06-2007 الساعة 05:00 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|