[الراي علي]

67 % من السياح السعوديين يتجهون للقاهرة والدار البيضاء وسومطرة وبينانق
22/06/2007


تتأثر السياحة السعودية الخارجية بالأحداث الإقليمية إذ تشير الحجوزات الأولية ومبالغ الضمان المدفوعة للبرامج السياحية إلى استحواذ كل من القاهرة والدار البيضاء وبينانق (ماليزيا) وسومطرة (إندونيسيا) على أكثر من 67% من طلب الأسر السعودية والأفراد هذا الصيف.



وتزدحم مكاتب السفر والسياحة هذه الأيام بالفوج الأول من السياح السعوديين بارتفاع نسبة العوائل والأطفال فيه خاصة أسر رجال الأعمال والمدرسين والمتزوجين من غير سعوديات، حسبما جاء في صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الاربعاء 20-6-2007.

و يقول مدير فرع وكالة سياحة وسفر بمكتب الجزيرة وليد صبحي إن نسبة الحجوزات للسعوديين للسفر خارج السعودية بلغت 100% بين من يفضل السفر إلى شرق آسيا وأوروبا وجميعهم عوائل، فيما بلغت نسبة من يرغب في السفر إلى دول شرق آسيا خاصة ماليزيا وإندونيسيا وغيرها 80 %، بينما أكدت نسبة 20 % من العوائل حجوزاتهم إلى أوروبا، أما بالنسبة للأفراد فقد أكد 45% حجوزاتهم إلى مصر ودبي وبيروت.

وأضاف أن الحجوزات باتجاه الدول الأوروبية بين فئتي الشباب أو الأفراد قليلة جدا إلا من أراد السفر من أجل الدراسة، مؤكداً أن درجة التنافس بين الوكالات المرّوجة للبرامج السياحية ازدادت مع دخول وكالات جديدة وتوسيع أعمال العديد من الوكالات القائمة.

وقال إن ازدياد التنافس في صالح السيّاح لأنه يكفل لهم الراحة في التنقل والتعرف على المعالم السياحية والاستجمام والتمتع بالطبيعة، وعن متوسط أسعار البرامج القائمة والأكثر رواجا.

وأوضح أن متوسط السعر للفرد لقضاء 5 أيام /ست ليال، مشتملا على الإقامة ووسائل الموصلات (ذهابا وإيابا) في عدد من الدول الأوروبية بلغ 8000 ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال سعودي) شاملا الإقامة ووسائل المواصلات لأماكن الجذب السياحي المعروفة كالمتاحف الوطنية المتخصصة والمواقع الأثرية بينما ينخفض المبلغ للفرد المتجه إلى بيروت ليصبح 1200 ريال.

أما لدول شرق آسيا فالمبلغ بحدود 4000 ريال لتميز تلك الدول بالأماكن السياحية المتعددة والاستجمام وانخفاض الإنفاق أثناء الرحلة لأن أسعار معظم المشتريات معقولة بالنسبة لميزانيات الأسر.

وفي مجموعة الدول العربية تأتي مصر في مقدمتها لتميز قربها واعتياد العائلات السعودية على الطباع والتقاليد المصرية المتوافقة كثيرا مع نمط حياة الأسر السعودية، وكذلك لأن عددا غير قليل من العائلات السعودية لديها مساكن مملوكة (شقق) في الوقت الذي يفضل العديد منهم الإقامة في شقق سكنية مفروشة.

أما بالنسبة لسوريا فإن أجواء التوتر السياسي مع لبنان تجعلها أقل الوجهات تفضيلا باستثناء السعوديين المتزوجين من سوريات وهؤلاء غالبا ما يقيمون لدى أصهارهم وغالبا لا يطلبون من الخدمات السياحية سوى استئجار السيارات، وأخيرا المدن التركية التي ما زالت تتواجد بخجل على خارطة الاصطياف العائلي لكن ما زالت أعداد الحجوزات محدودة بشكل برامج سياحية.

وعن حجوزات الشباب إلى الدول الأوروبية فإن نسبة من يذهبون لتعلم في اللغة الإنجليزية، (أو طلاب الطب الذين يرغبون في تعلّم الألمانية والفرنسية) هي الأعلى وتوفّر مكاتب السفر والسياحة خيارات الإقامة سواء مع عوائل أو منفردين واختيار المعهد أو الجامعة المناسبة وفق أسعار يتمّ الاتفاق عليها مسبقا.

في حين تتزايد أعداد العائلات السعودية ذات الدخول المرتفعة التي تطلب خدمات الحارس الشخصي، وتقوم بعض الوكالات السياحية في المملكة بتقديم عقود خدمات الحراس الشخصيين المرافقين، وغالبا ما تكون هذه الخدمة للحماية الشخصية أو للتباهي الاجتماعي أمام الآخرين.