|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 241
|
مبارة بين مراهقين تنتهي إلى حرب بين قبيلتين بفعل أطفال !
كنت أعتقد أننا سرنا قليلا في طريق المدنية الإسلامية والوعي الحضاري والقيمي..
غير أنه بصبيحة هذا اليوم وأنا أتصفح جريدة عكاظ صعقت إذ قرأت الخبر التالي: ( تصالحت قبيلتا ال خضيرة وال سالم في ظهران الجنوب امس على خلفية حادث اعتداء بالضرب على شاب ما ادى الى فقده حاسة السمع. مساعي الصلح قام بها الشيخ علي بن معدي السريعي وعلي هادي الهاجري وعايض يحيى الهاجري واسفرت المفاوضات الطويلة عن قبول اشقاء المعتدى عليه لوثيقة الصلح. المعتدى عليه شاب من قبيلة ال سالم تعرض الى ضربة حجر من الخلف اثناء حضور الشابين مباراة في كرة القدم بإحدى حارات مركز الحرجة وفقد المعتدى عليه الوعي ونقل الى مستشفى ظهران الجنوب ثم الى مستشفى عسير المركزي لخطورة حالته واثبتت الفحوصات الطبية فقدان ال سالم السمع في احدى اذنيه واخضاعه للعلاج لاكثر من شهرين وتم اثر ذلك القبض على المعتدي من قبيلة ال خضيره. وتمخضت مساعي الصلح بين القبيلتين عن ارضاء المعتدي عليه بحضور اكثر من ثلاثمائة رجل من قبائل قحطان ووادعة تجمعوا بالقرب من منزل المعتدى عليه في ظهران الجنوب بقيادة نائب قبيلة ال عباس سعيد عباس ال عبس ونائب قبيلة ال سالم عوض بن علي بن مجلي. وشهدت مراسم الصلح قيام شقيق المعتدى عليه مشبب علي ال عبدالقادر بطلب حلف 12 شخصا من جماعة المعتدي ومبلغ 400 ألف ريال واستلام المسدس والخنجر اللذين كانا في حوزة المعتدي وبعد مفاوضات طويلة قامت جماعة المعتدي بالحلف بأنه لم يكونوا على علم بما قام به المعتدي وان احداً لم يحرضه فعلته. وفي نهاية الامر تصافى الطرفان وطويا صفحة الخلاف ورفعا الراية البيضاء وسط ارتياح بالغ من كل الحاضرين. حضرت الى موقع الصلح مجموعة من دوريات شرطة ظهران الجنوب لضبط النظام. ) ![]() ما أدهشني في الخبر السالف هو أن مجتمعنا لا زال مجتمعا بدويا قبليا أعربيا .. وأننا بحاجة إلى عشرات السنين لنرتقي قليلا ، وإلا فكيف أن لعبة أطفال ( كرة قدم ) وأثناء مشاهدت المبارة يرمي طفلا حجرا باتجاه طفلا آخر ... تتحول على إثرها إلى حرب قبلية ومطاحنة بين قبيلتين .. أدركت أيضا أن العربي مهما كبر يظل طفلا بافكاره متى ما حظرت القبيلة.. وأدركت أيضا مصداق الحكمة ( ومعظم النار من مستصغر الشرر ).. وأدركت أيضا أن البدوي يظل بدويا مهما تطور ولعب كرة القدم بدل الحبالة ورعي الأغنام .. وأنه مهما اختلف البدي فالمكينة لم تتغير .. فرحماك يا ألله كيف لو انفلت الأمن في هذه البلاد وبين ظهرانينا أمثال هؤلاء البادية .. لا أشك أنه سيسحق بعضنا بعضنا ، وغن حملنا الألقاب العلمية والرتب الهندسية أو الطبية أو العسكرية ... اللهم احفظ أمن هذه البلاد فإني أخشى الحرب القبلية أشد من خوفي من الحرب الأمريكية ! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|