[وهج السنابك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللغات هي الوسيلة الأساسية التي نستخدمها لتبادل المعلومات والرسائل والمعاني ، سواء بالكتابة أو التحدث.
اللغات بدأت منذ آلاف السنين لكن الكتابة بدأت متأخرة نسبيّاً فمن أقدم الكتابات تلك التي في العراق ويعود تاريخها إلى تسعة آلاف سنة تقريباً .

ومن هنا أنطلق متحدثاً عن التشفير ،
لو أراد أحدنا أن يرسل رسالة ضرورية لكنه يريدها أن تحافظ على خصوصيتها بحيث لا يستطيع فهمها سوى
المرسل له الذي يراد له أن يفهمها ، وهذا ما يسمى بالتشفير .
التشفير ، قديم قدم الزمن ، عرفه قدماء اليونان بطريقتهم البدائية الذكية حيث كانوا يكتبون الرسالة على رأس عبد بعدما يحلقون كامل شعره ، ثم يستبقونه عندهم حتى يسترسل شعره ثم يرسلونه إلى وجهته ، فتصل الرسالة وتتحقق الخصوصية .

وتوجد طريقتان للتشفير كما يذكر عارفو علم التشفير
1- الإحلال
2- النقل
في الإحلال يستبدل كل حرف بحرفٍ آخر ويكون ذلك الإستبدال مطابقاً لقانون ، أما طريقة النقل ففيها يقوم مستقبل الرسالة بإعادة ترتيب الرسالة بمعرفة مسبقة عن شفرة الترتيب .
وهذه القوانين تدعى الخوارزم أو اللوغاريتم

وهذه الشفرات في الحقيقة تعتبر طريقة آمنة إذا أحسنت الشفرة وكانت بطريقة مدروسة بعمق .

ومن أوضح الأمثلة على التشفير
لغة النافاهو الهندية التي استخدمها الجيش الأمريكي أثناء حربه مع اليابان حيث كانت هذه الطريقة مبتكرة فلم يحر اليابانيون حيلة أمامها وكانت هذه من أسباب انتصار الأمريكان
وبالمثل تماماً مع اختلاف النتائج ما حصل أثناء حرب الخليج من استخدام لغة جبل فيفا وسيلة لتشفير المعلومات بين مراكز الجيش السعودي .

هذا ما تيسر ، أهديه إلى الأخ مشفر ، الذي بعمق اسمه ابتكر وفكر ، فله هذه اللفتة وللجميع هذه المعلومات
أرجو أن تكون مفيدة وخارجة عن القالب التقليدي ،