|
|
|
![]() |
#1 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2008
البلد: في زهــــــــــور الريــــــــــــف
المشاركات: 696
|
بالله حدثينـــــــــــــــــــــــــــــا
![]() حث القرآن الكريم الناس لأن يسيروا في الأرض فينقلوا العبرة والعظة من إبادة الله للأمم الظالمة وكيف أباد الله هذه الأمم بعذابه لما طغوا وعتوا . يقول تعالى : {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } وقال أيضاً : } أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ } والنظر يكون بالبصر والبصيرة قال القرطبي : ببصائرهم وقلوبهم . والمعنى : أي ألم يسر هؤلاء في أرض عاد وثمود وقوم لوط وغيرهم ليعتبروا بهم "فينظروا" بقلوبهم "كيف كان" آخر أمر الكافرين قبلهم. "دمر الله عليهم" أي أهلكهم واستأصلهم. وعلى هذا فالذهاب لهذه الأماكن يتحصل منه الإنسان على العبرة ، لا أن يفعل كما يفعل الجهال من أخذ هذه الأماكن لجلب المرح والفكاهة غير المقصد الذي كان يريده القرآن من السير في هذه الأماكن ، وقد روي عن الرسول أنه قال : " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم" حادثه نسوقها على سبيل المثال مدائن صالح قوم ثمود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تدخلوا ديار المعذبين إلا باكين " .. [FRAME="11 70"] في منطقة من المناطق الجبلية والهضاب الصخرية ؛ تسمى ( الحجر ) شمال غرب جزيرة العرب عاش قوم ثمود وطغوا وبغوا وتجبروا .. حباهم الله قوة في أبدانهم ، فنحتوا بيوتهم في الجبال ، واقتلعوا الصخور من الجبال ليشيدوا بها قصورهم على الأرض المستوية ، إلى جانب زراعاتهم في أراضٍ خصبة تجود لهم بالثمار لينعموا برغد العيش وعافية الأبدان ولكنهم جحدوا نعمة الله عليهم ولم يشكروه، بل لم يعبدوه، وعبدوا آلهة من صنعهم أسموها ( ود ) و ( جد - هد ) و (شمس ) و (مناف) و ( مناة ) و ( اللات ) ... وغيرها ... ولا تزال آثارهم باقية حتى اليوم في مكانهم الذي عُرف باسم ( مدائن صالح ) .. تحتوي مدائن صالح الاثرية على بيوت نحتت بالجبال ذات تصميم هندسي من الخارج يبهر المشاهد بدقة الخطوط ودقة القياسات ودقة نحت الطيور واشكال جمالية متعددة .. النبي صالح عليه السلام أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين ..[/FRAME] الوقوف على الاثار والاطلال والذكريات لايكون وقوف الجامد الغافل المغلق بل وقوف الحي المنتبه ذي الوجدان ليلين قلبه ويخشع وينزاح عنه غطاء الغفلهـــــ
![]() إيتها الاثار حدثينا عن أصحابكــــــ ماذا كانت قلوبهم وعواطفهم وهم ينشئونك أكانوا غافلين عن مآلهم ![]() سارحين في لهوهم وآمالهم أم كانوا ذاكرين مشمرين في سفرهم إلى الله تعالى والدار الاخره ![]() ![]() ![]() إيها الأحياء أن هذه الآثار تخبركم أن أصحابها مضوا الى غايتهم وهم أشد مايكونون تعلقا بالحياة وإنكم كما سافروا لامحالة مسافرون فتزودوا لسفركم هذا بتقوى الله عزوجل تزودوا بما يصلح نفوسكم ويؤهلها للتجانس مع الحياة الاخره ونعيمها ,وإحذروا أن تسافروا وإيديكم صفرا من كل خير ![]() ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
__________________
:eek5http://media.islamway.com/several/236/11.mp3:eek5 |
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|