|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 176
|
قبل أن تحج ... أدخل ولن تندم ، واكتب رأيك بحق( موضوع يستحق التأمل )
بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة ) كثير من الناس اعتاد أن يحج كل سنة ، أو سنة بعد سنة ، أو غير ذلك وهذا شي طيب لكن بعض الناس إذا حج ، قد يرجع من حجه وقد حَمَلَ أوزارا كثيرة نعم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ ) متفق عليه لكن قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيضاً ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري وفي اعتقادي ـ والله أعلم ـ أن الحج المبرور هو ما توفر فيه شرطان : ـ 1 / ترك الرفث والفسوق والجدال . قال تعالى ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة 197 قال السعدي رحمه الله على هذه الآية : ( يجب أن تعظموا الإحرام بالحج ، وخصوصا الواقع في أشهره ، وتصونوه عن كل ما يفسده أو ينقصه ، من الرفث وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية ، خصوصا عند النساء بحضرتهن . والفسوق وهو: جميع المعاصي ، ومنها محظورات الإحرام . والجدال وهو : المماراة والمنازعة والمخاصمة ، لكونها تثير الشر ، وتوقع العداوة . والمقصود من الحج، الذل والانكسار لله ، والتقرب إليه بما أمكن من القربات ، والتنزه عن مقارفة السيئات ، فإنه بذلك يكون مبرورا والمبرور، ليس له جزاء إلا الجنة ، وهذه الأشياء وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان ، فإنها يتغلظ المنع عنها في الحج . واعلم أنه لا يتم التقرب إلى الله بترك المعاصي حتى يفعل الأوامر ، ولهذا قال تعالى: { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ } أتى بـ "من "لتنصيص على العموم ، فكل خير وقربة وعبادة ، داخل في ذلك، أي : فإن الله به عليم ، وهذا يتضمن غاية الحث على أفعال الخير ، وخصوصا في تلك البقاع الشريفة والحرمات المنيفة، فإنه ينبغي تدارك ما أمكن تداركه فيها ، من صلاة ، وصيام ، وصدقة ، وطواف ، وإحسان قولي وفعلي . ثم أمر تعالى بالتزود لهذا السفر المبارك ، فإن التزود فيه الاستغناء عن المخلوقين ، والكف عن أموالهم، سؤالا واستشرافا، وفي الإكثار منه نفع وإعانة للمسافرين ، وزيادة قربة لرب العالمين ، وهذا الزاد الذي المراد منه إقامة البنية بلغة ومتاع ) انتهى. 2 / عمل ما يستطيع عليه من أعمال البر . ومن أهم أعمال البر : أن يحج كما حج النبي صلى الله عليه و سلم القائل : (يا أيها الناس خذوا عنى مناسككم فإني لا أدرى لعلى لا أحج بعد عامي هذا ) فلا يأخذ إلا بالرخص التي عليها دليل واضح ، أما التي ليس عليها دليل ، أو فيها شبهة ، أو قد تكون بدعا فإنه يتركها . ومن أعمال البر إشغال الوقت بالصلاة ، وقيام الليل ، والذكر وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومدارسة العلم ، وتعليم الجاهل ، وإرشاد الضال ، ومساعدة الحجاج ، والتصدق ، والتفكر والتدبر ، وغير ذلك من العبادات . فإذا امتثل هذين الشرطين فإنه يرجى أن يكون حجه مبرورا ، وسعيه مشكورا . وإلا فليجلس في بيته ، ويصرف نفقة حجه على من لم يحج فإنه خير له ، أو على أهل بيت محتاجين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله أحب إلي من حجة بعد حجة ) حلية الأولياء ( 1 / 328 ) والله أعلم إذا حججت بمال أصله سحت.............فما حججت ولكن حجت العير فما يقبل الله إلا كل صالحة.......... ما كل من حج بيت الله مبرور |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|