|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: الرياض
المشاركات: 147
|
أزمة المنطلقات وأثرها على العمل الدعوي
المقدمة ربما تكون من أصعب ما يواجه الكاتب في كتابة ما يود التعبير عنه ، لكن لأن موضوعي أريد منه إيصال فكرةٍ إلى الإخوة القراء فسأتجاوز ذلك إلى العمق وأعبر عن الموضوع بصدق ، مستعيناً بالله ،
هي أزمة منطلقات ، أزمة شعور تجاه الآخرين ، وكنتيجة حتمية، أزمة سلوك بعد ذلك هي أزمة مترسخة ، منطلقها الغيرة ولباسها الخير ، والشك – بسوء الطوية - مرفوع عمن وقع في هذا الشرك لكن على أية حال ينبغي لنا أن نفهم ديننا الفهم الصحيح المتكامل ، وفهم الدين أساس وعليه تبنى أركان الدعوة إلى الله فالداعية عالم وداعية والواعظ عالم وواعظ والمفكر عالم ومفكر وهكذا . لو قلت لكم أيها الأحبة القراء أن موضوعي هو عن "الإسلام..دين الرحمة " لتمنى بعضكم لو أنه لم يضيع وقته في قراءة هذا الموضوع ، ولكانت ألسنة حال "ألم يجد هذا المميع سوى هذا الموضوع ليتكلم عنه والأمة تواجه وتعاني ، وبلاد الإسلام مخترقة من الداخل والخارج ..! ألم يجد الكاتب وقتاً أفضل للحديث عن هذا الموضوع ..! " أقول : لهذه الأسباب ولأجل هذه الظروف يجب أن نتكلم عن الرحمة في الإسلام . إن الرحمة الإسلامية هي شعور باستعلاء داخلي محمود ، أشعر أني في نعمة لا تعدلها نعمة ، فأنا مسلم ..! أنظر إلى الكافر بعين تتمنى له الهداية والجنة ، كما كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم ينظر إلى مشركي زمانه . والرحمة تكون حتى حين تلتقي الجيوش وتلتحم الصفوف ، بل " لم يشرع الجهاد في سبيل الله إلا رحمة للمقاتَلين(الكفار) " . فالشعور بالرحمة هو شعور بالعزة فالرحمة لا تأتي إلا من القوي لمن هو دون قوته . أيها الأصدقاء : إذا كانت هذه الرحمة لمن دينه الكفر وديدنه الشر والعهر ، فإني أفتح باب تساؤل ، وأخص به وأعم ، لماذا تنطلق ألسنة البعض منّا بالدعاء عندما يرى مستمعاً للغناء أو شارباً للدخان أو من أعرض عن ذكر الله بأي طريق وطريقة . إن من الملاحظ ، خلط بعض الناس بين الغضب لله والغضب للنفس فتراه يستشيط غضباً إذا انتهكت محارم الله إذا كان في هذا الانتهاك عدم احترام له ولا يغضب إذا زال هذا السبب . أيها الإخوة / لنحاسب أنفسنا ولنراجع المنهج ، ولنرتبط بالقرآن والسنة فإنهما خير رابط ولنرتبط بعلمائنا الربانيين ، ولنعمل لهدف واحد وغاية واحدة "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن ِ وسبحان الله وما أنا من المشركين " "ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|